الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة13 أبريل 2019 18:44
للمشاركة:

قلق غربيّ متواصل من قدرات إيران السيبرانيّة

جاده إيران- رأفت حرب

نقل موقع “فوربس” الأميركي عن تقرير بريطاني رسميّ صدر الأربعاء الماضي، أنّ الهجمات السيبرانية انخفضت على نحوٍ ملحوظ العام الماضي، فيما نقل عن “سكاي نيوز” قولها إن إيران تتحمل مسؤولية موجة من هذه الهجمات التي استهدفت أجزاء رئيسية من البنية التحتية في المملكة المتحدة، في هجوم كبير جرى قبل عيد الميلاد الماضي مباشرة.

وبحسب الموقع، يُعتقد أن الهجوم الذي شنّته إيران في كانون الأول/ ديسمبر الماضي قد أثر على شركات القطاع الخاص البريطانية، بما في ذلك البنوك، من خلال السيطرة على معلومات شخصية خاصة بآلاف الموظفين، بما في ذلك عنوان البريد الالكتروني ورقم الهادف الخاص بالرئيس التنفيذي لمكتب البريد، بولا فينيلز،إضافة إلى نحو 10 من نظرائها ونوابها كانت بياناتهم من بين البيانات المخترقة.

ووفق”سكاي نيوز” أيضًا، فقد خلُص تحليل أجراه خبراء الأمن السيبراني في كاليفورنيا، إلى أن “جماعة مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني مسؤولة عن هذا الهجوم وهجوم آخر، استهدفا الشبكة البرلمانية الأسترالية عام2017”.

وفي سياق متصل، ذكر موقع “فوربس” أنه موقع “فيسبوك” أعلن خلال الأسبوع الماضي إزالة عدد كبير من الصفحات والمجموعات والحسابات المرتبطة بإيران.

من جهته حذر موقع “سكيوريتي لدجر” من أنّ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وضع الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب، قد يشجع الهجمات السيبرانية الإيرانية.

ونقل الموقع عن مدوّنة “إنسيكت” التي تُجري أبحاثاً عن التهديد الالكتروني قولها: “إنّ الخطوة الأميركية الأخيرة بشأن الحرس الثوري، يمكن أن تؤدي إلى ردٍّ إيرانيٍّ سريع يستهدف الخدمات المالية، شركات الطاقة والمقاولين العسكريين”.

ليفي غندرت، عميل سابق لجهاز المخابرات السرية، قال لـ”سكيوريتي لدجر”: “إنّ خطوة ترامب تعني معاقبة كل من يتعامل مع الحرس الثوري .. هذا استفزاز هائلة، وبالنظر إلى التعليقات الأولية الصادرة من الحرس الثوري الإيراني فمن المحتمل أن يقوموا بمحاولة شاملة للرد”.

وذكّر الموقع بهجمات سابقة من هذا النوع حصلت منذ سنوات، ففي عام 2012 استهدف هجوم أكبر شركات الخدمات المالية الأميركية، ردًّا على عقوبات كانت قد فرضتها واشنطن على طهران، في عملية أُطلق عليها اسم “أبابيل”، وفقاً لمدوّنة “إنسيكت”.

في خريف 2013، اقترح الرئيس التنفيذي لشركة “ساندز”، شيلدون أدلسون”، بشكل علني، أن تقوم الولايات المتحدة بضرب إيران بالسلاح الذرّي، وفي رد فعل واضح، شنّت إيران في شباط/ فبراير 2014 هجوماً وُصف بالمدمّر على شركة “ساندز لاس فيغاس” سبب لها أضراراً كبيرة.

قضية الهجمات السيبرانية التي استهدفت المملكة المتحدة فرضت نفسها على وسائل التواصل. مؤسس شركة كورنرستون العالمية غانم نسيبة ذكر في تغريدة على تويتر أنه حذّر مراراً من قدرات إيران السيبرانية، وفي تغريدة له عام 2017 وصف هذه القدرات بأنّها “أكثر قوة من قدراتها النوويّة”.

قلق غربيّ متواصل من قدرات إيران السيبرانيّة 1

موسى زاهد، وهو مؤسس منتدى الشرق الأوسط للتنمية، اعتبر في تغريدة أنّ “موارد إيران تنفق من أجل تعزيز الهجمات السيبرانية، بدل من توجيهها لحماية البلاد من الغرق في السيول”.

قلق غربيّ متواصل من قدرات إيران السيبرانيّة 2

أحد مراسلي شبكة “سي أن أن” الأميركية، هو كيفن كولير، نشر تغريدة في شباط/ فبراير الماضي، ذكر فيها أنّ مصادر صحفية نفت وقوف إيران خلف بعض الهجمات السيبرانية، مشيرة إلى أنّ الصين هي من تقف خلف هذه الهجمات.

قلق غربيّ متواصل من قدرات إيران السيبرانيّة 3

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: