الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة8 أبريل 2019 20:57
للمشاركة:

الحرس الثوري الإيراني .. من التأسيس إلى وضعه على لائحة الإرهاب

جاده إيران- رأفت حرب

مع انتصار الثورة الإيرانية بقيادة آية الله الخميني، تأسس الحرس الثوري الإيراني في أيار/ مايو 1979، ليكون رديفاً للجيش النظامي من دون أن يلغيه، وكان أول قائد هو جواد منصوري. وقد تحددت مهمة هذا الحرس بمنع حصول الانقلابات العسكرية داخل البلاد وحمايتها نظام الجمهورية الإسلامية.
يُقدّر عدد الحرس الثوري بـ125000، يمتلك قوات برية، بحرية وجوية، ويشرف على الأسلحة الاستراتيجية في البلاد، كما يشرف أيضاً على قوات البسيج، وهي قوات عسكرية احتياطية تُقدّر بـ90000 متطوّع.
كان للحرس الثوري دور في تدريب حزب الله اللبناني في الثمانينات في منطقة البقاع شرق لبنان، كما لعب دوراً في معارك البوسنة في التسعينات أيضاً، ثم درّب ودعم مجموعات عراقية مسلّحة قاتلت الجيش الأميركي بعد غزوه الأراضي العراقية عام 2003، بالإضافة إلى مساندة الحركات الفلسطينية التي تتبنّى مقاومة إسرائيل.
مؤخراً، ظهر دور الحرس الثوري خارج إيران من خلال تواجد قائد قوة القدس التابعة له، قاسم سليماني، في كل من سوريا والعراق، في عدد كبير من المعارك في هذين البلدين.
للحرس الثوري أيضاً نشاطه الاقتصادي، خاصة بعد الحرب مع العراق، حيث شارك بقوة في عمليات إعادة الإعمار، كما يعود له عدد من الشركات التي تعمل في مشروعات النفط والغاز والاتصالات تُقدّر قيمتها بمليارات الدولارات. وفي حين تتحدث تقارير صحفية عن سيطرته على ثلث الاقتصاد الإيراني، تتهم إدارة ترامب الحرس بالسيطرة على نصف هذا الاقتصاد.
خلال السنوات الماضية وُجهت إلى الحرس اتهامات كثيرة، منها تفجير قاعدة الخبر في السعودية عام 1996 رغم إعلان تنظيم القاعدة على لسان قائده أسامة بن لادن تبني هذا التفجير، كما اتُّهم الحرس بزعزعة استقرار منطقة الخليج، من خلال دعم المعارضة في البحرين والقيام بنشاطات استخبارية في هذا البلد، وتسليح حركة أنصار الله الحوثية في اليمن لقتال التحالف الذي تقوده السعودية.
في 8 نيسان/ أبريل 2019، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وضع الحرس الثوري على لائحة الإرهاب.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: