تهديدات كبيرة من رئيس الموساد ضد إيران
وجّه رئيس الموساد ديفيد برنيع الأحد في المؤتمر السنوي لمعهد سياسة مكافحة الإرهاب (ICT) في جامعة رايخمان تهديدات للحرس الثوري الإيراني.
وقال برنيع خلال كلمته: “إننا نرى الإرهاب العالمي يطلّ برأسه بطريقة مثيرة للقلق، وهناك زيادة في محاولات إيذاء اليهود والإسرائيليين في جميع أنحاء العالم، لكنّنا نتحرّك ضدّهم حتى في هذه اللحظة بالذات. لقد حان الوقت لتحصيل الثمن بطريقة مختلفة منهم. ورسالتنا حادّة وواضحة وحازمة لأولئك الذين قرروا إطلاق فرق الاغتيال – تأكدوا من أننا سنصل إليكم وستتحقق العدالة”.
وعلى خلفية الحوار بين إيران والغرب بشأن القضية النووية، علّق برنيع: “لا يمكننا أن نسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية على الإطلاق. ويجب على المجتمع الدولي أن لا يقبل حقيقة أنّ ما يفصل إيران عن التخصيب إلى المستوى العسكري هو فقط قرار”.
وتابع: “لقد وقفت هنا العام الماضي بعد فترة وجيزة من إحباط محاولة هجوم إيرانية باستخدام ثلاثة فرق بالوكالة استهدفت السيّاح الإسرائيليين في قلب إسطنبول. الإيرانيون منذ سنوات يحاولون تشغيل فرق بالوكالة لإيذاء الإسرائيليين”.
وبحسب برنيع، فقد تم إحباط 27 خليّة حاولت تنفيذ هجمات ضد إسرائيليين في جميع أنحاء العالم خلال العام الماضي، من أوروبا إلى أفريقيا ودول في الشرق الأوسط وأميركا الجنوبية، بتوجيه إيراني، بالتعاون بين إسرائيل وجهات أخرى.
وعرض برنيع شريط فيديو تحدّث فيه عن تورّط إيران العميق في الإرهاب في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك اعترافات بالتحضير لعمليًات لإيذاء الإسرائيليين.
وظهر في هذا الفيديو رجلٌ عرّف نفسه بحميد رضى أبرهيه، ادّعى بأنه يعمل بالنيابة عن الاستخبارات الإيرانية، ومهمّته هو إقامة شبكة لصالح طهران في تنزانيا لتقوم بأي شيء يُطلب منها.
كما عرض الفيديو صورًا ومعلومات عن تخطيط إيراني لشنَ هجمات على إسرائيليين في جورجيا، اليونان وألمانيا.
وشدّد رئيس الموساد على أهمّيّة تشكيل “تحالف هجومي” دولي ضد إيران، يعمل على كبح جماحها على كافة المستويات، وتحصيل ثمن اقتصادي وسياسي وقانوني منها مقابل أنشطتها النووية والإقليمية.
وعدّد برنيع الأسباب التي دفعت النظام الإيراني إلى شعور أعلى بالأمن في العام الماضي، بما في ذلك الصفقات العسكرية التي تم إبرامها مع روسيا.
ووفق برنيع، فإنّ الإيرانيين محظوظون لأنهم لم ينجحوا حتى الآن في محاولاتهم الهجومية على أهداف إسرائيلية ويهودية، مهدّدًا بأنهم لو نجحوا لألحق الموساد الضرر بالقيادة الإيرانية في قلب طهران.
وذكّر برنيع بأنّ الموساد يدرك أنّ إيران تسعى لمساعدة روسيا في بيع الطائرات المسيّرة، مقابل بيع صواريخ قصيرة المدى وطويلة المدى، وهي صفقة تم إحباطها على حدّ قوله.
وأكمل: “لديّ شعور بأنّ المزيد من الصفقات سيتم إحباطها قريبًا. ونخشى أن يمتثل الروس لمطالب إيران ويقدموا الذخيرة والمواد الخام التي تعرّض إسرائيل للخطر”.