الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة12 مارس 2023 12:57
للمشاركة:

مانشيت إيران: مشروع السلام الصيني يجمع الرياض وطهران

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

مانشيت إيران: مشروع السلام الصيني يجمع الرياض وطهران 1

“آرمان ملي” الإصلاحية، عن الاتفاق بين الرياض وطهران: وقت لالتقاط النفس

مانشيت إيران: مشروع السلام الصيني يجمع الرياض وطهران 2


“كيهان” الاصولية، عن الاتفاق الإيراني- السعودي: أميركا واسرائيل تلقوا صفعة، ومدعو الاصلاحات في حالة ضياع

مانشيت إيران: مشروع السلام الصيني يجمع الرياض وطهران 3

“اطلاعات” شبه الرسمية: زيادة النمو في قطاع الصناعة والصادرات غير النفطية

مانشيت إيران: مشروع السلام الصيني يجمع الرياض وطهران 4

“آفتاب يزد” الإصلاحية، نقلًا عن أستاذ الحقوق والعلاقات الدولية رضا نصري: أزمة باسم الصين ومنافس باسم أميركا

مانشيت إيران: مشروع السلام الصيني يجمع الرياض وطهران 5

“ايران” الحكومية، عن انخفاض التوترات بالمدارس بعد قضية التسمم: المدارس في حالة هدوء

مانشيت إيران: مشروع السلام الصيني يجمع الرياض وطهران 6

“اعتماد” الإصلاحية: رسائل اتفاق بكين

مانشيت إيران: مشروع السلام الصيني يجمع الرياض وطهران 7

“دنياي اقتصادي” الاقتصادية: صدمة دبلوماسية للسوق

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأحد 12 آذار/ مارس 2023

أكد الخبير في العلاقات الدولية على اصغر زرغر، أن سعي الصين لحل الفتور بين إيران والسعودية، يعود لحاجة معاملاتها التجارية لمنطقة مستقرة أمنيًا على ضفتي الخليج، معتبرًا في مقاله بصحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، أن الصين حاولت بطريقة ما وضع سياسة واحدة في الشرق الأوسط على جدول الأعمال بما يتوافق مع سياسات إيران وبالتنسيق الكامل مع السعودية. 

وأوضح زرغر أن السعودية نأت بنفسها عن أميركا مؤقتا، لأنها تحاول إظهار نوع من الاستقلال عنها. مشيرًا إلى أن نقل المفاوضات إلى الصين والقبول بوساطة صينية، رسالة سعودية واضحة لأميركا مفادها أن الرياض تحاول تنفيذ سياسة خارجية مستقلة بناءً على مصالحها الخاصة في المنطقة. أما بالنسبة لطهران فإن الخبير في العلاقات الدولية يرى في هذا التطور خطوة إيرانية جديدة في مسار  التوجه شرقًا المعتمد في البلاد منذ سنوات.
زرغر، تطرق للخلفية التي قادت الصين لهذه الوساطة بالقول إن الصين اعتمدت لفترة طويلة نهجًا خاصًا في مقابل الاستراتيجية الأميركية ضدها، حيث كانت واشنطن تطبق استراتيجية الحصار الاقتصادي عليها، لكن بكين لم تفشل وتحاول اتخاذ إجراءات مضادة ضد القرار الأميركي، منها الاتفاقيات الصينية في المنطقة العربية والإفريقية، وهو ما تريد أن توضح لأميركا من خلاله أنها ليست مقيدة أمام سياساتها العدوانية. 
كذلك فإن السعودية وإيران وفق المقال ترسلان عبر هذه الخطوة رسالة لأميركا مفادها أنه إذا كان الغرب سيكون حاضراً في المنطقة، فعليه تغيير سياساته تجاه المنطقة بأسرها، واعتماد سياسة إقليمية لصالح إيران والسعودية، وإلا فهناك الصين التي ترغب في منطقة سلام وأمن للجميع، على خلاف السياسات الأميركية التي تسعى إلى التوتر في المنطقة لمصلحتها الخاصة.

