من تركمانستان وقطر.. السوداني يوجّه بإيجاد بدائل للغاز الإيراني
وجّه رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، الاثنين 10 تموز/ يوليو 2023، بإيجاد بدائل للغاز الإيراني المشغّل لمحطات كهرباء رئيسية في العراق بعدما قلّت وارداته مؤخراً.
وانخفض حجم الإنتاج في محطات الكهرباء العراقية التي يعتمد أكبرها على الغاز الإيراني، إلى 20 ألف و600 ميغاواط خلال الأيام الجارية، بينما تبلغ الحاجة لتلبية الطلب المحلي 32-34 ألف ميغاواط.
وقال مكتب السوداني في بيان إن اجتماعاً ترأسه الأخير مع الكوادر المتقدمة في وزارتي الكهرباء والنفط مساء الاثنين، شهد “مراجعة الإجراءات المتخذة لإيجاد الحلول البديلة والسريعة لمواجهة أزمة انقطاع الغاز الإيراني المستورد”.
ونقل البيان عن رئيس الحكومة العراقية قوله إن “الإجراءات التي اتخذتها الحكومة تكللت بإيصال إنتاج الطاقة الكهربائية إلى 26 ألف ميغا واط، وهو الإنتاج الأعلى بتاريخ البلد، لكنّ استقرار هذا الإنتاج كان مرهوناً بشرط استمرار الغاز الإيراني”.
وأضاف أن “العقوبات الأمريكية وعدم الالتزام بآلية دفع مستحقات الغاز المتفق عليها عام 2018، تسببتا بخفض التجهيز من الغاز الإيراني إلى أكثر من النصف، ما انعكس سلباً على منظومة الإنتاج الوطنية”.
وأمر رئيس الوزراء العراقي بـ”العمل على إنجاز البدائل والحلول السريعة وبحث تزويد المولدات الأهلية بالوقود مجاناً أو بأسعار رمزية، مع الاستمرار بالجهود التي بدأتها الحكومة لاستيراد الغاز من تركمانستان وقطر”.
وأشار إلى مضي حكومته بـ”خططها المتوسطة المتمثلة بتنفيذ العقود المبرمة مع شركة توتال، وأيضا عقود تراخيص الجولة الخامسة التي ستُسهم بإيجاد البدائل للغاز المستورد”.
وحث السوداني أيضاً وزارة النفط على “ضرورة حسم ما تبقى من تراخيص الجولة الخامسة، والعمل مع الشركات العالمية لتطوير حقول الطاقة”.
وشدد كذلك على “أهمية إسراع وزارة الكهرباء بالمضي بالاستثمار في محطات التوليد والإنتاج، والعمل بشكل عاجل على مشاريع توليد الطاقة الشمسية”.
ويشكو العراقيون من تذبذب الكهرباء الوطنية الواصلة إلى منازلهم منذ أيام ما أدى لاحتجاجات شعبية محدودة في جنوب العراق الذي يشهد ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة.
في المقابل، أكدت شركة الغاز الوطنية الإيرانية مساء الاثنين أن صادرات الغاز إلى العراق لم تتوقف، لكنها انخفضت خلال الأيام الماضية إلى ما يقرب من 5 إلى 10 ملايين مكعب يوميًا مقارنة مع متوسط الغاز المصدر للعراق الشهر الماضي.
وأرجعت الشركة هذا الانخفاض إلى حرارة الجو في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية من إيران، الأمر الذي أدى إلى تعطب كفاءة معدات قطاعي الإنتاج والنقل.