نائب ومقدم برامج من إيران يسافران لأميركا وكندا فيثيران الامتعاض
ضجّت صفحات المستخدمين الإيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي بخبر سفر النائب في البرلمان الإيراني علي نوبخت إلى أميركا لزيارة عائلته، وتأجيل انتخابات الهيئة الرئاسية للجنة الصحة البرلمانية إلى حين عودته، كونه كان ينوي ترشيح نفسه بحسب ما أوردت وكالة مهر للأنباء.
واستغرب بعض مستخدمي موقعي تويتر وانستغرام من قدرة نوبخت على السفر إلى أميركا أساسا، إذ تحظر الإدارة الأميركية ذلك على غيره، متسائلين إن كان قد حصل على تأشيرة أم أنه يحمل البطاقة الأميركية الخضراء.
ومنهم من غرّد على تويتر بالقول إن ابنة نوبخت ذاته كانت قد خرجت من البلاد دون إتمامها لما يسمى بخدمة الأرياف والتي يتوجب على خريجي الطب العام في الجامعات القيام بها، مطالبين هذا البرلماني بتحديد مكان إقامة أبنائه مستخدمين وسوما خاصة بذلك، تؤشر لامتعاضهم.
يُذكر أنّ النائب علي نوبخت شقيق رئيس منظمة التخطيط والميزانية محمد باقر نوبخت والذي كان متحدثا باسم حكومة الرئيس حسن روحاني في السابق، كما أنه واحدة من الشخصيات الهامة في إدارة الرئيس.
ولدى النائب الإيراني ابن وابنة يتخصصان في الطب في الولايات المتحدة الأميركية، وهو نفسه يحمل شهادة في الطب ويترأس قسم غسيل الكلى في أحد مشافي العاصمة طهران.
كان قد تعرّض لانتقادات في وقت سابق أثارت ضجة مماثلة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد وضع صورة لابنته نيلوفر نوبخت على الصفحة الخاصة بها في موقع “لينكد ان” بلا حجاب.
وكل ذلك يرتبط أساسا بانتقادات المحافظين والتي تطاول المعتدلين والإصلاحيين ممن يدعون للانفتاح على الغرب، كما يشكك البعض بمن يسافرون إلى الولايات المتحدة التي تفرض عقوبات على إيران، إلى جانب صدور قرارات قضائية في وقت سابق تمنع تعيين من يحملون جنسيات مزدوجة في المناصب الحكومية، فضلا عن قرار المنع الخاص بالسفر للولايات المتحدة الأميركية الذي وقّع عليه الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق وشمل عدة بلدان منها إيران.
وفي سياق متصل، تفاعل الإيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي أيضا مع قرار سفر مقدّم البرامج الشهير على التلفزيون الإيراني رامبد جوان إلى كندا، لكي تضع زوجته مولودها هناك فيحصل على الجنسية الكندية.
وكان جوان قد ودّع جمهوره قائلاً “الشعب الإيراني الحبيب نحن نحبكم كثيراً ولا يوجد مكان مثل إيران”، وانتقد كثر تصرف جوان ولا سيما أنه يشجع متابعيه دائما على أمور لا يطبقها بنفسه، كما اعتبروا.
صفحة “انصاف نيوز” على موقع انستغرام نشرت صورة لجوان وأخرى لزهرا نعمتي، بطلة إيران الأولمبية والتي حصلت على ميداليات كثيرة وهي تجلس على كرسي متحرك بعد أن تعرضت لحادث أصابها بالشلل، فقارنت “انصاف نيوز” الإخبارية بين هذين الشخصين وهو ما لاقى تعليقات كثيرة بين مؤيد ومعارض لذهاب جوان إلى كندا.
وذكرت صفحة “انصاف نيوز” أن مقدم البرامج التلفزيونية لطالما خاطب الإيرانيين عن أهمية بلادهم ومحاسنها، وذهب إلى كندا مع زوجته متذرعا بعرض فيلم من إخراجه هناك، لكن ذهابه مع زوجته في أشهر حملها الأخيرة يعني رغبتهما بحصول مولودهما على جنسية أجنبية.
مقابل أن نعمتي التي تلقت عرضا من أذربيجان للعيش هناك براتب شهري عال، فضّلت أن تظل تمثل بلادها في المسابقات الرياضية وألا تتخلى عن شعبها في الوقت الذي يعيش تحت ضغط العقوبات الاقتصادية الخارجية كما كتبت صفحة “انصاف نيوز” على انستغرام.
