شبابيك إيرانية: شباك الخمیس: عادل فردوسي بور خارج الشاشة؟ والجدل عبر تويتر بين الرجال والنساء.. من يطيع من؟
ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية ثقافياً واجتماعياً؟
جاده إيران- ديانا محمود
من هم ضحايا مخدّر الشبو؟
تعرف مادة الشبو أو “كريستال ميث” باسم المخدر القاتل، ولهذا النوع من المخدرات أعراض جانبية مرعبة نفسياً وجسدياً وأشهرها فقدان الشهية. من هنا انطلق مروّجو هذه المادة الخطيرة المعروفة في إيران من خلال الشيشة (النرجيلة) لجذب زبائن جدد من الطامحين لخسارة وزنهم، والحصول على جسم مثالي مطابق “لمعايير انستغرام المرضيّة” وفق تقرير نشرته صحيفة “ايران”. وبحسب التقرير فإنّ عدداً كبيراً من النساء في المجتمع الإيراني أصيب بعقدة “المانيكان” أو “الباربي”، وبسبب فقدان الأمل من التمرينات الرياضية في النوادي، واللجوء إلى أخصائيي التغذية وعمليات الشفط وشدّ الجلد، تلجأ النساء إلى المخدرات في ظاهرة جديدة هي الأخطر في هذا المجال.
ووفق التقرير فإن إعجاب فئة الشباب بمفعول هذه المادة جعلها تتفشى بينهم على نحوٍ واسع، وقد لوحظ أخيراً أنّ تعاطي الشبو انتشر بين الفتيات اللواتي يتحضرن لأعراسهن. ويُذكر أن التقرير تجاهل التأثير الآخر المعروف لمادة الشبو وهو زيادة الرغبة الجنسية، الذي يكشف قصة أخرى من تعاطي هذه المادة، وتفاصيل أخرى من مجتمع المانيكان.
إيقاف برنامج 90 الرياضي الأكثر شعبية في إيران
واجه برنامج “90” الرياضي الذي كان يقدمه المعلّق الإيراني المحبوب عادل فردوسي بور منذ 20 عامًا على القناة الثالثة للتلفزيون الإيراني الرسمي، واجه قراراً بوقفه رسمياً، بعد أن انتشرت حول البرنامج الكثير من الشائعات في الأشهر الأخيرة قبل هذا القرار.
وكان البرنامج قد غاب منذ أسابيع عن موعده من دون تفسير، كما ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي الخلافات الحادة بين فردوسي بور والمسؤولين في القناة. وفي حين تحدث البعض عن خلافات سياسية، أشار آخرون إلى ملفات فساد اقتصادي كشفها المذيع الشاب.
وأصبحت قضية برنامج “90” حديث الساعة بين مختلف الأوساط الرياضة والإعلامية، كما الشارع الإيراني المتعاطف جداً مع المذيع. وبحسب ما ذكرت صحيفة “همدلي” فإنّ نائب رئيس القناة الثالثة جعفر عبد الملكي قدّم أمس أول تصريح رسمي عن إيقاف البرنامج، اعتبر فيه الخطوة “إجراءً طبيعيًّا لتحسين برامج القناة”. إلا أنّ الصحيفة انتقدت هذا التصريح، ورأت أنّ عدم وجود برنامج بديل يعني عدم وجود خطة تطوير فعليٍّ، ولفتت إلى أنّ خلوّ الساحة الإعلامية من القطاع الخاص يجعل مصير إعلامي ناجح كفردوسي بور مجهولاً، لعدم وجود شاشة تحتضن هذا المحبوب في داخل إيران.
المتزوجون في إيران… من يطيع الآخر؟ تويتر يكشف الأزمة
الحسابات الايرانية على موقع تويتر هذه الايام، تبدو منشغلةً بتبادل تهمة الاضطهاد الجنسي، حيث انتشر منذ أيام منشور تحت وسم “لا للعنف ضد النساء” د، ينقل صور مجموعة من الرسائل الموجهة لفتاة اسمها #آذر قيل إنها وجدت في مركز تجاري. وتحمل هذه الرسائل 30 وصية من زوج يطالب فيها زوجته بالانصياع له ولأمه، واحترامه أمام الأصدقاء، وأخذ إذنه في كل قضية والنزول عند جميع رغباته بطريقة وصفها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمهينة.
وتضامناً مع هذا المنشور انطلقت حملة نسويّة واسعة النطاق لدعم آذر، فيما رد الرجال بحملة أخرى تحت وسم آخر “لا للعنف ضد الرجال” تبادلوا من خلاله منشوراً آخر يحاكي الأول، بصور قصاصات ورقية يقال إنها رسائل من سيدة لزوجها #بهروز تضم أيضاً 15 وصية، تطالبهُ فيها بالانصياع لها وإلا قدمت شكوى ضده لدفع كامل مهرها المقدر ب 500 مسكوكة ذهبية.
ويعكس المنشوران أزمة تمرّ بها العلاقات الزوجية لدى فئة من المجتمع الإيراني الذي يقيد الرجل بمهر عالٍ جداً، فيما يقيد المرأة بسلوكيات يفرضها مجتمع تقليدي تفتقد فيها الأسر الجديدة لاستقلالها، مما يخلق خلافات حادة تعكسها معدلات الطلاق وحالات العنف الأسري في إيران.