مانشيت إيران: مشروع السلام الصيني يجمع الرياض وطهران 8

بدوره، رجح السفير الايراني السابق في الرياض محمد حسيني أن يقود التوافق بين إيران والسعودية إلى استقرار المنطقة وتقليل التدخلات السلبية من قبل القوى الأجنبية. منوها في مقاله بصحيفة “آفتاب يزد” الاصلاحية، إلى أن هذه العلاقات ستشكل جوهر نظام إقليمي داخلي على المدى الطويل. وأرجع ذلك إلى نوعية العلاقات بين إيران والسعودية كقوتين إقليميتين في غرب آسيا والعالم الإسلامي وما إلى ذلك من آثار إقليمية ودولية. 
وأضاف حسيني أن أصل التنافس بين البلدين يعود بشكل عام إلى المتطلبات الجيوسياسية وتوازن القوى في المنطقة، لافتًا إلى أن المتطلبات تفسها تسببت أحينًا في تخفيف التوتر والتفاعل.

حسيني أوضح أن النقطة الإيجابية في هذه الاتفاقية هي دور الصين كقوة عالمية تسعى بشدة لتعزيز الاستقرار الإقليمي في غرب آسيا. وهو الأمر الذي تناغم مع رغبة كل من طهران والرياض.  لكنه في الوقت ذاته حذر من عناصر يمكن أن تعيد البلدين إلى الصراع والتوتر مرة أخرى، وعلى رأس هذه العناصر دوافع الكيان الصهيوني، الذي يرى أن مصالحه الإستراتيجية في المنطقة تتأمن من خلال ثنائية القطبية الأمنية بين إيران والعرب، على حد قوله.

مانشيت إيران: مشروع السلام الصيني يجمع الرياض وطهران 9

في ذات السياق، وصف رئيس تحرير صحيفة “كيهان” الأصولية، حسين شريعتمداري خبر إعادة العلاقات السياسية بين إيران والسعودية بقنبلة إخبارية انفجرت، وبعد الانفجار مباشرة أصبحت الخبر الأول لجميع وسائل الإعلام في العالم. وفي افتتاحية الصحيفة، ذكر أن قلق وغضب أميركا  والكيان الصهيوني وبعض الدول الأوروبية من الاتفاق كان واسعا جدا.
وهاجم شريعتمداري من أسماهم مطالبي الإصلاحات الذين كانوا يقترحون وفق قوله اتفاقًا مع السعودية في إطار الاتفاق الأميركي، فضلا عن دعوتهم للقبول بالشروط السعودية! بعبارة أخرى، الحد من القوة الصاروخية لبلدنا، وسحب الدعم من قوى المقاومة، وبعض القضايا الاقليمية والداخلية حتى، مثل التخلي عن سيادة إيران على جزر طنب الكبيرة والصغيرة وأبو موسى، معتبرا أن اتفاق الإصلاحيين مع الشروط المذكورة كان كارثيًا.

وعدد شريعتمداري مزايا الاتفاقية الحالية المتمثلة في إبعاد أميركا عن العلاقات الإقليمية، موافقة السعودية على هذا الأمر، تخلي السعودية عن الشروط الأميركية المسبقة للعلاقات مع إيران، وتوصلت إلى اتفاق مع إيران بشأن المطالب المشتركة والمعقولة، تجاهل الرياض للخطة الاسرائيلية للتطبيع، مستشهدًا بكلام صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية التي علقت وفق طرحه بالقول إن “السعودية بهذا الاتفاق بصقت في وجه إسرائيل”، وعليه تساءل لماذا يجب أن يغضب الإصلاحيون من الاتفاقية؟!
وختم شريعتمداري أنه رغم عدم نشر نص الاتفاق، إلا أن الأدلة المتاحة تشير بوضوح إلى أن إيران تبقى وفية لمبادئها وأسسها. كاستمرار دعم إيران لجبهة المقاومة، وهو ما يظهر من رد فعل جبهات المقاومة على الاتفاق، ومباركتها له.

مانشيت إيران: مشروع السلام الصيني يجمع الرياض وطهران 10
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: