هل يثق الإيرانيون في الاتفاق الإيراني – السعودي؟
استمرّ وسم #عربستان، ويعني السعودية، بتصدّر مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، وذلك بعد توقيع طهران والرياض اتفاق استئناف العلاقات الثنائية بوساطة صينية قبل أسابيع.
مهدي شكيبايي قال إنّ تطوّر العلاقات بين البلدين انتقل إلى الميادين الثقافية، حيث حصل قارئ القرآن الإيراني يونس شاه مرادي على المركز الأول في مسابقات “عطر الكلام” القرآنية في السعودية.

وفي هذا الشأن، غرّد السفير الإيراني في الصين محمد كشافر زاده: “الحمد لله أنه في عملية صامتة، بمساعدة أخي سفير السعودية في الصين، عادت العلاقات الأخوية بين إيران والسعودية إلى المسار الصحيح، وهو ما كان رغبتي وأمنيتي كإيراني و دبلوماسي مسلم، كما يعرف الأصدقاء الذين هم على دراية بالعمل الدبلوماسي حجم العمل الشاق الذي تم القيام به”.

البرلماني الإيراني وعضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية جليل رحيمي جهان آبادي علّق على “تويتر” بالتالي: “أفادت الأخبار بأنّ وليام بيرنز، رئيس الCIA، أعرب عن قلقه وانزعاجه من تحسّن العلاقات بين إيران والسعودية، وهذا الخبر يُعَدُّ دليلًا جيّدًا لمعرفة مع من كان يرتبط مهاجمو السفارة والقنصلية السعودية، وأولئك الذين كانوا دائمًا يفجرون الخلاف بين إيران والسعودية”!

وأشار حساب باسم جواد، إلى أنّ التفزيون الإيراني عرض اليوم تقريرًا عن الأطعمة السعودية، واصفًا الأمر بالغريب والعجيب.

الصحافي بهروز عزيزي رأى أنّ عودة العلاقات الإيرانية – السعودية هي أفضل إنجازات حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي.

في المقابل، غرّد الناشط الإصلاحي روح الله جمعه: “في الحكومة الحادية عشرة (حكومة الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني)، وعندما كنت مسؤولاً عن الشؤون الدولية في وزارة الداخلية، قمت بناء على أوامر وزير الداخلية ٱنذاك رحماني فضلي، بالتنسيق لعقد لقاء بين وزيري الداخلية الإيراني والسعودي لتنفيذ الاتفاقية الأمنية بين إيران والسعودية، لكن فجأة ضاعت كل الجهود بالهجوم على السفارة السعودية”.

رئيس جمعية شركات حفر البترول في إيران هدايت خادمي تساءل عن الهدف الذي سعت له إيران بقطع علاقاتها مع السعودية، وهل أنه تحقق حتى عادت العلاقات؟!

أما مسعود شفيعي كيا، فذكّر بأنّ روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف هم من قامو بتخريب العلاقات الدافئة التي أسسها أحمدي نجاد بين إيران والسعودية، متّهماً إياهما بالقيام باتخاذ هذه الخطوة بناءً على أمر من البريطانيين والديموقراطيين الأميركيين.

أما محمد رضا فنبّه إلى أنً السؤال ليس عن قدرة إيران والسعودية على إعادة العلاقات، بل إلى متى سيستمر الاتفاق بينهما؟
