الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة9 مايو 2019 13:11
للمشاركة:

بين الصفحات الإيرانية: تباين حول البقاء في الاتفاق النوويّ

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟

جاده إيران- محمود زراع

تنوّعت الآراء التحليلية في الصحف الإيرانية، حول التطورات “النووية” الأخيرة. المتخصّص في الشؤون الدولي أردشير سنايي رأى أنّ الاتفاق النووي متوقّف عمليًّا منذ انسحاب أميركا منه العام الماضي، وأضاف في مقاله بصحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية أنّ “ما تنتفع به طهران من الاتفاق لم يبق منه سوى القليل”. رغم ذلك طالب سنايي ببقاء بلاده في الاتفاق النووي، وعلّل ذلك بأن انسحابها منه سيحقق الهدف الأميركي. وتوقع سنايي أن تُتبع تلك الخطوة الإيرانية، إن حدثت، بموجة تحريض للرأي العام الدوليّ ضد طهران، وأن يكون الاتحاد الأوروبي في مقدّمة هذه الموجة، كي يستخدمها ذريعة لإيقاف العمل بتعهداته، إلى جانب فرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران. سنايي نصح الحكومة الإيرانية بتقليل نسبة العمل في بعض بنود الاتفاق النووي، وبتخفيف نسبة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذريّة.

بين الصفحات الإيرانية: تباين حول البقاء في الاتفاق النوويّ 1

المحلّل السياسي محمد سلطانيا استبعد في مقال له بصحيفة “ابتكار” الإصلاحية، انسحاب إيران من الاتفاق النووي في الفترة الحاليّة، ورأى في قرار إيران تعليق تنفيذ عدة بنود منالاتفاق، رسالة واضحة من مفادها: “إذا أردتم الحفاظ على الاتفاق النووي يجب عليكم أن تتقيدوا به قانونيًّا وعمليًّا، وإلا سنستخدم جميع الأوراق المتاحة لنا بالخروج الجزئيّ والكليّ من الاتفاق النوويّ”.

بين الصفحات الإيرانية: تباين حول البقاء في الاتفاق النوويّ 2

أمّا الدبلوماسي السابق جعفر هاشمي، فقد حذّر عبر صحيفة “آرمان امروز” الحكومة الإيرانية، من اتّخاذ خطوة أولى بالخروج من الاتفاق النووي بعد أميركا، ودعا إلى تَركِ هذا الخيار للدول الأخرى، لأن ذلك برأيه لا يصبّ في مصلحة البلاد، وشدّد هاشمي على مواصلة المفاوضات والاستفادة قدر الإمكان من ميزات الاتفاق النوويّ.

بين الصفحات الإيرانية: تباين حول البقاء في الاتفاق النوويّ 3

الصحافي سعد الله زارعي انتقد تأخّر الحكومة الإيرانية عن الانسحاب من الاتفاق، وهي خطوة “كان من الواجب اتخاذها بعد خروج أميركا من الاتفاق مباشرة، ليرى العالم جدية إيران في التعامل مع الملف النووي”. وأكد زراعي في مقال نشرته “رسالت” على حساسية المدة الزمنية التي أعطتها إيران لدول الغرب، لإثبات حسن نواياها في الحفاظ على الاتفاق، وتوقّع البدء بمرحلة سياسية جديدة في التعامل مع الغرب، بعد انتهاء مهلة الستين يوماً.

بين الصفحات الإيرانية: تباين حول البقاء في الاتفاق النوويّ 4

في صحيفة “جام جم” الأصولية، اعتبر المحلل الاقتصادي أمير أبو الفتح، أن هدف روحاني من إعطاء مهلة 60 يوماً للغرب، يكمن في تأمين بيع النفط الإيراني والوصول إلى النظام المصرفي الدولي. أبو الفتح رأى أنه لا يجود فارق كبير في تغيير النهج الأوروبي والروسي والصيني حيال التعاملات المالية مع إيران، لأن المعضلة الرئيسية ليست في إقناعهم بل في عدم قدرتهم على تنفيذ تعهداتهم حول فتح قنوات مالية، وتسهيل بيع النفط الإيراني في الأسواق العالمية. ولحلّ هذه المعضلات خلال الفترة الحالية، خلص زارعي إلى أنّ إيران “تحتاج معجزة كبيرة”.

بين الصفحات الإيرانية: تباين حول البقاء في الاتفاق النوويّ 5

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: