الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة7 أبريل 2019 12:56
للمشاركة:

بين الصفحات الإيرانية: عبد المهدي في طهران… عين العراق على التوازن الاقليمي

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟

جاده إيران- محمد علي

ضمن ردود الفعل عقب زيارة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إلى طهران والتي جاءت بعد فاصل زمني قصير من زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى بغداد، رأى الباحث في شؤون الشرق الأوسط اردشير بشنغ، خلال مقابلة له مع صحيفة “ابتكار” المحافظة، أنّ تيار عبد المهدي يتمتع بصلات مميزة ورؤى إيجابية تجاه إيران.
و استبعد بشنغ أن يرتفع التبادل التجاري بين البلدين من 12 مليار دولار إلى 20 مليار دولار في المدى القريب، لجملة من الأسباب أبرزها تنوع اللاعبين في العراق، من حكومات إقليمية مثل السعودية والأردن وتركيا، وبعض الدول الغربية، كذلك زيادة ضغوطات الولايات المتحدة والسعي إلى فرض عقوبات أقسى على طهران، والأزمات الاقتصادية التي يمر بها البلدان.
بشنغ أشار أيضاً إلى أن هناك تقاطعات للمصالح بين المسؤولين السعوديين والعراقيين ستتشكل بمرور الوقت يمكنها أن تخلق نوعًا من التوازن الإيجابي بين الحضور والنفوذ السياسي والأمني والاقتصادي لإيران والسعودية في العراق، وذلك على الرغم أنًّ العلاقات الحالية بين طهران وبغداد أقوى على مختلف المستويات من العلاقات بين العراق والسعودية.

بين الصفحات الإيرانية: عبد المهدي في طهران... عين العراق على التوازن الاقليمي 1

وجهة نظر بشنغ تقاطعت مع ما ذهب إليه المتخصص في الشؤون الدولية عبد الرحمن فتح اللهي في مقالته بصحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية. وأضاف بشنغ أنَّ زيارة عبد المهدي لإيران مباشرة بعد زيارة الوفد السعودي لبغداد تشير إلى حضور قوي لمعادلة توازن القوى، لافتًا أن بغداد تسعى لإظهار أن أمنها واستقرارها وسيادتها حلقة مهمة في سلسلة المنظومة الأمنية في الشرق الأوسط والعالم العربي، “لتمنع بذلك أيَّ مساع دبلوماسية لاستغلال بغداد في المنافسة الإقليمية بين طهران والرياض من جهة وطهران وواشنطن من جهة أخرى”.

بين الصفحات الإيرانية: عبد المهدي في طهران... عين العراق على التوازن الاقليمي 2

محليا، وعقب موجة السيول التي ضربت عدة مناطق إيرانية مؤخراً، رأت صحيفة “مردم سالاري” الإصلاحية أن هذه الموجة واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في العالم خلال السنوات الأخيرة. وذكرت الدول التي قدّمت مساعداتها إلى إيران حتى يوم أمس السبت 6 أبريل، كتركيا التي أرسلت في المرحلة الأولى من المساعدات “5 شاحنات تحمل 320 خيمة، و500 سريرٍ، و100 طردٍ من أدوات التعقيم، وحوالي 1600 بطانية، و360 مجموعة من أدوات المطابخ، فضلا عن 60 مدفأة”. كذلك بدأت الكويت مساعداتها يوم الجمعة الماضية، حيث أرسلت في المرحلة الأولى أيضًا “40 طناً من المواد الغذائية والمعدات الطبية والإنقاذ”، كما خصص أمير الكويت مبلغ 3 ملايين دولار للهلال الأحمر الإيراني عبر قناة الهلال الأحمر الكويتي ووزارة الخارجية، فضلًا عن إعلان الاتحاد الأوربي تخصيص 1.2 مليون يورو بشكل مبدئي لمساعدة الشريحة الأكثر تضررا وذلك من خلال منظمات المجتمع المدني.
التقرير إنتقد أيضاً معدل المساعدات الأجنبية الذي وجده أقل بقليل من المتوقع مقارنة مع شدّة واتساع رقعة السيول في إيران. وأشار التقرير إلى بعض التصريحات الإيرانية التي انتقدت عدم تقديم المساعدات اللازمة لإغاثة المنكوبين، لافتاَ أيضاً إلى الموقف القطري الذي التزم الصمت ولم يعلن عن أي برنامج لمساعدة متضرري السيول الإيرانية، في الوقت الذي كانت فيه طهران داعمة رئيسية للدوحة خلال فترات حرجة مختلفة.

بين الصفحات الإيرانية: عبد المهدي في طهران... عين العراق على التوازن الاقليمي 3

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: