بين الصفحات الإيرانية: حلفاء إيران الكبار… هل يفشلون قرار واشنطن بتصفير بيع النفط الإيراني؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية ثقافياً واجتماعياً؟
جاده إيران- حسام أبو حسنة
من أميركا هذه المرة، نقلت الصحافة الإيرانية مقالات يعتقد كتابها أن أميركا ستفشل في مساعيها لتصفير صادرات النفط الأميركي. صحيفة “جمهوري اسلامي” نقلت عن مجلة “فوربس” مقالًا للأستاذ الجامعي بانوس موردوكوتاس، خلص فيه إلى أن أميركا لن تستطيع تصفير صادرات النفط الإيراني، ودعم وجهة نظره بأن تركيا والصين تحدّتا الإجراء الأميركي الجديد عبر سلسلة من التصريحات الرافضة له، بحسب تعبيره، كما شدد موردوكوتاس على أنّ واشنطن لا تستطيع إجبار حلفاء إيران على إيقاف استيراد النفط الإيراني، ولا سيما الصين والهند، عن طريق تشديد العقوبات الاقتصادية عليهم، لأن ذلك سيضر بالسياسة الداخلية الأميركية وأسواق النفط العالمية.
في المقابل نشرت صحيفة “بهار” المستقلة تقريراً عن الأضرار المتوقعة بسبب قرار واشنطن تجاه النفط الإيراني، وتأثير ذلك على الأسواق العالمية، واحتمالات تجاوز العقوبات. رئيس لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني فريدون حسنوند أشار إلى أنّ أميركا تحتاج إلى وسائل كثيرة لإيقاف الصادرات النفطية، وهو أمر من الصعب تحقيقه لأنها ستضطر إلى التدخل في سياسة العديد من الدول منها، السودان وليبيا وفنزويلا.
حسنوند رأى أن نجاح الأميركيين بتحقيق هدفهم، سيؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط في عالميًا، لافتاً إلى سعر برميل النفط قد يصل إلى مئة دولار وأكثر من ذلك، لكنّه أبدى اعتقاده بأن الرأي العام العالمي لن يسمح بذلك. من جهته يرى عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان مرتضى صفاري أن إيران قادرة على مواجهة هذه الأزمة عن طريق الالتفاف حول العقوبات الاقتصادية، والاستفادة من موارد أخرى تستطيع من خلال عائداتها، تعويض نقص الإيرادات من الصادرات النفطية.
محلياً ركزت الصحف الإيرانية على تصريح المرشد الإيراني السيد علي خامنئي عن ضرورة مواصلة التصدي لعمليات التهريب، وكل ما يهدد الفضاء الافتراضي “شبكات الأنترنت”، حيث نقلت صحيفة “اخبار صنعت” كلام خامنئي عن أهمية استمرار قوى الأمن الداخلي في مكافحة التهريب بكافة أنواعه، لأنه يهدد الأمن الداخلي والاقتصاد الداخلي، مؤكداً أنّ توفير الأمن الداخلي يُعدّ ركيزة لتطور وازدهار الاقتصاد.
