بين الصفحات الإيرانية: عودة التضخم في إيران.. وعودة المتقاعدين إلى العمل
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟
جاده إيران- محمود زراع
ربط أمين عام “بيت الاقتصاد الإيراني” مسعود دانشمند أسباب عودة التضخم بنسبة 40 في المئة، بما وصفه بسوء الإدارة الاقتصادية للبلاد.
وفي مقابلة مع صحيفة “مردم سالاري”، لخص دانشمند الأسباب الأخرى لهذا التضخم بتخفيض نسبة الأرباح للودائع البنكية من 25 في المئة إلى 15 في المئة، وارتفاع سعر العملات الأجنبية، ما أدى إلى سحب الودائع البنكية واستبدالها بالعملات الأجنبية والذهب خوفاً من فقدان قيمتها محلياً، وزيادة حكومة روحاني رواتب الموظفين ورفع الأسعار في آن واحد في آن، فشل هذه الحكومة في زيادة القوة الشرائية للعملة المحلية، استيراد السلع بسعر البنك المركزي للدولار (4200 تومان) وبيعها بسعر السوق السوداء (مليون و مئتي ألف تومان) و تهريب السلع الذي يشكل ضربة قوية للاقتصاد، بحسب رأيه.
و انتقد انشمند حصر الحكومة اهتمامها في بيع النفط، وتأمين رغيف العيش للشعب الإيراني، مضيفاً أنّها لا تقوم بواجبها في إصلاح القوانين الاقتصادية وتحسين الأوضاع المعيشية للبلاد.
أما صحيفة “أفكار” فقد سلّطت الضوء على عودة أكثر من مليون متقاعد إيراني إلى العمل مرة أخرى منذ بداية العام الإيراني (قبل شهرين)، حيث أكد مدير “إتحاد رواد العمال” في إيران حسن صادقي أنّ الراتب التقاعدي لايكفي مع موجة الغلاء التي تعيشها البلاد، و طالب الحكومة الإيرانية بإعادة النظر في الموازنة المالية لمؤسسة التأمين الاجتماعي للعام الجديد.
صحيفة “عصر إيرانيان” أوصت المسؤولين الإيرانيين بأخذ العبر والتعلم من الدروس السابقة، لناحية نقض أميركا عهودها وعدم الإلتزام بها، كما أكدت أنّ الحرب الاقتصادية التي تشنها الإدارة الأميركية على إيران والتهديدات المتكررة بتغيير النظام الحالي للبلاد، والخروج من الاتفاق النووي الإيراني الأخير، خير أدلّةٍ على عدم المصداقية، وعلى أنّ التفاوض مع الأميركيين في الوضع الحالي يعتبر بمثابة الاستسلام.