شبابيك إيرانية/ شباك الأحد: ستون عاما من الانتظار لامتلاك منزل

ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية ثقافياً واجتماعياً؟

جاده إيران- حسام أبو حسنة

تتزايد أسعار البيوت وإيجاراتها في إيران على نحو غير مسبوق في طهران منذ 2017. وفق تقرير لصحيفة “صنعت”، تشير جميع الإحصاءات إلى أن سبب ذلك يعود لانخفاض سعر العملة الإيرانية مقابل الدولار الأميركي، وعدم ارتفاع دخل الإيراني أكثر من 30 في المئة فقط .
وتابع التقرير أنه في أعقاب التوتر الذي أصاب العملة ارتفع سعر المسكن في طهران إلى 140 في المئة، وبالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الإيراني، ستكون فترة انتظار الأسرة الإيرانية لشراء منزل واحد طويلة للغاية. وأوضح التقرير أن متوسط دخل الأسرة لم يختلف بشكل كبير، لكنّ التضخم الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد، أثّر على القدرة الشرائية للأسرة. التقرير أشار إلى أنه وفق الأرقام الحالية، والوضع الاقتصادي الحالي، إذا زاد دخل الأسرة الإيرانية في طهران هذا العام إلى 25 في المئة، وارتفع متوسط سعر المساكن نحو 30 في المئة، فإن فترة انتظار الأسرة لامتلاك منزل ستصل إلى 60 سنة.

هل ينجح زواج الأسد؟

من جانبها تطرقت صحيفة “خراسان” لعودة الأسد الإيراني إلى بلده الأم في طهران للتزاوج ومنع الانقراض بعد 80 عاماً من المكوث في بريطانيا. الصحيفة أشارت إلى أن هذا الأسد هو آخر الأسود الإيرانية المتبقية، كاشفةً عن إرسال إيرلندا أسداً آخر من نفس النوع لاستكمال العملية في البلد الأم.
المدافعون عن حقوق الحيوان في إيران انتقدوا عملية النقل حالياً، حيث رجح بعضهم عدم نجاح عملية التزاوج بسبب محدودية الإمكانات التي تمتلكها حديقة الحيوانات المشرفة على العملية، إضافة إلى أن الظروف المعيشية للأسد لم تعد موجودة هناك، كما ذمّروا بحادثة تزاوج مشابهة قبل عدة سنوات أُجريت على “دببة إيرانيين” نُقلوا من روسيا، وانتهى بهم المطاف إلى الموت لنفس الأسباب السابقة.

السائق والركاب يعانون الغلاء
شهدت طهران الأسبوع الماضي ارتفاعًا في أسعار النقل الداخلي بنسبة 20 في المئة، تنفيذًا لقرار مجلس بلدية العاصمة. لكنّ الدوائر المعنيّة تلقّت الكثير من الشكاوى حول عدم مراعاة الكثير من سائقي سيارات الأجرة هذا القانون، ومطالبتهم الركّاب بمبالغ أكبر من التسعيرة المقررة. صحيفة “بهار” نقلت عن رئيس هيئة إدارة المدن وممثل الشعب في طهران مهرداد بائوج لاهوتي، تأكيده على أهمية مكافحة هذه الظاهرة بين سائقي الأجرة. لاهوتي أرجع الصعوبة في مواجهة هذه الظاهرة في كل عام، إلى ارتفاع أسعار قطع السيارات المستمر، وهو الأمر الذي يدفع سائقي سيارات الأجرة إلى رفع أجرة النقل. لاهوتي طالب أن يكون رفع الأسعار، على نحو منطقي، حتى لا يكون ضغط على سائقي سيارات الأجرة ولا على الركاب.