شبابيك إيرانية/ شباك الخميس: انتقادات لتقارير فوائد أكل الجراد ومراكز معالجة الإدمان بلا ميزانية رسمية

ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية ثقافياً واجتماعياً؟

جاده إيران- ديانا محمود

طبق الجراد بين البروتين والترويج السياسي

قد يبدو غريبًا الحديثُ عن أكل الجراد في إيران. لكن هذا الأمر يحصل في محافظة فارس جنوب البلاد. صحيفة “خبر جنوب” نشرت تقريرًا أشارت فيه إلى أن أهالي المحافظة يعدّون الجراد “طعامًا لذيذًا يشبه الأطعمة البحرية”. إشارة التقرير إلى أنّ الجراد يعدّ مصدرًا غنيًّا بالبروتين، لاقاها تفاعل في أوساط عديدة، إذ رأى كثيرون أنّ التقرير “مسيّس لصالح الحكومة العاجزة عن السيطرة على موجات الجراد التي ضربت جنوب البلاد”، ويتقاطع هذا الرأي مع رأيٍ آخر تبنّته فئات واسعة من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي قبل أشهر قليلة، حول أن التقارير الصحافية عن مضار تناول اللحوم، تعدّ ترويجًا لأفكارٍ تعرض الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد على أنّها أمر إيجابي.

إلغاء ميزانية معالجة الإدمان على المخدرات

لم يسلم القطاع الصحيّ من نتائج الأزمة المالية. وكالة “إيسنا” نشرت تقريرًا عن حذف الميزانية المخصصة لمعالجة الإدمان على المخدرات للعام الجاري، وأشارت إلى الانعكاسات السلبية لهذا القرار على إكمال مشاريع اجتماعية تهدف إلى مساعدة المدمنين على ترك التعاطي، وذلك ضمن مراكز متخصّصة تم تأسيسها منذ 15 عاماً، وكان دورها مهماً في مكافحة المخدرات. المتخصّص في معالجة الإدمان الدكتور علي شفيعي انتقد قرار شطب ميزانية هذه المراكز، مشيرًا إلى أنها لا تخلو من المشاكل الإدارية، غير أنّ إهمالها سيزيد الأوضاع سوءاً وفق قوله.

لا إحصائيات حول الطلاق في إيران

تناول تقرير لصحيفة “آرمان امروز” مسألة عدم وجود إحصائيات دقيقة عن الطلاق. التقرير وصف ذلك بأنّه مشكلة جدية تواجه الخبراء الاجتماعيين والنفسيين في إيران، فعدم الكشف عن هذه الاحصائيات يعني عدم الاعتراف بالمشكلة الاجتماعيّة، وبالتالي عرقلة حلّها. وحسب التقرير فإنّ كلّ ما ينشر من أرقام هو تقريبي غير دقيق. النسبة المعلنة للطلاق في إيران هي 20% من حالات الزواج، وبما أنّ المجتمع الإيراني محكوم بعادات وتقاليد تزيد صعوبة الطلاق العلني، فإن كثيرين يلجؤونإلى الطلاق العاطفي. التقرير أضاء على ظاهرة جديدة هي طلاق المسنين، الذي يصنفه البعض ضمن حالات الطلاق المؤجل، وأسبابه عديدة، اقتصادية واجتماعية.