الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة11 مايو 2019 12:04
للمشاركة:

بين الصفحات الإيرانية:  أوروبا لن تنقذنا.. والتفاوض مع ترامب الخيار الأسلم

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟

جاده إيران- محمود زراع

تناولت الصحف الإيرانية مهلة الأيام الستين الإيرانية للدول الأوروبية من أجل لوفاء بتعهداتها.
في صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية وصف المحلل السياسي مرتضى مكي الرفض الأوروبي للمُهلة الإيرانية “بالمفرح للرئيس الأميركي، لأنها تصب في السياسة الأميركية بإضعاف الاتفاق النووي بعد خروجها منه العام الماضي، لتسعى جاهدة لاستدراج إيران لطاولة المفاوضات، ودفعها لتقديم تنازلات جديدة”.

بين الصفحات الإيرانية:  أوروبا لن تنقذنا.. والتفاوض مع ترامب الخيار الأسلم 1

أما الخبير في الشؤون الدولية محسن جليلوند فقد رأى “أن ترامب يتربص فرصة جيدة لاقتراح بدء المفاوضات مع إيران، وقد أتت هذه الفرصة بعد قرار المهلة المحدّدة إيرانياً، والتي تشير إلى بدء مراسم الدفن للاتفاق النووي بعد موته سريرياً” وفق تعبيره.

صحيفة “فرهيختجان” الأصولية، نشرت تقريراً يتضمن أهم الأهداف التي يسعى إليها ترامب، من خلال استدراج إيران لطاولة المفاوضات، عبر العقوبات الاقتصادية والتهديد. الأهداف كما وردت في التقرير كان أبرزها: تشويه قرار إيران الأخير في تعليق عدة بنود من الاتفاق النووي،والحد من تأثيره دولياً؛ خلق حالة انقسام في الداخل الإيراني حول الذهاب لطاولة المفاوضات في ظل الأوضاع الحالية. أما على الصعيد الأميركي المحلي، فيهدف ترامب وفق الصحيفة إلى “تقوية مكانة الحزب الجمهوري، والتقليل من شأن منافسه الحزب الديموقراطي، ولاسيما بعد تصريحاته الأخيرة عن منع جون كيري اتصال إيران بإدارته”.

بين الصفحات الإيرانية:  أوروبا لن تنقذنا.. والتفاوض مع ترامب الخيار الأسلم 2

وفي سياق متصل، وصفت صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، التحركات العسكرية الأميركية الأخيرة في المنطقة بالحرب النفسية، واعتبرتها ورقة رابحة في الانتخابات الأميركية المقبلة، ووسيلة لزيادة عدد الناخبين لصالح ترامب. الصحيفة أضافت بأن ورقة الضغط تلك ثنائية، فهي تستهدف إيران وأوروبا في آن، وتسعى لدفع إيران إلى تقديم تنازلات، من خلال العودة إلى طاولة المفاوضات.

بين الصفحات الإيرانية:  أوروبا لن تنقذنا.. والتفاوض مع ترامب الخيار الأسلم 3

من جهتها نشرت صحيفة “همدلي” تقريرًا خلص إلى أن الخيار الوحيد أمام إيران هو التفاوض مع أميركا. الصحيفة دعت الحكومة الإيرانية إلى عدم التعويل على الدول الأوروبية في تنفيذ تعهداتها المنشودة ومواجهة العقوبات الأميركية “بسبب عدم امتلاكها الجرأة على ذلك”. التقرير وصف الجانب الأوروبي بغير المؤثر في الاتفاق النووي والتابع لأميركا. الصحيفة أشارت إلى أن المفاوضات لن تحل جميع القضايا العالقة، “لكن الذهاب إلى طبيب الأسنان للعلاج خير من خلع السن”.

بين الصفحات الإيرانية:  أوروبا لن تنقذنا.. والتفاوض مع ترامب الخيار الأسلم 4

وحول مساعي سلطنة عمان واليابان للوساطة بين إيران وأميركا، أشار المحلل في الشؤون الدولية دياكو حسيني في “افتاب يزد”، إلى أنها ليست بالجديدة، وأضاف “من الصحيح أن هدف اليابان هو إرساء السلام و الاستقرار الدولي من خلال القنوات الدبلوماسية، لكنها تسعى أيضا للوصول إلى مصالحها في التقرب من الطرفين، وكسب المزيد من العقود النفطية وغير النفطية مع إيران، وفق تسهيلات أميركية بعد تضررها من إعادة فرض عقوبات جديدة على إيران” وفق تعبيره.

بين الصفحات الإيرانية:  أوروبا لن تنقذنا.. والتفاوض مع ترامب الخيار الأسلم 5

محليًا، لفت المحلل الاقتصادي غلام رضا كيامهر في تقريره بصحيفة “جهان صنعت” إلى وجود عقوبات اقتصادية فرضتها جهات داخلية على الشعب الإيراني بموازاة العقوبات الأميركية. كيامهر أشار إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية خلال شهر رمضان، واتهم المسؤولين الإيرانيين بالتقاعس في مواجهة التجار المستغلين للثفافة الاستهلاكية للشعب الإيراني خلال هذا الشهر، من خلال رفع أسعار أطعمة معينة مثل: التمور، والأجبان، والخضراوات، علمًا أنها لا تتأثر بالعقوبات الخارجية. كيامهر اقترح لمواجهة العقوبات، “البدء عمليًا في خطة الاقتصاد المقاوم”.

بين الصفحات الإيرانية:  أوروبا لن تنقذنا.. والتفاوض مع ترامب الخيار الأسلم 6

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: