الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة3 يونيو 2019 09:55
للمشاركة:

إيران والغرب: مشروع أميركي لمكافحة البروباغندا الإيرانية يتحول إلى أداة بروباغندا ضد صحفيين إيرانيين

علّقت وزارة الخارجية الأميركية تمويل مشروع على شبكة الانترنت يهدف إلى مكافحة المعلومات المضللة الآتية من إيران، بحسب تعبير الموقع الالكتروني لهذا المشروع، وذلك كما نشرت وكالة “أسوشييتد برس”.
وجاء هذا التعليق بسبب انتقادات قاسية سيقت بحق أفراد عاملة في مجال حقوق الإنسان وأكاديميين وصحفيين، بعضهم مواطنون أميركيون.
وقالت الوزارة إن العمل الذي قام به مشروع “إيران ديس انفو” يتوافق إلى حد كبير مع المبادئ التوجيهية التي وضعتها للمشاريع التي تقوم بتمويلها، لكنّها أضافت أنّها علّقت هذا التمويل بعد اكتشاف التغريدات الحديثة التي انتهكت تلك الشروط، مؤكدةً أنه لن يتم استئناف التمويل حتى ضمان تلبية المقاول المسؤول جميع الإرشادات اللازمة في الأنشطة المستقبلية.
وكانت المحرّرة الاستشارية لصحيفة “الإندبندنت” البريطانية والمتخصصة في الشؤون الإيرانية نغار مرتضوي قد نشرت سلسلة تغريدات قالت فيها إن وزارة الخارجية الأميركية تستخدم أموال دافعي الضرائب الأميركيين من أجل شن هجمات إلكترونية ضد منظمة “هيوم رايتس ووتش”، مرجعةً السبب في ذلك إلى أنّ المنظمة تبحث وراء الكلفة الإنسانية الناتجة عن العقوبات الاقتصادية الأميركية بحق إيران.
وتحدثت مرتضوي عن “إيران دسنفورميشن بروجكت” الذي يصرّح إنه تم تأسيسه عام 2018 بتمويل من الخارجية الأميركية، وهدفه كشف المعلومات المضلّلة القادمة من طهران.
وفي تغريدة أخرى تشير مرتضوي إلى أنّ هذا الموقع يستخدم تمويل الخارجية الأميركية لمهاجمة وتشويه صورة صحفيين ومحللين وأكاديمين وناشطين إيرانيين يعيشون في المنفى، لافتة إلى اثنين من الصحفيين العاملين لحساب شبكة “بي بي سي” تتم مهاجمتهم باستمرار من قبل هذا الموقع والقيّمين عليه.
ومن المستهدفين بهذا العمل أيضاً بحسب مرتضوي، الأكاديمي الإيراني – الأميركي البارز محسن ميلاني، وهو مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية في جامعة جنوب ولاية فلوريدا. والأخير ينتقد بعض سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتضيف مرتضوي أنّ هذا الموقع يهاجمها هي نفسها أيضاً، وتتابع: “أنا صحافية إيرانية – أميركية أعيش في المنفى القسري ولا يمكنني زيارة إيران تحديداً لأنني عملت لحساب الحكومة الفردالية الأميركية كضيفة تلفزيونية على شاشة VOA الفارسية.


“إيران ديس انفو” يستخدم الضرائب التي أدفعها لمهاجمتي وتشويه سمعتي ويطلق عليّ اسم: محامي الشيطان”.
أمّا أكثر هجمات هذا الموقع تشويهاً، بحسب مرتضوي، فكانت من نصيب الناشطين في مجال حقوق الإنسان تارا سبهري فر، وهي سجينة سياسية سابقة تعيش على الأراضي الأميركية. تعمل هذه الناشطة اليوم لصالح منظمة “هيومن رايتس ووتش” وتجري مقابلات مع الإيرانيين لمعرفة ما إذا كانت العقوبات الأميركية قد ساهمت في نقص الأدوية عندهم.
وبعد إعلان الخارجية الأميركية اتخاذها إجراءات بحق المشروع، سألت مرتضوي: “الآن لدي الرأي العام الأميركية الحق في معرفة التفاصيل: ما مقدار هذه المنحة؟ ومن يديرها”؟



جاده ايران تلغرام
للمشاركة: