الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة24 أبريل 2019 16:58
للمشاركة:

بين الصفحات الإيرانية: إعدامات السعودية دون تعليق إيراني وروحاني يعاني من سوء تنسيق إعلامي

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟

جاده إيران- ديانا محمود

في الصحافة الإيرانية اليوم، لم يكن لخبر إعدام 37 ناشطًا سعوديًا وقع مشابه لإعدام المعارض نمر باقر النمر قبل سنوات، فقد اقتصرت التعليقات على نقل الإدانات الدولية واتهام السعودية بقمع الحريات واضطهاد الأقليات الدينية، بعيداً عن التصعيد ضدها. وكالتا “تسنيم” و “فارس” الأصوليتين، رصدتا هذا الخبر في تقرير نقل الأرقام واعتراض منظمة العفو الدولية، كما أن كلمات المرشد السيد علي خامنئي والرئيس حسن روحاني اليوم، في لقاءات مختلفة، لم تتطرق للشأن الداخلي السعودي.

من جانب آخر، أثار خبر إلغاء زيارة روحاني لمحافظتي كرمانشاه وكردستان، إلى جانب إلغاء حضوره في افتتاح معرض الكتاب، انتقادات واسعة في الداخل الإيراني، فتناولت الصحفية الهام بروخودار في تقرير نشرته صحيفة “ابتكار” الإصلاحية أسباب التوقف المفاجئ لبرامج رئيس الجمهورية، وانتقدت عدم شفافية الفريق الإعلامي الرئاسي، وسوء التنسيق الذي بدا واضحاً في المدة الأخيرة. التقرير أورد رأي الناشط الإعلامي عبد الله ناصري، الذي اعتبر أنّ “هذه الفوضى في مكتب الرئاسة ليست بالأمر الجديد، خصوصاً في ظل عدم وجود متحدث باسم المكتب منذ استقالة محمد باقر نوبخت العام الماضي”، وهذا الأمر بحسب ناصري يعكس عدم اهتمام روحاني برأي الشعب وانعدام شفافية الحكومة.

وفي سياق آخر، عزّز دخول قوات من الحشد الشعبي العراقي إلى محافظة خوزستان لمساعدة منكوبي السيل، منذ عشرة أيام، عزّز الاصطفاف الداخلي الإيراني بين معارضين ومرحبين بوجود أنشطة للحشد على الأراضي الإيرانية. وفي أول تعليق إصلاحي على هذا الأمر، جاء تصريح البرلماني علي مطهري قريباً من تصريحات الحرس الثوري الداعم للحشد الشعبي، حيث أكد مطهري في تصريحات لوكالة “ايلنا” أنّه لا مشكلة في دخول الحشد الشعبي إلى إيران طالما أنّه بموافقة الحكومة أي مشكلة، كما أنّه رحببالتعاون بين الدول الإسلامية.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: