شبابيك إيرانية: شباك الثلاثاء/ هجرة السيول وهجرة الموسيقى

ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية ثقافياً واجتماعياً؟

جاده إيران- ديانا محمودتصدر السلطات الإيرانية، يومياً، قرارات بإخلاء قرى خوزستان ولرستان المهددة بالسيول جنوب غرب البلاد، لتخفيف حجم الخسائر المحتملة، وتقدّم للنازحين من بيوتهم خيامًا ليقطنوا بها ريثما تنتهي أزمة السيل. لكن تنفيذ هذه التعليمات ليس بالأمر السهل بالنسبة لسكان هذه القرى، فوفق موقع “برترين” تحاول الغالبية من السكان أن تتمسك ببيوتها للحظة الأخيرة، خوفاً على منازلهم وكرهاً بعراء الخيام، ما دفع مثلا أحد أصحاب هذا المنزل هنا إلى القول “ذهبت سنواتنا الجيدة”.ولمساعدة منكوبي السيول، هبّت أغلب المدن الإيرانية لتقديم ما أمكن، لكن الظروف الاقتصادية السيئة في البلاد، ظهرت أيضاً في المساعدات المهترئة. موقع “عصر ايران” نشر خبر إحراق أهالي قرية بلدختر المنكوبة كمية من الملابس التي وصلت إليهم عبر التبرعات، لكونها تالفة وغير صالحة للاستخدام.

سنة جديدة مع المخدرات
مع بداية العام الجديد عادت أرقام المخدرات لتتصدر الأخبار الاجتماعيّة. وفق وكالة “ايلنا” ارتفع معدّل تعاطي المارجوانا بين تلاميذ المدارس الثانوية في إيران والشباب بنسبة 3 % عن السنوات الماضية. يردّ رئيس شرطة مكافحة المخدرات في ايران العميد محمد مسعود زاهديان ارتفاع معدلات التعاطي، إلى ارتفاع إنتاج الماريجوانا في افغانستان، ما يعني توافرها بأسعار زهيدة في إيران. ويوضح زاهديان أن الشباب والمراهقين من ذوي الدخل المحدود، تجذبهم هذه المادة بسعرها الزهيد. ففي السنة الماضية تم مصادرة 3 أطنان من مختلف أنواع المخدرات في محيط المدارس الإيرانية. يذكر إن سعر المارجوانا يختلف من موزع إلى آخر ، لکن متوسط قيمة الغرام يصل إلى (15 تومان) أي ما يعادل سعر سندويش وزجاجة مرطبات.

موسم الطيران يسجل أكبر خسائره
لم يكن هذا النوروز مفعماً بالسياحة كعادته في إيران. فالرحلات خارج البلاد انحصرت بطبقة الأغنياء، أما الداخلية فكانت أقل من العام الماضي أيضا. وكالة “مهر” قالت إن شركات الطيران هي المتضرر الاكبر من هذا التراجع، فرحلاتها الخارجية تراجعت بنسبة 50% والداخلية 20%، في موسم هو الأهم على الإطلاق في إيران، الأمر الذي اعتبره رئيس اتحاد شركات الطيران مقصود اسعدي ساماني “تهديدًا جديًّا لصنعة الطيران في إيران، ولثلاثين ألف عامل في هذا القطاع”.
موسيقى إيرانية تجوب أوروبا
“الموسيقى لغة لا تحتاج إلى ترجمة، وأنا أشارك المستمعين ألحاني في كل أنحاء العالم”. هكذا عبر الموسيقي الايراني العالمي حسين عليزاده عن مشاركته الأخيرة في حفلات عالمية. وفي مقابلة مع موقع “ايران آرت” يرى عليزاده تحسناً ملحوظاً في اهتمام الغرب بشكل خاص بالموسيقى الايرانية، مقارنةً بالعقود الماضية، ويردّ هذا التحسن إلى جهود الفنانين الايرانيين في تقديم موسيقى بلادهم أينما ذهبوا. يرى عليزاده أن القضايا السياسية تؤثر على الفنان الايراني بشكل سلبي أحياناً، ويدعو الجميع لبذل جهود اكثر لتقديم الموسيقى الايرانية، بعيداً عن الأعمال التركيبة التي ينتجها البعض حالياً، فهو يعتقد بضرورة وجود هوية مستقلة للموسيقى، وهي متوفرة وناضجة في إيران. يذكر أنّه في رصيد عليزاده ألبومات عديدة، وأنّه من المرشحين لجائزة غرامي للموسيقى.