الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة2 يوليو 2019 14:08
للمشاركة:

إيران والغرب: ترامب عاجز إزاء إيران وسيقيده القانون الأميركي

تحدث الكاتب الأميركي ينس ديفيد أوهلين عن وجود تناقض في التصريحات الصادرة عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخراً، فقد صرّح بعد إسقاط الحرس الثوري الإيراني لطائرة أميركية مسيّرة إنّ ما دفعه إلى وقف شن هجوم على إيران كان سيوقع خسائر بشرية كبيرة يرتبط بعدم تناسب الخطوة مع إسقاط طائرة غير محمّلة بالركاب، وعاد بعد أيام ليهدد باستخدام القوة العسكرية الأميركية العظمى إذا ما هاجم الإيرانيون “أي هدف أميركي”.
وفي مقاله بصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية كتب أوهلين عنوان “عفوا ترامب، لكنّ الولايات المتحدة لا تستطيع استخدام القوة العظمى إذا ما هاجمت إيران أي شيء أميركي” لافتاً إلى أنّ القانون الأميركي يفرض بهذه الحالة أن يكون رد الفعل متناسباً مع الفعل، ويوقف اللجوء مباشرة إلى القوة العظمى.
ويلفت الكاتب إلى أنّ كلمة “تناسب” تشير في جوهرها إلى فكرة أنّ مقدار القوة العسكرية التي تستخدمها دولة ما، يجب أن يرتبط بالتهديد الذي تواجهه، وأنّ القصد من هذا المبدأ يتلخص بمنع الدولة من استخدام تهديد بسيط لتبرير المبالغة في رد فعلها.
وبحسب أوهلين، فإنّ هذا المفهوم يعزز الفكرة القائلة إنّه حتى في أوقات الحرب، يجب تطبيق القواعد الأخلاقية والقانونية التي تقيّد القتل غير الضروري وتضع حدوداً للتصعيد، ويؤكد أن الدول التي تتجاهل هذه القواعد تنتهك القانون الدولي.

نيوزويك: نصيحة لترامب بنموذج بيونغ يانغ
ذكر موقع مجلّة “نيوزويك” الأميركية أنّ أحد الخبراء والذي تلقى شكراً علنيّاً من قبل ترامب، نصح هذا الأخير بتجنّب المواجهة العسكرية مع إيران واتباع دبلوماسية معها مشابهة لتلك التي اتخذها إزاء كوريا الشمالية.
في حديث لـ”نيوزويك”، نصح مدير مركز المصلحة الوطنية للدراسات الكورية، هاري ج. كازيانيس، الرئيس الأميركي بانتهاج ذات السلوك مع إيران ولكن مع تطويره.
واعتبر كازيانيس أنّ “التحدي الذي يواجه ترامب يتعلق بأنه ورث اتفاقاً نووياً معيباً”، وتابع بالقول إنه “رغم أن الاتفاق احتجز تطلّعات إيران النووية في صندوق لمدة 15 عاماً، لكنّه لن يمنعها بعد انتهاء الصفقة، كما أنّه لا يفرض قيوداً على إنتاج صواريخ متطوّرة”.
وكان ترامب قد شكر كازيانيس في تغريدة، بعد أن رأى هذا الأخير أنّ سيّد البيت الأبيض قد حقق أداءً أفضل من الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما فيما يتعلق بكوريا الشمالية، وجاء ذلك في مقال نشره موقع شبكة “فوكس نيوز” الأميركية.

نيويورك تايمز: ترامب عاجز إزاء سلاح طهران النووي
قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو، جون ميرشايمر إنّ ترامب يدّعي بأنه يريد التأكد من عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية، لكن لسياسته أثر عكسي، لأنها تعطي طهران حافزاً قوياً للحصول على أسلحة نووية، وفي الوقت نفسه تُعقّد على واشنطن منع ذلك.
وفي مقال له بصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، اعتبر ميرشايم أنّه لا يوجد أي دليل يثبت استسلام إيران للمطالب الأميركية، مؤكدا أنّ السجل التاريخي يدل على أنّ القوى العظمى قادرة على فرض عقوبات هائلة على خصومها، واستخدام الحصار والخيار العسكري، ومع ذلك فنادرا ما يتسبب الألم في استسلام الدول المستهدفة، بحسب رأيه.
وقدّم الكاتب الأميركي اسم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين كمثال، فالعقوبات الأميركية على العراق في ظل حكم هذا الرجل تسببت بمقتل أكثر من 100 ألف عراقي خلال التسعينيات، لكنّ صدام حسين ظلّ متحدياً.
وتابع بالقول إن إيران أظهرت بالفعل أنها لن تقف مكتوفة الأيدي، بينما يموت شعبها ويُدمّر مجتمعها، مرجحاً أن يشنّ الإيرانيون المزيد من الهجمات السرية ضد ناقلات النفط والمنشآت النفطية في منطقة الخليج، وأن يستخدموا من وصفهم بالوكلاء، لمهاجمة القوات والقواعد العسكرية الأميركية، متوقعا أن تشنّ طهران هجمات الكترونية معقدة على واشنطن وحلفائها كذلك.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: