الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة7 أبريل 2023 20:18
للمشاركة:

لماذا قررت إسرائيل عدم استهداف حزب الله في لبنان؟

قال مسؤولان إسرائيليان في وزارة الدفاع إن إسرائيل ركزت ضرباتها الليلية في غزة ولبنان على أهداف لحركة "حماس"، في محاولة لتجنب صراع أوسع مع حزب الله.

في مناقشة ردهم على وابل من الصواريخ التي أطلقت من لبنان يوم الخميس، خَلُصَ الوزراء الإسرائيليون إلى أنّ إسرائيل ليس لديها أي مصلحة في الانجرار إلى حرب في لبنان من شأنها المخاطرة بالتحول إلى صراع إقليمي.

أدت الاضطرابات الداخلية في إسرائيل بشأن خطة الإصلاح القضائي للحكومة إلى زعزعة استقرار اقتصاد والمكانة العسكرية والدولية الإسرائيلية.

أِطلقت عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل من لبنان ظهر الخميس في أخطر تصعيد بين البلدين منذ حرب 2006.

جاء إطلاق الصاروخ بعد غارة عنيفة شنتها الشرطة الإسرائيلية على الحرم الشريف في القدس، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، بعد أن تحصن المصلّون المسلمون في المسجد الأقصى.

وألقت إسرائيل باللوم على “حماس” في إطلاق الصواريخ من لبنان، وردّت بشنّ غارات على الأنفاق ومواقع تصنيع الأسلحة في غزة التي قال الجيش الإسرائيلي إن الجماعة المسلحة استخدمتها. ثم أطلق نشطاء فلسطينيون في غزة عشرات الصواريخ خلال الليل. وشنّت إسرائيل أيضا ضربات نادرة ضد أهداف لحركة “حماس” في جنوب لبنان.

ولم تعلن “حماس” إطلاق الصواريخ من لبنان، لكنها قالت إنها تحمّل إسرائيل “المسؤولية الكاملة عن التصعيد الخطير والعدوان السافر على قطاع غزة والعواقب التي ستلحق بالمنطقة”.

ساد الهدوء حدود اسرائيل مع لبنان وغزة صباح الجمعة بالتوقيت المحلي. ورفع الجيش الإسرائيلي جميع القيود المفروضة على تحركات المدنيين في البلدات والمدن القريبة من الحدود مع كل من غزة ولبنان – وهي علامة رئيسية على أن الوضع قد هدأ.

ومع ذلك، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه استدعى بعض قوات الاحتياط، خاصة من وحدات الدفاع الجوي والقوات الجوية.

في المشاورات التي أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت قبل اجتماع مجلس الوزراء الأمني يوم الخميس، قدّم الجيش الإسرائيلي والموساد تقييمات مختلفة عما سيكون رد حزب الله على الضربات الجوية الإسرائيلية في لبنان.

قال رئيس الموساد ديفيد بارنيا إن حزب الله سيرد على الأرجح على أي غارة جوية إسرائيلية، وبالتالي يجب على إسرائيل أن تضرب المنظمة بالإضافة إلى أهداف “حماس” والأهداف اللبنانية.

لكن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرزي هاليفي، قال إن المصلحة الإسرائيلية هي إبقاء حزب الله خارج المعادلة، وللقيام بذلك، يجب أن يظل رد إسرائيل مركزًا على “حماس”.

وأضاف المسؤول أن موقف هاليفي هو الذي غلب في نهاية المطاف، باعتباره التوصية التي سيتم اتخاذها في اجتماع مجلس الوزراء الأمني.

بعد الإطلاق الأول للصواريخ من لبنان يوم الخميس، نقل حزب الله رسائل إلى إسرائيل عبر وسطاء دوليين عدة مفادها بأنه لم يكن جزءًا من الهجوم ولم يكن على علم به مسبقًا، وفقًا لمسؤول عسكري إسرائيلي.

وأشار هذا المسؤول إلى أنّ تقييمات المخابرات العسكرية الإسرائيلية تميل إلى قبول ادعاء حزب الله على أنه واقعي.

في وقت لاحق من يوم الخميس، قال مسؤولون إسرائيليون إن إحدى القضايا الرئيسية التي نوقشت هي ما يجب أن يكون عليه الرد الإسرائيلي في لبنان.

قال مسؤول دفاعي إن قادة الأمن أبلغوا الوزراء إنّ الرد الأوسع على حزب الله قد يؤدي على الأرجح إلى إطلاق المنظمة صواريخ دقيقة على المدن الإسرائيلية، مما قد يتصاعد إلى حرب.

صوّت جميع الوزراء لصالح توصية الجيش الإسرائيلي بتركيز الرد على “حماس”، بحسب مسؤولَيْن عسكريين إسرائيليين.

كان الهدف الرئيسي للرد هو تجنب الاشتباك العنيف مع حزب الله في لبنان ومنع توحد جبهات “حماس” في كلا المكانين، وفقًا لمسئولين إسرائيليين. وقال أحد المسؤولين ل”أكسيوس”: “لقد تم تحقيق هذا الهدف حتى الآن”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: