الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة18 مارس 2023 21:40
للمشاركة:

بعد التقارب بين السعودية وإيران.. ما هو دور الصين الجديد في الشرق الأوسط؟

شبّه الصحافي الأميركي ديفد إغناتيوس، في مقال له في صحيفة "الواشنطن بوست" الأميركية، وساطة الصين بين إيران والسعودية بانفتاح وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كسنجر على بكين عام 1971.

ونقل إغناتيوس عن كسنجر قوله إنّ ما حصل من تقارب بين الرياض وطهران بحضور بكين يمثّل تغييرًا جهوريًا في الوضع الإستراتيجي في الشرق الأوسط.

وأضاف كسنجر: “السعوديون يوازنون الآن أمنهم من خلال لعب ورقة الصين مقابل الولايات المتحدة”.

واعتبر إغناتيوس أنّ تخفيف التوترات في الخليج أمر جيد للجميع، على المدى القصير، متمنّيًا التوفيق للرئيس الصيني شي جين بينغ إذا أراد الأخير كبح جماح إيران وطمأنة السعودية، على حد تعبيره.

واستدرك إغناتيوس مشيرًا إلى تعليق لكسنجر في هذا الإطار، أكد فيه أنه على المدى الطويل، فإنّ ظهور بكين كصانعة سلام يغيّر الشروط المرجعية في الدبلوماسية الدولية.

وتابع الكاتب الأميركي: “لم تعد الولايات المتحدة القوة التي لا غنى عنها في المنطقة – الدولة الوحيدة القوية أو المرنة بما يكفي للتوسط في اتفاقيات السلام”.

الدور الصيني الأخير، وفق إغناتيوس، يعقّد قرارات إسرائيل أو نواياها المحتملة بشن ضربة ضد إيران كملاذ أخير من أجل منعها من الحصول على أسلحة نووية. هنا قال كسنجر: “يجب أن يأخذ الضغط على إيران الآن المصالح الصينية في الحسبان”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: