الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة6 أبريل 2023 12:52
للمشاركة:

إيران والسعودية يدخلان مرحلة العلاقات الرسمية

دعا البيان المشترك الصادر بعد لقاء وزيري خارجية السعودية وإيران، فيصل بن فرحان وحسين أمير عبد اللهيان، إلى متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسًع نطاق التعاون بين الطرفين، ويُسهم بتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.

وأكد الجانبان حرصهما على بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين، الموقعة في 2001/4/17، والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة في 1998/5/27.

واتفق الجانبان على إعادة فتح الممثليات خلال المدة المقررة، والمضي قدماً في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتيهما العامتين في جده ومشهد، ومواصلة التنسيق بين الوفود الفنية في الجانبين لبحث سبل تعزيز التعاون، بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية، والزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين، بما في ذلك تاشیرة العمرة.

وعبر الجانبان عن تطلّعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات، بالنظر لما يمتلكه البلدان من موارد طبيعية، ومقومات اقتصادية، وفرص كبيرة لتحقيق المنفعة المشتركة.

وفي ختام الاجتماع، عبّر الطرفان عن شكرهما وتقديرهما للجانب الصيني على استضافة هذا الاجتماع.

وجدد بن فرحان الدعوة الموجهة لعبداللهيان لزيارة المملكة وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة الرياض، كما رحّب الأخير بالدعوة، ووجه لبن فرحان دعوة لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة طهران.

وصرًح عبد اللهيان قائلًا إنّ مباحثات اليوم كانت إيجابية، واصفًا إياها بالجيدة والمتقدمة. وأوضح في تغريدة على تويتر أن اللقاء بحث بدء العلاقات الرسمية الدبلوماسية بين طهران والرياض، واستئناف العمرة، والتعاون الاقتصادي والتجاري، وإعادة فتح السفارات والقنصليات، والتأكيد على الاستقرار والأمن المستدام وتنمية المنطقة.

كذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إنه يمكن القول أن طهران والرياض دخلتها مرحلة العلاقات الرسمية.

من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن استعادة العلاقات بين السعودية وإيران أوجدت أجواء إيجابية في المنطقة، وأبدى وفق وكالة “ارنا” الرسمية استعداد الرياض للمساعدة والتعاون مع إيرام لتقوية أواصر العلاقات في المنطقة.

الجدير ذكره، أن “جاده إيران” كانت قبل يومين أول من كشف عن موعد ومكان لقاء وزيري الخارجية الإيراني والسعودي، حيث كشفت عن مصدر ديبلوماسي إيراني مطلع ترجيحه انعقاد اللقاء في الصين يوم الخميس 6 أبريل/ نيسان 2023.

وكانت طهران والرياض قد وقعتا على اتفاق في بكين مؤخرًا يقضي بعودة العلاقات الدبلوماسية، بعد انقطاع هذه العلاقات لمدة ثماني سنوات، جرّاء الهجوم الذي شهدته السفارة السعودية في طهران، ردًا على إعدام أحد الشيوخ على أراضيها.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: