بين الصفحات الإيرانية: إيران وسوريا… الحلف الاقتصادي مازال ضعيفًا
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟
جاده إيران- شيرين سمارة
نشرت صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية تقريراً حول بدء توزيع حصص البنزين على المواطنين بدءا من اليوم الخميس، ما أدى إلى زحمة مواطنين عند محطات الوقود للحصول على البنزين قبل ارتفاع الأسعار المرتقب. لكن الشركة الوطنية لتكرير النفط وتوزيعه كذّبت الخبر، ما انعكس انخفاضًا في مستوى الازدحام عند المحطات. الصحيفة تساءلت عن سبب نشر مثل هذه الاخبار من بعض وسائل الإعلام، وعن المصادر التي اعتمدتها، ورجّحت أن وسائل الاعلام فعلت ذلك من اجل تقييم ردة فعل الشعب حول مسألة معينة. التقرير تضمّن أيضًا تصريح عضوٍ لجنة الطاقة في مجلس الشورى الذي قال “إن المجلس لم يتخذ قراراً بشأن رفع أسعار البنزين”.
من جهتها ألقت صحيفة جمهوري اسلامي الضوء على مقابلات أجريت مع رئيس غرفة الصناعة السورية سامر الدبس، خلال الملتقى الاقتصادي والتجاري المشترك بين سوريا وإيران الذي عقد أخيرًا في طهران. الدبس قال لبعض وسائل الإعلام إن “المسؤولين السوريين سيبذلون ما في وسعهم، من أجل إلغاء الرسوم المرتفعة على البضائع الإيرانية اللازمة، والعمل على إجراء التسهيلات اللازمة لنقل البضائع”. من جانبه أشار أمين لجنة تنمية العلاقات التجارية الإيرانية السورية حسن دانائي إلى أن “العلاقات السياسية والثقافية والاجتماعية بين البلدين تتسم بالتعادل والاتزان، إلا أن العلاقات الاقتصادية ليست بالمستوى المنشود”. عضو هيئة غرفة التجارة الإيرانية كيوان كاشفي ردّ ذلك إلى ارتفاع رسوم التعرفة السورية على بعض البضائع، وأشار إلى أنها تحول دون تنمية التجارة بين البلدين، وإلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ما زال ضعيفا على الرغم من ارتفاعه عام 2017وفق إحصائيات منظمة تنمية التجارة الإيرانية، التي جاء فيها أن حجم التبادل التجاري بين دمشق وطهران ارتفع من 125 مليون دولار خلال عام 2012 إلى 185 مليونًا،وهو ما اعتبره كاشفي غير مرضٍ.