الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة4 مايو 2019 17:41
للمشاركة:

بين الصفحات الإيرانية: دعوة لعدم التمييز بين أوروبا وأميركا .. وانتقادات لتصريحات ظريف

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟

جاده إيران- محمد علي

طالب الباحث الإيراني حنيف غفاري بعدم الثقة في أوروبا واتخاذ مواقف صريحة وحاسمة تجاه كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا.
وفي مقال له على صفحات “رسالت”، رأى غفاري أنّ واشنطن وبروكسل بصدد تنفيذ مخططين مختلفين ضد إيران؛ اتفاق نووي جديد وتقييد قدرات إيران الدفاعية، مؤكداً أنه لا معنى للتمييز بين أميركا وأوروبا، لأنّ نكث العهود الأميركي والازدواجية الأوروبية هما جزءان من أحجية مواجهة إيران، بحسب رأيه.
وحثَّ غفاري الدبلوماسية الإيرانية على نقل دائم لخطوط إيران الحمراء للطرف الآخر ومنها: عدم التفاوض على القدرات الصاروخية والدفاعية الإيرانية، العزم على تعزيز القدرات الإقليمية والدفاعية أمام التهديدات القائمة، الرفض المطلق لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو أية مؤسسة أخرى للأماكن العسكرية.

بين الصفحات الإيرانية: دعوة لعدم التمييز بين أوروبا وأميركا .. وانتقادات لتصريحات ظريف 1

من جهتها هاجمت صحيفة “كيهان” وزير الخارجية محمد جواد ظريف، معتبرةً أنّ الأخير يحوّل ميزة قدرة إيران على تقويض أمن مضيق هرمز ضد الأميركيين في حال فرض العقوبات النفطية، إلى نقطة ضعف بتصريحه أنّ طهران لن تسمح لواشنطن بتقويض أمن المضيق.
ونبّهت الصحيفة وزير الخارجية بقولها إن إيران هي التي من المقرر أن تقوّض أمن المضيق وليست أميركا.
ورأت “كيهان” أنه بدلاً من اتخاذ رد فعل من وضع قوة وعزة أمام نكث العهود والإجراءات الأميركية العدائية، فإنّ المسؤولين الدبلوماسيين يرسلون دائماً رسالة ضعف وانفعال، ما يؤدي إلى تجرؤ الأميركيين أكثر، كما أوردت الصحيفة.

بين الصفحات الإيرانية: دعوة لعدم التمييز بين أوروبا وأميركا .. وانتقادات لتصريحات ظريف 2

وعن قدرة الأميركيين على تطبيق ما يقومون به في فنزويلا على إيران، صرّح السفير الإيراني السابق في كاراكاس أحمد سبحاني قائلاً إنّه لا يمكنهم تنفيذ هذا السيناريو في على بلاده نظراً لاعتمادها على التسليح المحلي، وعدم قبول شعبها للاستعمار، كما أنّ البعد الجغرافي بين الطرفين كبير للغاية.
وخلال مقابلته مع صحيفة “آرمان امروز”، أكّد سبحاني على تمتع إيران بالقدرة على توجيه ضربات لنقاط أميركية حساسة، نافياً وجود أي تشابه بين كاراكاس وطهران.

بين الصفحات الإيرانية: دعوة لعدم التمييز بين أوروبا وأميركا .. وانتقادات لتصريحات ظريف 3

أما رئيس تحرير صحيفة “ابتكار” محمد علي وكيلي فقد دعا لاتّباع حالة اللاسلم واللا حرب مع الغرب، إذ رأى أن الرئيس الأميركي لا نية جديه لديه بالحرب، وأنه لا يمكنه التفاوض حتى إشعار آخر.
وكيلي وصف رؤية السلام والتفاوض بالمظلمة للغاية، مضيفاً أنّ إيران كما أنها لا تخشى الحرب، تعلم أنّ الحرب لن ينتصر فيها أي طرف، فالجميع سيتضرر، بحسب تعبيره.
وعبّر وكيلي عن اعتقاده بأنّه على الرغم من أنّ طريق الحوار مع الأميركيين مغلق، إلا أنّ باب التفاوض مع شعب إيران لا يزال مفتوحاً، كما أنّ “الحوار الوطني” بين أطياف إيران المختلفة يشكّل منفذاً للخروج من الوضع الراهن، وهو الحل الذي سيرمم الفجوات الاجتماعية والسياسية القائمة في البلاد، وفق قوله، مشدداً على أنّ طهران تستطيع أن تتفوّق على عدوّها وتنتصر عليه فقط إذا ما استخدمت كل إمكانياتها.

بين الصفحات الإيرانية: دعوة لعدم التمييز بين أوروبا وأميركا .. وانتقادات لتصريحات ظريف 4

وعدّد رئيس تحرير “جوان” عبد الله غنجي الشروط اللازمة لمواجهة ما أسماه “اصطفاف العدو للحرب” وهي؛ أولًا، الإيمان بأنّ الحرب ليس عسكرية. ثانياً، التعرف على ساحة المعركة وأدوات المواجهة. ثالثاً، معرفة أولويات هذه الحرب. رابعاً، امتلاك روح الإبداع والفكر لأجل توجيه ضربة فنية للعدو من جهة، وإعطاء الأمل للشعب من جهة أخرى. خامساً، صناعة أصدقاء من “أعداء العدو” ومقايضة الإمكانيات معهم. سادساً، جر ميدان المعركة من ساحة الشعب إلى المسألة النووية. سابعاً، الاستفادة القصوى من الأمطار الغزيرة خلال العام الجاري لأجل الإنتاج والتوظيف والصادرات غير النفطية التي تعود بالعملة الصعبة.

بين الصفحات الإيرانية: دعوة لعدم التمييز بين أوروبا وأميركا .. وانتقادات لتصريحات ظريف 5

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: