زيارة حفيد الشاه إلى إسرائيل بعيون الإيرانيين
تصدر خبر زيارة رضا بهلوي -نجل آخر شاه لإيران- إلى إسرائيل مواقع التواصل الإجتماعي في إيران، حيث هاجمه عدد من النشطاء معتبرين أنه لا يمثل الشعب الإيراني، وأن ادعاءاته في خطابات سابقة الحرص على حقوق الانسان لا تنسجم مع زيارته لدولة لا ترعى حقوق الأنسان إطلاقا، في حين اعتبر البعض أن هذه الزيارة تاريخية وتحمل رسالة تسامح وصداقة.
رضا بهلوي كان قد غرد من حسابه في موقع تويتر: “هكذا قال كورش ملك فارس ،” لقد أعطاني الرب كل ممالك الأرض وأمرني أن أبني له بيتًا في أورشليم “. قبل 2500 عام، حرر كورش الكبير الشعب اليهودي من الأسر وساعدهم في إعادة بناء هيكلهم في القدس. وبخوف عميق أزور حائط المعبد (حائط البراق) وأدعو الله ليأتي اليوم الذي يمكن فيه للشعبين الطيبين في إيران وإسرائيل تجديد صداقتهما التاريخية.
مراد علي آبادي وجه خطابه لرضا بهاوي مغردا: في طريقك إلى إسرائيل ، يرجى زيارة منك زيارة أذربيجان وكردستان ولورستان وتركنصا والأهواز، لترى ضحايا مجازر رضا خان ومحمد رضا بهلوي و تشعر بالخجل من ضميرك.
أما علي افشاري فغرد: “رضا بهلوي يمكنه تقديم “رسالة صداقة” بالنيابة عن نفسه وعدد من أتباعه لإسرائيل!، لكنه لا يمثل شعب إيران! ولا يمكن لمن نصب نفسه أن يدعي أنه المتحدث باسم الشعب!، إن قبول دعوة الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل مع استياء معظم الإسرائيليين، ليس فقط أمرًا غير مشرف، بل مخجل ومهين أيضًا.
سينا طوسي اعتبر أن لقاء رضا بهلوي مع نتنياهو ووزير المخابرات الإسرائيلي يكشف عن ألوانه الحقيقية باعتباره انتهازيًا يخدم نفسه، فكيف يمكن أن يتظاهر بهلوي بأنه يهتم بالديمقراطية وحقوق الإنسان عندما ينحاز إلى أولئك الذين يدوسون على هذه القيم كل يوم؟!
السيدة مجكاي نو قالت: أنت عندما تتحدث عن حقوق الإنسان للفلسطينيين، فهم يشتمونك. وعندما تتحدث عن الديمقراطية، يشتمونك. وإذا انتقدت سياسات إسرائيل، سيقولون لك أنك جاسوس لإيران، ما هو نوع المستقبل الذي يفكر فيه معجبو رضا بهلوي حقًا لإيران بهذه الأفكار المتخلفة وأساليب المناقشة الوحشية؟
في المقابل، أشاد اسفنيار بزيارة رضا شاه متعجبا من عدم زيارته للمسجد الاقصى، مضيفا: بغض النظر عن سياق زيارة بهلوي لإسرائيل، فإن الصلاة عند الحائط الغربي كانت بادرة تسامح مهمة، لكن هذه البادرة كانت ستصبح أكثر مصداقية وقوة لو أنه صلى أيضًا في المسجد الأقصى.
