الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة15 أبريل 2023 09:10
للمشاركة:

صواريخ جنوب لبنان.. هل بدأت إيران توحيد حلفائها للتصعيد ضد إسرائيل؟

تحدث الكاتبان سمّر سعيد وبنوا فوكو عن اجتماعات يقوم بها قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني يهدف من خلالها لشنّ هجمات ضد إسرائيل من قبل أطراف حليفة لبلاده في الشرق الأوسط.

تنتقل حرب الظل الطويلة بين إيران وإسرائيل إلى مرحلة جديدة لا يمكن التنبؤ بها بعد أن بدأ أحد أقوى القادة العسكريين في الجمهورية الإسلامية حشد الحلفاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط لشن موجة جديدة من الهجمات على أهداف إسرائيلية.

قال أشخاص مطّلعون على المناقشات لصحيفة “وول ستريت جورنال” إن إسماعيل قاآني، الذي يقود فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي، عقد سلسلة من الاجتماعات السرية مع قادة المسلحين في جميع أنحاء المنطقة في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك البعض سوريا والعراق.

وكان قائد فيلق القدس في لبنان الأسبوع الماضي، حيث التقى بقادة حركتَي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” الفلسطينيتين وحزب الله اللبناني في السفارة الإيرانية في بيروت، بحسب المصادر. في نفس الوقت تقريبًا، أطلق مسلحون في جنوب لبنان وابلًا من الصواريخ على إسرائيل، في أكبر هجوم من نوعه منذ حرب عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل.

وأضافت المصادر أنّ تفاصيل الهجوم الصاروخي تم الانتهاء منها في اجتماعات الجنرال قاآني في بيروت، بما في ذلك مع زعيم “حماس” إسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري وأمين عام حزب الله حسن نصر الله.

إسرائيل لديها ما يدعو للقلق. جهد قاآني لتوحيد حلفاء طهران هو تصعيد حاد في الحرب غير المعلنة بين إيران وإسرائيل، بعد أن نفّذت إسرائيل مئات الهجمات التي استهدفت إيران ووكلاءها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

كما يعكس هذا الأمر النفوذ المتنامي للجنرال قاآني، الذي خلف قاسم سليماني، قائد فيلق القدس صاحب الشخصية الكاريزمية الذي قُتل في غارة جوية أميركية في بغداد عام 2020. وقد لعب الجنرال قاني بشكل عام دورًا أكثر هدوءًا وأقل وضوحًا من سلفه، لكنّ عمله الأخير في حشد حزب الله و”حماس” وآخرين يمثل تهديدًا متزايدًا لإسرائيل – وتحديًا للولايات المتحدة، في وقت تحاول فيه قوى أخرى مثل الصين وروسيا لعب أدوارًا أكبر في الشرق الأوسط.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: