مانشيت إيران: ما هي رسائل صاروخ “فتاح” الإيراني؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“اعتماد” الإصلاحية عن رئيسي: أصبحت الصناعات الدفاعية والصاروخية وطنية
“جمله” المعتدلة عن “فتاح”: كابوس أعداء إيران
“كيهان” الأصولية: الميدان في خدمة الدبلوماسية.. الكشف عن الصاروخ فرط صوتي “فتاح” بحضور رئيسي
“اطلاعات” شبه الرسمية: توصّل إيران إلى تكنولوجيا الصواريخ فرط صوتية
“آرمان امروز” الإصلاحية عن المفاوضات النووية: رائحة “اتفاق مؤقت” في الأجواء
“ايران” الحكومية: فتاح؛ الأُمنية التي تحققت
“جمهوري اسلامي” المعتدلة: “طالبان” تقيل جميع القضاة الشيعة في أفغانستان
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأربعاء 7 حزيران/ يونيو 2023
تطرّق الصحافي سعد الله زارعي إلى كشف إيران عن صاروخها “فتاح” الفرط صوتي، معتبرًا أنه حدث استراتيجي يتضمّن نقاطًا عدة.
وفي مقال له في صحيفة “كيهان” الأصولية، عدد زارعي هذه النقاط:
أوّلًا، على الصعيد الدولي، حجم الضغط الدولي الكبير على إيران لوقف إنتاج صواريخها بعيدة المدى أو تطوير جودتها وفعاليتها، حيث أنّ مشكلة الغرب مع إيران هي أنّ هذه الأسلحة الاستراتيجية يصنعها الإيرانيون أنفسهم من دون الاعتماد على أحد.
ثانيًا، ذكّر الكاتب بأنّ الإعلان عن الصاروخ تم قبل نحو عشرة أشهر، مشيرًا إلى أنه برغم حساسية المشروع، إلا أنّ الإعلان المبكر كان هدفه إثبات القدرة على حماية وحفظ معلومات المشروع، مما شكّل تحدٍ لإسرائيل التي ثبت عدم قدرتها على تتبّع المشروع وإلحاق الضرر به.
ويعتقد زارعي بأنّ الصاروخ الجديد، إضافة إلى طوربيد “حوت” الذي كُشف عنه قبل أعوام ويُطلق من الزوارق والغوّاصات، يدلّان على اكتمال السلسلة الدفاعية لإيران في الجو والبر والبحر، ويدفعان العالم للاعتراف بأنّ قوة إيران الدفاعية والهجومية هي من أعلى الطرازات العسكرية في العالم.
وأضاف زارعي أنّ إزاحة الستار عن “فتاح” يمكن أن يشكّل رسالة واضحة للحكومات التي تتّخذ إجراءات غير قانونية وتعسفية ضد المصالح الإيرانية، داعيًا لتوسيع قدرات البلاد إلى الجوانب الاقتصادية والسياسية.
أما صحيفة “جمهوري اسلامي” المعتدلة فقد تناولت التوتر الحالي بين إيران وأفغانستان، حيث رأت في افتتاحيتها أنّ ضياع الفرص أحد المصائب التي تواجهها إيران على مستوى النظام.
وبحسب الصحيفة فإنّ التهديدات التي تُطلقها حركة “طالبان” ضد إيران لا تعني شيئًا، مؤكدةً أنّ إيران قادرة على وأد أي تهديد في مهده.
وشددت “جمهورى إسلامي” على وجوب عدم الانخداع بمخططات “طالبان” والدخول في حرب، وفي نفس الوقت عدم تفويت الفرصة أو إهمال القيام بإجراءات يمكن أن تؤدي إلى تشكيل حكومة شعبية شاملة في أفغانستان، من دون الوقوع في فخ الحرب والصراع العسكري.
وأكدت الصحيفة أنّ أسس هذه الاجراءات متوفّرة، وأنّ “طالبان” استغلّت هذه الأسس لصالحها من أجل احتكار سلطتها وترسيخ النزعة الأحادية العرقية والعنصرية والدينية، منوّهًة إلى معاناة الحركة من فراغ في الشرعية على الصعيدين المحلي والدولي، وذلك بسبب إقصائها للأقلّيات الإثنية والدينية، كما أورد.
وشجعت الصحيفة على اغتنام فرصة الرفض الشعبي الأفغاني ل”طالبان”، لمنع تحقيق الأهداف الخطيرة للحركة، على حد تعبير “جمهورى إسلامي”، لافتةً إلى أنّ جميع الأقليات في أفغانستان على استعداد للمواجهة.
من جهة أخرى، قال رئيس غرفة التجارة الإيرانية – الصينية مجيد رضا حريري إنه لا يمكن التنبؤ أو الحديث بشكل قاطع عن معدّل التضخم في إيران، بسبب تشابك القضايا الاقتصادية مع القضايا السياسية.
وفي مقال له في صحيفة “أخبار صنعت” الاقتصادية، أرجع حريري قسمًا كبيرًا من مشاكل البلاد للعلاقات السياسية الخارجية.
وبحسب الكاتب فإنّ الأخبار الإيجابية عن الاتفاق النووي وحلحلة الخلافات في مجال السياسة الخارجية تؤدي إلى الحد من المشاكل الاقتصادية، وبالتالي انخفاض معدّل التضخم، مذكّرًا بأنّ التضخم المرتفع منذ عام 2019 فرض الكثير من الضغوطات على قطاع الإنتاج ومعيشة الناس، نتيجة الحظر وعدم وجود إيران في الأسواق العالمية، وعدم قدرتها على الوصول إلى النظام المصرفي ومصادر النقد الأجنبي.
