العنف يزداد في المجتمع الإيراني.. ما هي الأسباب؟
ناقشت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية الأربعاء مسألة اتساع دائرة العنف في المجتمع الإيراني، وذلك على خلفية حوادث الدهس والاغتيالات التي حدثت خلال الآونة الأخيرة.
الصحيفة ذكّرت بأنّ الأسابيع والأشهر الأخيرة شهدت أنواعًا مختلفة من العنف في الأجواء العامة للمجتمع الإيراني تتعبّن دراستها ومناقشتها، مشيرةً إلى حادثة اغتيال عضو مجلس خبراء القيادة عن محافظة سيستان وبلوتشستان عباس علی سلیمانیًفي بابلسر، واغتيال طالبين في الحوزة في قم، ودهس رجل دين في بوليفار مرزداران في طهران، واغتيال قائد شرطة مباحث سراوان وزوجته، فضلًا عن اغتيال حميد رضا الداغي في مشهد، وغيرها من أحداث العنف التي صدمت الرأي العام الإيراني وتركته في حيرة عميقة.
كما نقلت الصحيفة تأكيد مدرّس الحوزة في قم آية الله علوي بروجردي تزايد الشرخ بين المعممين والشعب، مضيفًا أنّ علماء الدين أصبحوا لا يشعرون بالأمن للخروج من منازلهم بعد تزايد الاعتداءات والغضب الشعبي عليهم.
كما وتناولت “اعتماد” تصريح عضو مجمع مدرسي وباحثي حوزة قم العلمية محمد تقي فاضل ميبدي، الذي أرجع جذور هذه الأزمة إلى أخطاء السياسة الإيرانية، مشددًا على ضرورة إصلاح طريقة الحكم وتلبية مطالب الناس.
وحذّرت الصحيفة من أنّ استمرار هذه الأفعال المتطرّفة والمتشددة في المجتمع لن تجعل التضامن الاجتماعي يواجه مشاكل فقط، وإنما سيهيّء مجالات اتساع العنف والتطرّف مستقبلًا.
ومن جانب آخر، اعتبرت الصحيفة أنّ التطرًف في الاختلافات السياسية والحزبية، والتنظير للعنف في أشكاله وأنواعه المختلفة في المنابر الرسمية، مثل الإذاعة والتلفزيون، هو أحد الجذور الأساسية لتعزيز هذا السلوك.
