شبابيك إيرانية/شباك الأحد: عودة مياه أرومية وفراشات طهران

ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية ثقافياً واجتماعياً؟

جاده إيران- حسام أبو حسنة

“أرومية تحيا من جديد” كان عنوان تقرير نشرته صحيفة “ستاره صبح”، يؤكد فيه مدير مكتب محافظة أرومية خليل ساعي ارتفاع منسوب مياه البحيرة إلى متر واحد، وتضاعف حجم المياه إلى 5 مليارات متر مكعب، وذلك بعد الأمطار الغزيرة في فصل الربيع الجاري. ويكتسب هذا الإعلان أهميته لكونه تطورًا مهمًا في دورة حياة البحيرة، بعدما جفّت تدريجيًا خلال السنوات الماضية. وتُعدّ البحيرة من أهم الموارد المائية في شمال غرب إيران. فهي ذات أهمية كبيرة لإيران والمنطقة، خصوصًا أنها تعد ثالث أكبر البحيرات في العالم.

توقف مجلة صدا الأسبوعية بسبب “طريقا الحرب والسلام”؟

توقفت الجريدة الأسبوعية الإصلاحية “صدا” عن الصدور، بعد جدل واسع أثارته على مواقع التواصل الاجتماعي عقب صدور عددها هذا الاسبوع يوم أمس السبت، والذي يحمل عنوان “طريقا الحرب والسلام”. ويسرد المقال تاريخيًا حروب إيران وأميركا، والفرص التي “ضاعت” من أجل خلق علاقات جيدة بين طهران وواشنطن وفق الصحيفة. كذلك يرى المقال تشابهًا بين زمن المفاوضات الماضي والزمن الحاضر، بمعنى أن التاريخ يعيد نفسه ليصل بنتيجة مفادها أن “أي جلوس لإيران على طاولة الحواراليوم يُعد من أفضل الخيارات بالنسبة لها”, وهذا الخيار رفضه سابقاً التيار المحافظ وأنصاره، ويتكرر اليوم من جهة طهران. المقال ذكّر أنه برغم الرفض في ذلك الوقت إلا أنّ المفاوضات جرت بعد ذلك. هذا الاستذكار من قبل الصحيفة أثار ضجة بين وسائل الإعلام المحلية، حيث رجّحت كثيرون أنه هو السبب في إغلاقها، إضافة لعنوانها الرئيسي الذي رافق صورة غلاف تحتوي حاملة الطائرات الأميركية.

عودة الفراشات إلى طهران

شهدت إيران موجةً من أسراب الفراشات التي زينت طهران، في ظاهرة هي الخامسة خلال الأعوام الثلاثين الماضية. الآراء تضاربت حول سبب عودة تلك الفراشات، لكن أغلبها أرجع السبب للأمطار الأخيرة التي هطلت في البلاد. غير أنّ المتخصص في شؤون البيئة علي رضا نادري أشار إلى أنّ نمو نوع خاص من النباتات بسبب زيادة الامطار في طهران، هو سبب عودة الفراشات، لأنّها كما يقول “تتغدى على نوع معين من النباتات”. وأشار نادري إلى أن الغطاء النباتي الموجود في طهران يضم نباتات من كل أنحاء العالم، وأنّ بعضها لا يتناسب مع هذه الفراشات، وأكدّ أن الفراشات لا تشكل أي خطر على المواطنين أو المحاصيل الزراعية.