هل بات التطبيع بين السعودية وإسرائيل قريبًا؟
صحيفة "هآرتس" تنقل عن البيت الأبيض كلامًا يقلل من أهمية ما ورد في صحيفة "وول ستريت جورنال" عن قرب التطبيع بين إسرائيل والسعودية.
قال مجلس الأمن القومي الأميركي إنه لم يتم الاتفاق على إطار عمل، على الرغم من أن صحيفة “وول ستريت جورنال” تحدثت عن الصفقة يمكن أن تتم في غضون عام واحد.
قلل البيت الأبيض من أهمية تقرير نُشر الأربعاء في صحيفة “وول ستريت جورنال” بشأن اتفاق على الخطوط العريضة العامة لاتفاق تطبيع إسرائيلي – سعودي.
يوم الأربعاء، ذكرت صحيفة “وول ستريت” إنّ مسؤولين أميركيين قالوا إن إسرائيل ستقدم تنازلات للفلسطينيين من أجل تسهيل الاتفاق. قدر هؤلاء المسؤولون أنفسهم أنه يمكن التوصل إلى اتفاق تطبيع بين البلدين في غضون تسعة إلى 12 شهرًا، على الرغم من أنّ التقرير يضيف أنّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ليس في عجلة من أمره للتوصل إلى اتفاق.
بعد فترة وجيزة، أوضح البيت الأبيض إنه لم يتم الاتفاق على مخطط عام.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي: “بصراحة تامة، فقط لأكون صريحًا هنا، أعتقد بأنّ التقارير قد تركت لدى البعض انطباعًا بأن المناقشات هي أبعد أو أقرب مما هي عليه في الواقع”.
وأضاف كيربي: “لا يزال هناك الكثير من المحادثات التي يجب أن تحدث قبل أن نصل إلى هناك. خلاصة القول: لا توجد مجموعة متفق عليها من المفاوضات، ولا يوجد إطار عمل متفق عليه لقوننة التطبيع أو أي من الاعتبارات الأمنية الأخرى التي لدينا إياها نحن وأصدقاؤنا في المنطقة. ولكن هناك التزام من قبل الإدارة لمواصلة الحديث ومواصلة محاولة دفع الأمور إلى الأمام”.
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر أنّ القرار “يبالغ إلى حد كبير في موقف الأمور”.
وجاء في “وول ستريت” أنّ الولايات المتحدة والسعودية اتفقتا على الخطوط العريضة لصفقة تعترف فيها السعودية بإسرائيل مقابل تنازلات للفلسطينيين وضمانات أمنية أميركية، ومساعدة نووية مدنية، بحسب مسؤولين أميركيين.
وبحسب الصحيفة الأميركية، أعرب المسؤولون الأميركيون عن تفاؤل حذر من أنه في الأشهر التسعة إلى الاثني عشر المقبلة، يمكنهم التوصل إلى تفاصيل أدق لما يمكن أن يكون اتفاق السلام الأكثر أهمية في الشرق الأوسط خلال جيل، لكنهم يحذرون من أنّ الأمر قد تحتاج لمُهَلٍ طويلة المدى.
وتأتي هذه الجهود المكثفة بعد أن التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة قبل أسبوعين مع مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان، في محاولة لتسريع المحادثات. انتقل المفاوضون الآن إلى مناقشة التفاصيل، بما في ذلك تلبية الطلبات السعودية بأن تساعدهم الولايات المتحدة في تطوير برنامج نووي مدني، وتقديم ضمانات أمنية.
يسعى السعوديون أيضًا، كما أوردت “وول ستريت”، إلى الحصول على تنازلات كبيرة من إسرائيل من شأنها أن تساعد في تعزيز إنشاء دولة فلسطينية. في المقابل، تضغط الولايات المتحدة على السعودية لفرض قيود على علاقتها المتنامية مع الصين.