بين الصفحات الإيرانية: التحالفات العربية ضد طهران مستمرة… ومحامي نجفي يستبعد إعدامه
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟
“التحالفات في المحافل العربية ضد إيران مازالت قائمة”. هذا ما خلص إليه أستاذ العلوم السياسية صلاح الدين هرسني، في تعليقه على القمم المتزامنة في مكة المكرمة. في مقال نشرته “جيهان صنعت” توقّع هرسني أن تؤسس عودة قطر إلى هذه المحافل بدايةً لحلحلة الأزمة الخليجية، ما يعني، وفق تحليله، تراجعًا تدريجيًّا للعلاقات بين طهران والدوحة. هرسني دعا طهران إلى اتباع استراتيجية ضبط النفس، بما “يحرم الرياض وأبو ظبي من فرصة التمادي في سيناريو إيذاء إيران” وفق تعبيره.
في سياق متصل توقّع الخبير في شؤون الشرق الأوسط حسن هاني زاده، خلال مقال بصحيفة “روزان” حدوث خلافات في العالم العربي بسبب صفقة القرن، كما توقّع اشتداد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما سيؤدي وفق تحليله، إلى إفشال صفقة القرن. هاني زاده رأى أن ورشة المنامة الاقتصادية “ستشجع الدول العربية نحو التواصل الشامل مع إسرائيل”.
في الملف الإسرائيلي رجّح الصحافي سياوش فلاح بور، في مقال نشرته “همشهري”، رجّح أن يؤدي فشل رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تأليف الحكومة، إضافة إلى الضربة القاسية التي تلقتها صفقة القرن، إلى تبعاتٍ خطيرة تمسّ شخص نتنياهو، ما سيؤدي إلى إضعاف أهم حلفاء الإدارة الأميركية في الشرق الأوسط. فلاح بور أشار إلى أنّ “صفقة القرن التي كان يفترض أن تكون ورقة السياسة الخارجية الرابحة لترامب، خلال الانتخابات الأميركية المقبلة، لميبقَ منها سوى مؤتمر اقتصادي في المنامة”.
أما في ملف العلاقات العراقيّة الإيرانيّة، فقد نقلت صحيفة “اسكناس” عن وزير الطاقة رضا اردكانيان تأكيده بأن “العراق أدّى ما عليه من ديون لإيران عبر استيراده للغاز والكهرباء من إيران طبقًا للاتفاقية القائمة بين الطرفين”. اردكانيان الذي لم يُفصح عن العملة التي دفع بها العراق الديون المستحقة عليه، شدّد على أنّ “المهم لدى طهران هو تسديد الديون، لما له من دور في تأمين الاحتياجات الإيرانية”.
وفي الملف نفسه، كشف الأمين العام للغرفة التجارية المشتركة الإيرانية العراقية حميد حسيني، أنَّ الحكومة العراقية دفعت نحو 200 مليون دولار لإيران قيمة ديونها، ولفت إلى أنّ إيران لم تكن ترغب في استلام الديون بالدينار العراقي، وإنما أصرّت على استلامها باليورو أو الدولار، ما أدى إلى التأخير في الدفع، وهو ما تم حلّه خلال زيارة محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، إلى بغداد، حيث أبرمت خلالها الاتفاقيات حيث تم فتح حسابات بالدينار واليورو.
محليًّا، رأى محمد علي وكيلي أن العنف في المجتمع الإيراني تحوّل إلى ظاهرة، وفي مقاله بصحيفة “ابتكار” اعتبر وكيلي أن خبري قتل عمدة طهران السابق زوجته، ومقتل إمام جمعة كازون، يدقان ناقوس الخطر.
أمّا المحامي الخاص بعمدة طهران السابق محمود عليزاده طباطبائي، فقد أكّد لصحيفة “آرمان امروز” أنَّ ما يمر به نجفي لا يمت للتيار الإصلاحي بصلة، وأكّد أن قضية نجفي “غير سياسية على الإطلاق، ومن يحاول تسييسها يسعى إلى استغلالها وسوء استخدامها”. طباطبائي أستبعد إعدام نجفي والقصاص منه لأسباب قانونية وفق قوله، لكنّه لفت إلى أن الملف معقد كثيرًا ويجب إجراء تحقيقات واسعة بخصوصه، وذكر بأنَّ الكشف عن تفاصيل أخرى، سيؤدي إلى انتفاء موضوع الإعدام.