الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة25 مايو 2023 18:34
للمشاركة:

بالتزامن مع تهديدات إسرائيلية.. إيران تزيح الستار عن صاروخ باليستي جديد

كشفت إيران، صباح الخميس 25 أيار/ مايو 2022 ، عن صاروخ باليستي جديد يحمل اسم "خرمشهر 4"، حيث جاء اختبار الصاروخ بالتزامن مع تهديدات إسرائيلية ضد طهران ارتفعت وتيرتها خلال الأيام الماضية.

كما جاء هذا الإعلان في ظل أوضاع متوترة تعيشها إيران مع جيرانها، إذ تشهد هذه الأيام أزمة مع حركة “طالبان” في أفغانستان من جهة ومع أذربيجان من جهة أخرى.

اختبار الصاروخ تم بحضور وزير الدفاع الإيراني العميد محمد رضا آشتياني، وذلك بمناسبة ذكرى تحرير مدينة خرمشهر خلال الحرب العراقية- الإيرانية، ويُعدُّ هذا الصاروخ الذي يُسمّى أيضًا “خيبر” أحدث منتج صاروخي للصناعات الجوية في وزارة الدفاع الإيرانية.

ويعمل الصاروخ بالوقود السائل، كما يصل مداه 2000 كلم، وله رأس حربي بوزن 1500 كلغ، وبطول أربع أمتار، وله ميزات تكتيكية بالإضافة إلى ميزاته الاستراتيجية.

وبهدف إيجاد قابلية تكتيكية، تم تزويد الصاروخ الذي يبلغ طوله الإجمالي 13 مترًا، بمحرّك “أروند” المحلّي الصنع، أحد أكثر محرّكات الصواريخ العاملة بالوقود السائل تطوّرًا.

ومن المميّزات البارزة لصاروخ “خرمشهر 4” وجود نظام توجيه وتحكم في المرحلة الوسطى من مسيره، حيث أنّ استخدام هذا النظام ومحرّكات التوجيه في الرأس الحربي يؤدي إلى التحكّم في حالة الرأس الحربي وتصحيح مساره خارج الغلاف الجوي، وعمليًا كل التوجيه والتحكم في هذا الصاروخ يحدث خارج الغلاف الجوي للأرض.

وتؤدي السرعة العالية للصاروخ لإصابة الهدف بدقة كبيرة، وتفقد منظومات الدفاع الجوي للعدو قدرتها على تحديد وتتبّع الصاروخ وتدميره.

ولا يحتاج صاروخ “خرمشهر 4” أو “خيبر” إلى نشاط نظام التوجيه والتحكم في الغلاف الجوي، وبالتالي فهو محصّن تمامًا من هجمات الحرب الإلكترونية.

ميزة أخرى لعملية التوجيه والتحكم هذه هي أنّ الرأس الحربي لصاروخ “خرمشهر 4” لا يحتاج إلى حِزَمِ تحكّم، مما يقلل من وزن الأنظمة المطلوبة في الرأس الحربي ويزيد من وزن المواد الدافعة.

ويحتاج إطلاق الصاروخ لأقل من 12 دقيقة، بسبب استخدام وقود الاشتعال الذاتي، وأيضًا بسبب وجود جديد خزّانات الوقود، حيث يمكن حقن الوقود فيها ويمكن أن يبقى الصاروخ في موضعه لسنوات عدة.

ونظرًا لمحرّكه القوي جدًا، فإنّ للصاروخ تأثير خاص، يتمدّد إلى 280 ثانية على الأرض و300 في الفراغ، كما أنّ وجود هذا المحرّك جعل سرعة هذا الصاروخ تصل إلى 16 ماخ، أي 19 ألفًا و584 كلم في الساعة خارج الغلاف الجوي، وثمانية ماخ داخل الغلاف الجوي.

وفي هذا الإطار صرّح آشتياني: “نحن نبحث عن السلام والطمأنينة في المنطقة، ونعلن لأصدقائنا إننا مستعدون لحمايتهم ودعمهم”، مؤكداً العزم على الدفاع عن الوطن ومنجزات الثورة الإسلامية.

وتابع: “هذا الصاروخ هو نتاج سنوات عدة من الجهود المستمرّة على مدار الساعة لعلمائنا في منظمة الصناعات الجوية، ومن خصائص هذا الصاروخ تجنب الرادار والمرور عبر الدفاعات الجوية للعدو، ويصل مدى هذا الصاروخ إلى 2000 كم برأس حربي لديه قوة انتحارية عالية جدًا، ولديه قدرة خاصة. ويمكن للصاروخ استخدام مجموعة متنوّعة من الرؤوس الحربية وحمل الرأس الحربي المطلوب وفقًا للمهمّة”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: