الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة9 يوليو 2019 14:34
للمشاركة:

إيران والغرب: تطوير إيران للسلاح النووي مستبعد والتبعات خطرة

رأى مقال في موقع مجلّة “فورين بوليسي” الأميركية أن قرار إيران بتجاوز نسبة تخصيب اليورانيوم المحددة في الاتفاق النووي غير استفزازي، ووصفه بالجهد المحسوب بدقة والذي يهدف إلى جر القادة الأوروبيين نحو تعزيز الصفقة النووية ووقف تصعيد التوتر أو احتمال وقوع حرب.
وجاء في المقال، أنّ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي العام الماضي، جاء بذريعة الرغبة بالتوصل لاتفاق أفضل، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وأشار الموقع إلى أنّ مزاعم ترامب التي تتهم إيران بالغش في مسألة تطبيق التزاماتها تجاه الاتفاق النووي لا أساس لها من الصحة وهو ما تثبته تقارير رسمية صدرت مرارا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
وبحسب “فورين بوليسي” فأنّ طهران تتجاوز الحد المسموح به من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب، لأنه لا يوجد بلد يجرؤ على استيراد الفائض -وهو ما نص عليه اتفاق عام 2015- وذلك بسبب التخوف من العقوبات الأميركية، كما لم يعد الإيرانيون على استعداد لتخفيف اليورانيوم المخصب عن طريق مزجه بالمواد الخام.
وأكد الموقع كذلك على أنه لا يوجد سبب حقيقي يستدعي الذعر من حصول إيران على سلاح نووي في المستقبل القريب، لأنها لا تستطيع تحويل اليورانيوم منخفض التخصيب إلى مواد تصلح لتصنيع هذه الأسلحة دون المرور بالعديد من المراحل التي يمكن اكتشافها، فستحتاج أولا إلى إنتاج سداسي فلوريد اليورانيوم بشكله الغازي من أربع إلى إلى خمس مرات، لتحصل على ما يكفي من المواد لإنتاج قنبلة واحدة، عندها سيتعيّن على إيران إعادة تكوين أجهزة الطرد المركزي، وقد قامت طهران بموجب الاتفاق النووي، بتفكيك ثلثي هذه الآلات.

الصن البريطانية: إيران تستطيع صنع السلاح النووي
صحيفة “الصن” البريطانية نقلت عن خبراء قولهم إنّ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي وضع إيران أمام احتمال الحصول على سلاح نووي خلال أقلّ من سنة.
وفي سياق التصعيد بين إيران والغرب، نقلت ذات الصحيفة البريطانية تحذير محمد علي موسوي جزائري، أحد رجال الدين الإيرانيين، الذي نبّه لندن من رد فعل طهران على احتجاز السلطات البريطانية ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق، كانت متجهة إلى سوريا.
ونقلت “الصن” عن هذه السلطات قولها إنّ طاقم الناقلة يتم استجوابهم كشهود وليس كمجرمين، في محاولة لإثبات طبيعة الشحنة وإلى أين كانت متجهة.

التسلح النووي يعني نهاية النظام الإيراني!
توقع جنرال أميركي متقاعد أنّ سعي إيران للحصول على أسلحة نووية سيؤدي إلى إسقاط النظام في طهران من قبل واشنطن وتل أبيب.
واعتبر الجنرال جاك كين في حديث لفوكس نيوز أنّ زيادة تخصيب اليورانيوم في إيران محاولة لفرض تقديم تنازلات على المجتمع الدولي، مضيفاً أنّ الأمور ما زالت بعيدة عن لحظة الانهيار في الصراع المفتوح.
وأشار كين إلى أن الدبلوماسيين الأميركيين سيعملون مع نظرائهم الأوروبيين لمتابعة الضغط على إيران، منوّهاً إلى أنه من الضروري ألا يتجاوب الأوروبيون مع الابتزاز الإيراني، بحسب تعبيره.
ورأى هذا الجنرال أنّ المؤشرات المبكرة تتوقع عدم تجاوب الأوروبيين، معلقا “سنعرف على وجه اليقين في غضون يوم أو يومين أين سيقفون”.
وتابع كين بالقول “لا أعتقد أن الإيرانيين سيأتون إلى طاولة المفاوضات حين تتاح وتنفذ الخيارات أمامهم، ولا أعتقد أيضاً أنهم سيخوضون سباقاً على سلاح نووي، لأنّ ذلك سيكون نهاية نظامهم، أعتقد أنهم يدركون أنّ اسرائيل والولايات المتحدة في ظل هذه الإدارة، جادتان في عدم التسامح مع السلاح النووي، وهو ما من شأنه أن يفرض سيناريو العمل العسكري، نحن بعيدون عن حصول شيء كهذا”.
لاحظت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية في تقرير حول أهمية مضيق هرمز الاقتصادية، أنّ عدم اعتماد الولايات المتحدة على نفط الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة زاد من تشدد البيت الأبيض حيال إيران.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ سوق النفط ردّ بالصمت على استهداف الناقلات مؤخراً في منطقة الخليج، وهو ما عزته جزئياً إلى تدفق النفط الصخري من الأراضي الأميركية، بينما كان من الممكن لهجمات مماثلة أن تهز أسعار النفط في العالم، لو وقعت في عقود سابقة.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: