الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة6 أبريل 2019 10:46
للمشاركة:

بين الصفحات الإيرانية: السيول الأخيرة على الصفحات الأولى بعد عطلة النوروز

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟

جاده إيران- محمود زراع

انتقد الكاتب في صحيفة “همدلي” هرمز شريفيان “سوء الإدارة وعدم الاعتبار من الكوارث السابقة”، واعتبرها من أبرز الأسباب التي أدت إلى انتشار السيول في إيران. وفي مقال بعنوان “الركوب على أمواج السيل”، سأل شريفيان: لماذا لا يتم التحرك والتأهب دائماً إلا بعد وقوع الكارثة؟ وأضاف أنّه على الرغم من العلم المسبق بأزمة السيول، إلا أنه لم تكن هناك استعدادات لمواجهتها وتقليص آثارها. شريفيان دعا بعض المسؤولين إلى “النهوض من السبات العظيم الذي يمنعهم من تحمل مسؤوليتهم في إدارة الأزمات”، وطالب بالاستفادة من هذه الأزمة مستقبلاً، وعدم الإكتفاء بركوب أمواج السيول .

بين الصفحات الإيرانية: السيول الأخيرة على الصفحات الأولى بعد عطلة النوروز 1

وفي ملفٍ آخر، وصفت صحيفة “ابتكار” الإصلاحية وزير الخارجية محمد جواد ظريف ب”المدافع العاجز عن الاتفاق النووي”. وفي تقرير استعرضت الصحيفة تفاصيل الآلية المالية الأوروبية “انستكس” التي تم الإعلان عنها أواخر كانون الثاني/ يناير هذا العالم، وأشارت إلى أن الدول الأوروبية الثلاث التي أعلنت عن تلك الآلية سرعان ما تراجعت عن بعض بنودها، لتصدر نظاماً مالياً جديداً عُرف باسم “Special purpose vehicle”. الصحيفة رأت أن هذا التأخر الأوروبي كان مقصوداً، ولا يرتقي كذلك للمستوى المطلوب الذي كانت تنتظره طهران للالتفاف على العقوبات الأمريكية.

بين الصفحات الإيرانية: السيول الأخيرة على الصفحات الأولى بعد عطلة النوروز 2

في السياق نفسه أجرت صحيفة “رسالت” مقابلة خاصة مع مدير صحيفة “خراسان” الإيرانية، محمد سعيد أحديان، ولقاءً آخر مع المستشار الإعلامي لقائد الحرس الثوري حميد رضا مقدم فر.
أحديان أكد أن المسؤولين الإيرانيين لا يعولون على الطرف الأوروبي، من خلال المفاوضات الأخيرة، لأنها لن تفضي الى أي نتيجة محمودة، وفق رأيه. وسأل أحديان: لماذا حتى هذه اللحظة لم يعطينا الأوربيون أي شيء مقابل الاتفاق النووي، حتى لو قطعة “قصب سكر”؟
أمّا مقدّم فر، فقد اعتبر الآلية المالية “إنستكس” مجرّد “نكتة مبكية”، ووجه اللوم المباشر لنهج الحكومة الإيرانية برئاسة حسن روحاني في التعامل مع الأوروبيين، عبر أخذ مثل هذه الآليات على محمل الجد.
و حذر مقدم فر المسؤولين من المراوغة الأوروبية التي تتم عبر طرح بعض الآليات الهشة الهادفة إلى جرّ طهران نحو طاولة المفاوضات، كي تقدم تنازلات إضافية، لن تُحصل في نهاية المطاف منها سوى الحد الأدنى من المطالب، أو أقل من ذلك، وفق تعبير مقدم فر.

بين الصفحات الإيرانية: السيول الأخيرة على الصفحات الأولى بعد عطلة النوروز 3

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: