الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة20 مايو 2019 13:51
للمشاركة:

بين الصفحات الإيرانية: قمّتا مكة بدعوة من ترامب… والسعودية لا تستطيع هزيمة إيران

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟

جاده إيران- محمود زراع

تناولت الصحف الإيرانية باهتمام لافت، دعوة السعودية إلى عقد قمتين طارئتين، خليجية وعربية، في مكّة نهاية الشهر الجاري. “الشياطين تجتمع في مكة”، هكذا عنونت صحيفة “جام جم” الأصولية تقريرها عن الدعوة إلى عقد القمتين، حيث أشارت إلى أنهما لا تصبّان في مصلحة دول الخليج، وستؤولان إلى كارثة عليها.

بين الصفحات الإيرانية: قمّتا مكة بدعوة من ترامب... والسعودية لا تستطيع هزيمة إيران 1

في السياق نفسه، رأت صحيفة “حمايت” أن القمتين جاءتا بطلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأنّ الهدف منهما “حَبكِ مؤامرة جديدة ضد العالم الإسلامي، وتهميش القضية الفلسطينية، والتمهيد للإعلان عن صفقة القرن المزعومة خلال الأيام المقبلة، وتزوير الحقائق في اليمن، وتغطية جرائمهم ضد الشعب اليمني” وفق تقرير الصحيقة.

بين الصفحات الإيرانية: قمّتا مكة بدعوة من ترامب... والسعودية لا تستطيع هزيمة إيران 2

المحلل السياسي محمد ستاري اعتبر تصريحات وزير الدولة السعودي للشؤون العادل الجبير، عن استعداد بلاده للرد بكل قوة في حال نشوب حرب بالمنطقة، أعتبر أنها تأتي نتيجة حالة ضعف تعيشها المملكة في ظل الأوضاع الحالية. وفي تصريحات لصحيفة “ابتكار” رأى ستاري أنّ السعودية تخْتبئ خلف ستار أميركا للقضاء على إيران، واستبعد تحقيق ذلك لجملة من الأسباب، أبرزها هزيمة السعودية في الساحتين السورية واليمينة، وفشلها في حصار قطر، ومعرفتها بنتائج الحرب السلبية عليها، حسب وصفه.

بين الصفحات الإيرانية: قمّتا مكة بدعوة من ترامب... والسعودية لا تستطيع هزيمة إيران 3

وحول التهديدات العسكرية الأميركية لإيران، أكد المحلل السياسي سياوش كايواني، في مقال بصحيفة “سياست روز”، أكد على أن تلك التهديدات لن تتخط بعد المرحلة النظرية، وذلك بسبب “ازدياد قوة إيران العسكرية، واتخاذها جملة من الخطوات الاستباقية كان أهمها التعديلات في المناصب القيادية في صفوف الحرس الثوري، التي تحمل رسالة واضحة بجهوزية إيران لأي حرب قادمة، ما يدعو أميركا للتفكير مالياً حول اتخاذ خطوة عملية نحو الحرب” وفق قوله.

بين الصفحات الإيرانية: قمّتا مكة بدعوة من ترامب... والسعودية لا تستطيع هزيمة إيران 4

وفيما يتعلق بالموقف الرسمي الإيراني من الاتفاق النووي، أكد الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي دوائي عبر صحيفة “جام جم”، أنّ البلاد تحتاج لسنوات عديدة لتعيد الصناعة النووية إلى حالتها الأولى. عباسي أوصى بالتريث قبل الإقدام على هذه الخطوة، مستدلًا على ذلك ببنود الاتفاق النووي التي تمنع إيران امتلاك أكثر من (200-300) كلغ من اليورانيوم المخصب. عباسي دوائي أشار إلى غياب الحلول المجدية في تصريف الكميات الزائدة في ظل العقوبات الأمريكية، وكذلك الأمر بالنسبة للماء الثقيل، واقترح ترقيق اليورانيوم المخصّب، أي (إضعاف الكميات المخصبة) بنسبة 3.5 إلى 0.7 بالمئة لتقليل وزنها.

بين الصفحات الإيرانية: قمّتا مكة بدعوة من ترامب... والسعودية لا تستطيع هزيمة إيران 5

داخليًا، طَالبَ مدير صحيفة “صداي إصلاحات” محمد فومني، بتنحي حكومة الرئيس روحاني واستجوابه في مجلس الشورى، وتأليف حكومة “إنقاذ وطنية” تعمل على إيصال البلاد إلى بَرِّ الأمان من خلال تصويت شعبي. فومني برّر مطالبه بـ “تدهور الأوضاع على مختلف الأصعدة، وابتعاد الحكومة عن تنفيذ وعودها الانتخابية”، كما شدّد فومني على أن رحيل الحكومة أصبح مطلبا شعبيا.

بين الصفحات الإيرانية: قمّتا مكة بدعوة من ترامب... والسعودية لا تستطيع هزيمة إيران 6

في المقابل، انتقد السياسي الإصلاحي صادق زيبا كلام عبر صحيفة “اقتصاد ملي”، انتقد سياسة الرئيس روحاني في تحمل مسؤولية كافة نتائج الأزمات، التي خلفتها العقود الأربعة المنصرمة، وعدم كشفه عن الأسباب الحقيقية التي أدّت إلى التدهور القائم اليوم، والتي يستغلها الأصوليّون ضدّ الإصلاحيين. زيبا كلام طالب الحكومة بالكشف عن أرقام الميزانية والصلاحيات المتاحة لها، فيما يتعلق بالشأن الخارجي، والملف النووي، ونصحها بالتحدث حول التفاصيل مع الشعب بشكل مباشر.

بين الصفحات الإيرانية: قمّتا مكة بدعوة من ترامب... والسعودية لا تستطيع هزيمة إيران 7

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: