الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة23 مايو 2019 12:03
للمشاركة:

بين الصفحات الإيرانية.. ما هي دافع الوساطات بين واشنطن وطهران؟… ومؤتمر البحرين خطوة تطبيعية مع إسرائيل

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟

جاده إيران- محمد علي

استبعدت صحيفة “ارمان امروز” الإصلاحية شروع أميركا في حرب ضد إيران، وشدّدت على تأثير آلية الوساطة في حل النزاعات، ولا سيما التوتر القائم بين طهران وواشنطن. الصحيفة رجّحت أنَّ الطريقة التي يسلكها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في حثّ إيران على التفاوض لن تجدي نفعا، ولن تدفع طهران نحو طاولة المفاوضات. وأوضحت الصحيفة بأن دوافع كل من العراق وسلطنة عمان للقيام بدور الوساطة بين إيران وأميركا، هي أن العراق سيكون أول المتضررين حال وقوع أي معركة بين الطرفين، كما أنَّ مصالحه توجب ألا يصبح ساحة للتوتر والمواجهة، ليتمكن من الاستمرار في علاقات متوازنة مع طهران وواشنطن سياسيًا واقتصاديًا. أما عُمان فإن مصالحها، وفق الصحيفة تتمثّل في البحث عن استقرار سياسي في المنطقة، ولا سيما أنها تقع شمالي مضيق هرمز، وأي نزاع هناك سيؤثر بالسلب على المضيق وتردّد السفن العابرة منه.

وفي السياق نفسه، رأى الدبلوماسي السابق نصرت الله تاجيك ضمن مقابلة “آفتاب يزد” مع عدد من الباحثين السياسيين، رأى أن دوافع الوساطة تأتي بسبب القلق من الخسائر التي قد تنجم عن زيادة التوتر في المنطقة، كما أن العامل الإقتصادي قد يكون دافع بعض الدول للتوسط بين طهران وواشنطن. تاجيك لفت إلى أنَّ دولًا مثل سويسرا وسلطنة عمان، تسعى إلى إيجاد توازن بسبب سياستهما الخارجية المحايدة.
من جهته، أوضح الدبلوماسي السابق جلال ساداتيان، في المقابلة نفسها، أنَّ “الوساطة تطرحها الدول حينما يتزايد معدّل التوتر بين دولتين، بما يلحق أضرارًا بتلك الدول التي تعرض الوساطة”، ولفت إلى أنَّ الوساطة ترفع من أسهم تلك الدول على الصعيد الدولي. ساداتيان أشار إلى أن اندلاع معركة عسكرية بين إيران وأميركا، لن يبقي أي من الدول في المنطقة معزولة عن الضرر، وسلطنة عمان برأيه سعت دائمًا إلى مساعدة الدول، ولطالما انتهجت نهج الوساطة. ساداتيان خلُص إلى أن أميركا لن تستطيع الدخول في حرب نظرًا لاستدلالات مختلفة، أهمها اقتراب موعد انتخابات الرئاسة في 2020 ” وهي فرصة لن يفوتها ترامب، وهذا ما يطمئن الإيرانيين” يقول ساداتيان.

بين الصفحات الإيرانية.. ما هي دافع الوساطات بين واشنطن وطهران؟... ومؤتمر البحرين خطوة تطبيعية مع إسرائيل 1

وحول قمتي مكة المرتقب عقدهما نهاية الشهر الحالي، رأى الخبير في شؤون الشرق الأوسط والدبلوماسي السابق صباح زنغنه، في صحيفة “افتاب يزد”، رأى أن عدم دعوة قطر للمشاركة يعود إلى مواقف الأخيرة تجاه إيران، واعتبره نهجا جديدا للرياض يكشف عن “قمّة عدم مسؤوليتها وغطرستها” حسب وصفه، خصوصًا وأنَّ الدوحة تتباين معها حول سياساتها داخل مجلس التعاون الخليجي فيما يتعلق باليمن وإيران، فضلًا عن التعاطي مع جماعة الإخوان المسلمين. زنغنه أكد على أنَّ البيان الختامي لقمتي مكة مُعدّ مسبقًا، وأن الرياض تنتظر فقط إنعقاد القمتين نهاية الأسبوع المقبل، كي تصدر بيانها الأحادي بالكامل مع دعاية وصور وأفلام، وفق تعبيره.

بين الصفحات الإيرانية.. ما هي دافع الوساطات بين واشنطن وطهران؟... ومؤتمر البحرين خطوة تطبيعية مع إسرائيل 2

ومن زاوية أخرى، يبرز الحديث عن الدور القطري، ضمن ما نقلته “ابرار اقتصادي” عن رئيس الغرفة التجارية الإيرانية القطرية عدنان موسوي، الذي تحدّث عن قيود جديدة في المعاملات التجارية بين الدوحة وطهران، بعد إعلان قطر الأخير بأنها ستعمل وفقًا لتوجيه وزارة الخزانة الأميركية، أي أنها سترسل من الآن فصاعدًا المواد الغذائية والأدوية فقط إلى إيران، في حين أنَّ طهران كانت توفر لها السلع الزراعية والغذائية.

بين الصفحات الإيرانية.. ما هي دافع الوساطات بين واشنطن وطهران؟... ومؤتمر البحرين خطوة تطبيعية مع إسرائيل 3

وفي إطار ما يثار بشأن “صفقة القرن”، أكّد الكاتب سعيد ساسانيان، عبر صحيفة “قدس”، أنَّ انعقاد ورشة عمل المنامة الاقتصادية ستكون له نتيجتان أكيدتان: الأولى خطوة إلى الأمام في مسار تطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية، والثانية نجاح محاولات أميركا وشخص جاريد كوشنر في تقديم صورة جميلة ومفيدة لصفقة القرن.
ساسانيان لم يغفل العوائق التي تمنع المشاركة في ورشة عمل المنامة الاقتصادية؛ وأبرزها عدم الإشارة مطلقًا إلى مصير ٦ ملايين لاجئ خارج الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى عدم تعاون الأردن وملكه عبد الله الثاني، الذي تعزى أسباب معارضته لهذه الصفقة إلى الضغوطات التي يمارسها اللاجئون الفلسطينيون المقيمون على أراضي بلاده، فضلًا عن معارضة مجلس النواب الأردني لها.

بين الصفحات الإيرانية.. ما هي دافع الوساطات بين واشنطن وطهران؟... ومؤتمر البحرين خطوة تطبيعية مع إسرائيل 4

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: