الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة9 مارس 2023 20:01
للمشاركة:

تقييم التهديد السنوي لمجتمع الاستخبارات الأميركي.. إيران تهديد مستمرّ

جاء في التقييم السنوي الصادر عن مجتمع الاستخبارات الأميركي أنّ إيران ستستمر بتهديد المصالح الأميركية، في محاولة منها لتقويض نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وترسيخ نفوذها واستعراض قوتها في الدول المجاورة.

وبحسب التقييم، فإنّ طهران ستحاول الاستفادة من الدبلوماسية، برنامجها النووي الموسّع، قواتها التقليدية وتلك الحليفة لها، حيث يعتبر النظام الإيراني الحاكم أنه في صراع وجودي مع الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، بينما يسعى لتحقيق طموحاته طويلة الأمد في القيادة الإقليمية.

التقييم أشار إلى أنّ عدم ثقة المسؤولين الإيرانيين المتشددين بواشنطن، وتشكيكهم بحفاظ الولايات المتحدة على أي فوائد اقتصادية لبلادهم من خطة العمل الشاملة المشتركة، شكّلا عقبة أمام العودة للصفقة.

ووصف مجتمع الاستخبارات الأميركي بأنّ الاحتجاجات التي عمّت إيران خلال أواخر عام 2022 وأوائل عام 2023 هي إحدى أكثر الاحتجاجات اننشارًا وطولًا زمنيًا منذ ثورة 1979، بعد أن اندلعت بسبب قضية ثقافية، لا اقتصادية أو سياسية، وشملت شريحة واسعة من المجتمع.

ورجّح التقييم أن تزيد الأزمات المتفاقمة في العام المقبل داخل إيران من تحدّي شرعية النظام وبقائه في السلطة، حتى لو تمكّن من احتواء الجولة الأخيرة من التظاهرات، فعلى سبيل المثال، مع انخفاض قيمة العملة الوطنية وارتفاع معدلات التضخم السنوية التي بلغت نحو 50% أواخر عام 2022، من المحتمل أن تواجه طهران تباطؤًا اقتصاديًا.

وأكد مجتمع الاستخبارات الأميركي استمرار إيران بتهديد الأميركيين بشكل مباشر في الشرق الأوسط، وعبر هجمات بالوكالة، مضيفًا أنها لا تزال تعمل على تكوين شبكات تابعة لها داخل الولايات المتحدة، وهو ما سعت إليه منذ أكثر من عقد.

وذكّر التقييم بتهديد إيران باستهداف المسؤولين الأميركيين السابقين والحاليين، كردّ انتقامي على اغتيال قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني في كانون الثاني/ يناير 2020، لافتًا إلى أنها حاولت القيام بعمليات في هذا الإطار داخل الأراضي الأميركية.

وجاء في التقييم أنّ إيران لا تزال تشكل تهديدًا لإسرائيل، من خلال قواتها الصاروخية أو الطائرت المسيّرة، أو من خلال دعمها لحزب الله اللبناني وشركاء آخرين.

وتطرّق التقييم للدعم الإيراني للرئيس السوري بشار الأسد، وجماعة أنصار الله – الحوثيين في اليمن، من خلال توفير أنظمة عسكرية متقدمة، معتبرًا الأمر تهديدًا للولايات المتحدة وشركائها، خاصة السعودية.

وحذّر التقييم من احتمال سعي إيران للحصول على أنظمة أسلحة تقليدية جديدة، مثل الطائرات المقاتلة المتقدمة، طائرات التدريب، المروحيّات، أنظمة الدفاع الجوي، سفن الدوريات شبه البحرية ودبابات القتال الرئيسية.

ووفق التقييم، فإنّ برامج الصواريخ البالستية الإيرانية لا تزال تضم بالفعل أكبر مخزون للصواريخ البالستية في الشرق الأوسط، مضيفًا أنّ إيران حسّنت دقة صواريخها وقوّتها الفتّاكة.

البرنامج النووي

نفى التقييم السنوي لمجتمع الاستخبارات الأميركي أن تكون إيران في طور القيام بأنشطة تطوير أسلحة نووية رئيسية، منوّهًا إلى أنها سارعت إلى توسيع برنامجها النووي بعد اغتيال عالمها النووي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.

ونبّه التقييم من أنّ عدم حصول إيران على تخفيف للعقوبات، قد يدفع ذلك مسؤوليها لتخصيب اليورانيوم بنسبة 90%، ذاكرًا إنها تواصل إرسال رسالة مفادها لأمها سعود للامتثال الكامل إذا قدمت الولايات المتحدة تخفيفًا للعقوبات، وإذا أغلقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقاتها المتعلًقة بالضمانات المرتبطة بثلاثة مواقع نووية غير معلن عنها.

وتواصل إيران، كما أورد التقييم، زيادة حجم ومستوى تخصيب مخزونها من اليورانيوم، بما يتجاوز حدود خطة العمل الشاملة المشتركة، وحدود هذه الخطة على البحث والتطوير في أجهزة الطرد المركزي.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: