مانشيت إيران: زمن الانتصارات الأميركي انتهى .. والإيرانيون يشككون في نوايا ترامب
مالذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟

“وطن امروز” الأصولية، خصصت صفحتها الأولى لإسقاط الطائرة الأميركية بعنوان: عقاب المعتدي.

صحيفة “مستقل” تصف الرئيس الأميركي بالجبان وتعنون: ترامب يتراجع

“ابتكار” الإصلاحية عن إسقاط الطائرة: صيد الجواسيس

“جوان” الأصولية تسخر من الجنود الأميركيين: الآن مع ماذا سيأخذون صورة تذكارية؟

صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية: الدبلوماسية مقابل ظل الحرب.

“رويش ملت”: مضيق هرمز مقبرة المعتدين.

محليا، “أخبار صنعت”: الحكومة الإيرانية تصرّ على تشكيل وزارة التجارة.
أهم التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية ليوم السبت 22 حزيران/ يوليو 2019
اهتمت معظم الصحف الإيرانية بحادثة إسقاط الطائرة الأميركية فوق مياه الخليج الخميس الماضي، فرأى المتخصص بالشؤون الدولية مرتضي موسوي في صحيفة “جام جم” الأصولية أنّ الحادث شكل صدمة كبيرة لواشنطن، لناحية عدم التردد والجرأة الإيرانية، فضلاً عن امتلاك إيران أسلحة دفاع تخوّلها استهداف طائرة متطورة.
وتحدث موسوي في مقالته عن إرسال إيران رسائل عدة لواشنطن من خلال عملية الاستهداف، أهمها جهوزية إيران العسكرية وامتلاكها القدرات العسكرية اللازمة للتصدّي لأي هجوم ورصدها جميع التحركات العسكرية الأميركية في المنطقة وأن هذه القوات الأميركية تبقى تحت الاستهداف المباشر.

في ذات السياق وصف رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني فلاحت بيشه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه أسير ألاعيب وزير خارجيته مايك بمبيو، مهندس الحرب النفسية والاقتصادية على بلاده، والتي نجحت طهران بالتصدي لها و تفاديها، بحسب تعبيره.
وفي حين أكد امتلاك بلاده قوةً عسكرية هائلة، اعتبر أنّ إسقاط الطائرة كان خير دليل على ذلك.
ويقول بيشه في صحيفة “آرمان امروز”: “أنصح ترامب بافتتاح غرفة دبيلوماسية بدلاً من افتتاح غرفة الحرب”، لافتاً إلى أن الحرس الثوري امتنع عن إسقاط طائرة أخرى كانت تحمل 35 جندياً أميركياً على متنها، لرؤية طهران وجوب عدم بدء مرحلة “إرقاء الدماء” مع أميركا حالياً وإرسال رسالة واضحة مفادها “إنتهاء الميزة الفريدة لأميركا بانتصارها بكل الحروب، خاصة مع إيران”.

“أميركا تلعب بالطائرة المسيرة”. هكذا عنون الأكاديمي الحقوقي محسن جليليوند مقالته في صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية، فشكك في الرواية الأميركية بتراجع ترامب عن استهداف مواقع إيرانية قبل عشرة دقائق، لسرعة انتشار الخبر بعد عشرين دقيقة من انتهاء الاجتماع “السري”. وبحسب جليليوند، فإنّ هذه الاجتماعات وقراراتها تُعتبر عالية السرية ولايمكن الإفصاح عنها بهذه السرعة.
ورأى جليليوند أن أميركا كانت تتعمد جَّرْ إيران لهذه الحادثة، لتكشف عما تمتلكه من قدرات دفاعية ولاختبار صبرها. وشدد الكاتب على أنّ الحوادث الأخيرة في مياه الخليج مدروسة ومجهزٌ لها مسبقاً، لترسم خطة التعامل مع إيران في المرحلة القادمة.

الكاتب ميثم تركيان من جهته أكد أنّ أمن الخليج من أمن إيران، وأن أيّ استهداف عسكري لبلاده سيشعل المنطقة برمتها، نظراً لموقعها الاستراتيجي المطل على مياه الخليج وبحر عمان وامتلاكها قوة عسكرية أكبر من تصور البعض، حسب تعبيره.
وأضاف تركيان أنّ إيران ستستخدم قوتها من دون أي تردد في حال التعرض لها، كما فعلت في إسقاط الطائرة المسيّرة الأميركية، بحسب ما كتب في صحيفة”عصر ايرانييان”.
كما دعا دول الخليج لأخذ الموعظة من الحادثة الأخيرة ومنع أميركا من اعتراض إيران، محذراً إياها من أن النار ستلتهمها في حالة الحرب.

وفي ظل الحرب الاقتصادية التي تتعرض لها إيران، انتقدت عضوة غرفة طهران الاقتصادية هالة حامد فر الحكومة الإيرانية بعدم اتخاذ الإجراءات الكافية لمواجهة هذه الحرب وتأثيرها بشكل مباشر على السوق الإيراني.
وطالبت حامد فر في صحيفة “شروع” بتشكيل لجنة “مواجهة الأزمات” الاقتصادية لتفادي الخسائر، كما ودعت إلى صب الاهتمام حول القطاع الخاص وبدء عملية خصخصة الشركات الحكومية لتجنيبها العقوبات الأميركية، ثم أكدت أن إدارة الحرب الاقتصادية تحتاج إلى قدرات عالية خلافاً لما تمتلكه الحكومة الحالية.

محلياً، وصفت الصحافية إلهام برخوردار في صحيفة “ابتكار” الإصلاحية الانتقادات الأخيرة التي طالت وزير النفط بيجن زنغنه بالحرب التي تُشنّ على حكومة الرئيس روحاني من خلال وزارة النفط، والتي تهدف إلى إنزواء الحكومة وإبقائها وحدها.
أضافت برخوردار أنّ هذا الهجوم ليس الأول على الحكومة، فبرأيها دائماً هناك تيار متشدد يهدف إلى إسقاط حكومة روحاني لصالح تيارات أخرى. في المقابل أشادت الصحافية الإيرانية بدعوة وزير النفط مخالفيه لمناظرة علنية عن عمل وزارة النفط خلال فترة تواجده بها.
