الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة15 أبريل 2019 14:33
للمشاركة:

بين الصفحات الإيرانية: إجماع على ضرورة الردّ على العقوبات… وخلاف حول الوسائل

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟

جاده إيران- محمد علي

ضمن التحليلات والقراءات لتصريح رئيس الحكومة السوري عماد خميس، حول منع مصر عبور النفط الإيراني إلى بلاده عبر قناة السويس، وإعلان القاهرة عدم انضمامها للناتو العربي، اعتبر الخبير في شؤون الشرق الأوسط حسن هاني زاده، في مقاله بصحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، أن قرار منع عبور ناقلات النفط الإيرانية عبر قناة السويس يندرج في إطار الضغط على إيران، والوعود بالمساعدات المالية الأميركية لمصر. ولفت هاني زاده إلى أن الولايات المتحدة تسعى لاستغلال أي وسيلة لتضييق الخناق على طهران، متوقعاً إجراءات أشدّ في مضيق باب المندب. هاني زاده حذّر أيضاً من تبعات سياسة المعاملة بالمثل الإيرانية، المعتادة في التعامل مع الولايات المتحدة، وأوضح أن قيام طهران بخطوة كإغلاق مضيق هرمز، ستساعد أميركا في خلق نوع من الإجماع الدولي لمواجهة طهران.

بين الصفحات الإيرانية: إجماع على ضرورة الردّ على العقوبات... وخلاف حول الوسائل 1

من جهته طالب الخبير في العلاقات الدولية مرتضى مكي، خلال مقاله في صحيفة “افتاب يزد”، برد إيراني رسميّ يشتمل إجراءاتٍ دعائية وسياسية، وشكوى تتقدم بها السلطات الرسمية إلى الأمم المتحدة والمحاكم الدولية ضد أميركا، عقب قرارها بتصنيف الحرس الثوري منظمّةً إرهابية. مكي أكّد على أن الإدارة الأميركية والدائرة المقرّبة الرئيس دونالد ترمب، تسعيان إلى توتير وشحن الأجواء ضد إيران، لإخراجها عن إطار “صبرها الاستراتيجي” ودفعها للمواجهة وفق تعبيره. ولفت الكاتب إلى أن إجراءً كإغلاق البحر الأحمر وتصفير صادرات بعض الدول النفطية هو “لعب على أرض العدو” يتوق له الأميركيون وفق قوله، وطالب مكي بتقييم التبعات الاقتصادية والسياسية لخطوة من هذا النوع.

بين الصفحات الإيرانية: إجماع على ضرورة الردّ على العقوبات... وخلاف حول الوسائل 2

أما عضو الهيئة العلمية بجامعة فردوسي روح الله اسلامي، فقد دعا خلال مقاله في صحيفة “دنياي اقتصاد” المحافظة، إلى ضرورة الحفاظ على توازن القوى في المنطقة، مرجّخًا أن نشاطات الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي وحتى بعض دول آسيا وأميركا الجنوبية الصاعدة، يمكنها أن تحبط التهديدات الأميركية ضد إيران أو تقليصها على الأقل.

بين الصفحات الإيرانية: إجماع على ضرورة الردّ على العقوبات... وخلاف حول الوسائل 3

محلياً، برزت شكوك لدى أوساط سياسية إيرانية بوجود رغبة رسمية لإعادة فتح باب التفاوض مع أميركا، عقب تعيين المفاوض السابق في الملف النووي مجيد تخت روانتشي مندوبًا دائمًا لإيران لدى الأمم المتحدة. لكن الأستاذ الجامعي صادق زيبا كلام، نفى خلال مقابلة له في موقع “نامه نيوز”، وجود أيّ احتمال للتفاوض مع أميركا في الوقت الراهن، وأشاد بأداء روانتشي المعتدل دبلوماسيًا، ووصف تعيينه بالخيار الأفضل “إذا ما كان مقررًا للأجواء أن تسير نحو التهدئة بين الطرفين، سواء على المدى القريب أو البعيد” وفق تعبيره.

بين الصفحات الإيرانية: إجماع على ضرورة الردّ على العقوبات... وخلاف حول الوسائل 4

وفي سياق متصل، تناول تقرير لصحيفة “وطن امروز” المحافظة، تعليق السفير الفرنسي لدى أميركا جيرارد آرو حول تخصيب إيران لليورانيوم بعد انتهاء الاتفاق النووي. التعليق وصفته وطن امروز بمثابة “رشّ الملح على جراح الاتفاق النووي”. وعقّبت الصحيفة بقولها: “إن الفرنسيين الذين علّقوا من تعهداتهم في الاتفاق النووي بصحبة ألمانيا وبريطانيا، ينكرون حاليًا حق إيران المسلّم به في التخصيب السلمي لليورانيوم”. التقرير أضاف: “الأوروبيون لم يكتفوا فقط بعدم الوفاء بتعهداتهم في الاتفاق النووي، وإنما ينكرون مضمونه على إيران، وهذا من الممكن أن يعتبر بطريقة أو بأخرى مؤشراً لخروج علنيّ أوروبي من الاتفاق”.

بين الصفحات الإيرانية: إجماع على ضرورة الردّ على العقوبات... وخلاف حول الوسائل 5

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: