الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة23 أبريل 2019 15:03
للمشاركة:

بومبيو في اجتماع مغلق: لن نتحرّك عسكرياً داخل إيران لإسقاط النظام

جاده إيران- رافت حرب

كشف الكاتب جوناثان سوان عن مضمون اجتماع لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع 15 من أبرز شخصيات الجالية الإيرانية الأميركية، في قاعة مؤتمرات قاعة مؤتمرات في فندق “رينيسانس بالاس”. وفي تقرير نشره موقع “أكسيوس” الأميركية، نقل سوان عن مصادر من الاجتماع، تأكيد بومبيو بأنّ بلاده لن تتحرّك عسكريًا داخل إيران للإسراع في تغيير النظام.
سوان أشار إلى أنّ السؤال الأهم الذي طُرح على بومبيو في الاجتماع كان “إذا لم يحدث تغيير داخلي للنظام، فما هي اللعبة في النهاية”؟ ليردّ الوزير الأميركي بشكل واضح بأنّ إدارته لن تتدخّل عسكريًا في إيران، مشيراً إلى أنّ مصلحة واشنطن تكمن في وجود مجموعة من القادة غير الثوريين في هذا البلد.
كما سأل أحد المجتمعين بومبيو: “هل تم التفكير في إحداث انقلاب”؟ فأجاب ساخرًا “حتى لو فعلنا ذلك، هل سأحدثكم يا رفاق عن هكذا موضوع”؟
وفي حين شدّد على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب كانت ستتعامل مع انتفاضة الحركة الخضراء التي حصلت في إيران عام 2009 بشكل مختلف تماماً عما فعلته إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، أوضح بومبيو أنه لا توجد أي ضمانات بعدم تأثر الشعب الإيراني بالعقوبات الاقتصادية الجديدة التي قد تفرضها بلاده على طهران. وبحسب تقرير سوان فإن بومبيو سعى إلى إبعاد إدارة ترامب عن جماعة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة، والتي وصفها بعض الحاضرين بأنها أسوأ من النظام الحالي. وفي هذا الإطار أشار بومبيو إلى أن مستشار الأمن القومي جون بولتون تواصل مع منظمة “مجاهدي خلق”، في حين أنه وترامب لم يفعلا ذلك، وقد ذكّر الكاتب بأنّ هذه المنظمة مازالت مدرجةً على لوائح الإرهاب الأميركية.

سلامي الكاره لإسرائيل

من جهة أخرى علّق الكاتب الأميركي ريك غلادستون على تعيين المرشد الإيراني العميد حسين سلامي قائداً للحرس الثوري، مشيرًا إلى أن الأخير صريحٌ في التعبير عن الكراهية الإيرانية لإسرائيل.
وفي مقال نشرته “نيويورك تايمز” الأميركية، ذكّر غلادستون أنه في كانون الثاني/ يناير الماضي، وبعد أن نشرت إسرائيل خريطة تحدد مواقع القواعد العسكرية الإيرانية في سوريا بحسب زعمها، حذّر سلامي أنه “إذا ما اتخذت إسرائيل أية خطوة لبدء حرب جديدة، من دون شك، ستكون هذه الحرب هي نفس الحرب التي ستنتهي بإزالتها”.
ولفت الكاتب إلى أن تعيين سلامي يأتي بعد أيام على تصنيف أميركا الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، في حين ردّت إيران بتصنيف القيادة المركزية الأميركية Centcom كمنظمة إرهابية.
أما شبكة “سي أن أن” الأميركية فقد أوردت تصريحاً لسلامي ألقاه في تموز/ يوليو عام 2016، قال فيه “اليوم، أكثر من أي وقت مضى، هناك أرضة خصبة – بنعمة الله – لإبادة وانهيار النظام الصهيوني”، وأضافت “سي أن أن” أن سلامي تحدث عن مئة ألف صاروخ موجّه نحو إسرائيل من الأراضي اللبنانية المجاورة، وأنه عندما تحين الفرصة سيتم مسح النفطة السوداء الملعونة من الخريطة الجغرافية السياسية للعالم، مرة واحدة وإلى الأبد، بحسب تعبيره.

بومبيو في اجتماع مغلق: لن نتحرّك عسكرياً داخل إيران لإسقاط النظام 1

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: