الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة2 مايو 2019 18:30
للمشاركة:

بالفيديو:خمسة من إيران: خمسة اغتيالات مهمة في تاريخ إيران المعاصر

جاده إيران- سياوش فلاحبور

على امتداد التاريخ الإيراني ترك الإغتيال السياسي على وجه إيران ندوبا بعضها لا تزال شاخصة حتى اليوم. شخصيات سياسية وفكرية إيرانية عديدة أطيح بها قتلا في مراحل مختلفة وشكلت محركا إما للتغيير أو مانعا له.

1- احمد كسروي

مؤرخ و مفكر الايراني قُتل في العام 1946 على يد مجموعه «فدائيان اسلام» التي أسسها رجل الدين نواب صفوي. نصّب كسروي قائدا فكريا لحركة الإصلاح الديني في ايران ووجّه انتقادات قاسية للمذهب الشيعي والفرق الصوفية والبهائية. لاقى اغتياله قبولا ودعما لدى بعض الطبقات في المرجعية الشيعية في إيران وهو الأمر الذي لا يزال حتى الْيَوْم يثير الجدل والخلاف بين رجال الدين وطبقة المثقفين في البلاد. أُردي كسروي برصاصة واحدة تبعها طعنه على يد عناصر المجموعة ب 27 مرة.

2-حاج علی رزم ارا

قائد عسکري ایراني اصبح رئیسا للوزراء فی حکومة الشاه وأغتيل علی ید جماعة فدائيان اسلام في محيط مسجد الشاه بطهران خلال الصراع في طهران حول تأميم النفط.
اعلنت فدائيان إسلام مسؤوليتها عن اغتيال رزم ارا على صفحات جريدتها “معركة الشعب” و كتبت: رزم ارا ذهب الى الجحيم و الباقي من الخونة سيتابعونه انشالله.
بعد عام على اغتياله صوت مجلس الشورى الإيراني على العفو عن خليل طهماسبي قاتل رئيس الوزراء.

3- مرتضي مطهري

هو أحد منظري الثورة الإيرانية ومناضليها اغتيل بعد ثلاثة اشهر من انتصارها. كان مطهري يتحرك دون حراسة وهو ما سهّل عملية اغتياله على يد جماعة الفرقان الشيعية المتطرفة التي انفرط عقدها بعد القبض على قياداتها وإعدامهم في العام 1980.

٤-محمد بهشتي (تفجير مقر الحزب الجمهوريه الاسلاميه)
في يوم 28 يونيو 1981 وقع تفجير كبير في المقر الرئيسي للحزب الجمهوري الإسلامي أثناء انعقاد اجتماع لقادة الحزب والذي ادي الی مقتل 75 شخصا من كوادر الحزب، بمافيهم رئيسه آيه الله بهشتي. منظمه مجاهدي خلق اعلنت عن مسؤوليتها عن التفجير والذي وقع في عز الصدام بينها وبين الحكومة الإيرانية الثورية.
بعد حوالي 30 عاما من التفجير أعلنت الشرطة الايرانية القبض على مهندسه محمد رضا كلاهي في احدى الدول الأوربية وانه سيعود ليحاكم، لكنه لم يعد. وفِي العام 2015 أعلنت الشرطة الهولندية عن مقتل إيراني يدعى علي معتمد في ظروف غامضة ليظهر لاحقا أن معتمد هو نفسه محمد رضا كلاهي الذي قامت زوجته بتوجيه أصابع الاتهام بقتله إلى الحكومة الإيرانية.

٥- داريوش فروهر

معارض ايراني شهير شارك في الثورة ضد نظام الشاه تعرض للاغتيال و زوجته في بيتهما بشكل وحشي حيث قطعت جثتيهما و دفنت أجزاء منها في حديقة صغيرة ببيتهما.
اغتيال فروهر و زوجته كان من ضمن مجموعة من الاغتيالات لمعارضين في إيران في تسعينات القرن العشرين، ونفت حينها الحكومة اي مسؤلية لها عن الاغتيالات و اعتقلت مجموعة متمردة تعمل في المخابرات بقيادة الضابط سعيد امامي الذي انتحر في السجن قبل ان يحين موعد محاكمته.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: