بين الصفحات الإيرانية: هل سيعدل ترمب سياساته تجاه إيران؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟
جاده إيران- حسام أبو حسنة
رصد المتخصّص في العلاقات الدولية والقضايا الجيوسياسية بيروز مجتهد زاده، مؤشراتٍ على تعديل الرئيس الأميركي دونالد ترامب سياساته تجاه إيران. وفي مقابلة مع صحيفة “افتاب يزد” الإصلاحية، رأى مجتهد زاده أن تعديل هذه السياسات ممكن في حال نجاح ترامب في الدورة الإنتخابية المقبلة. فالرؤساء عادة ما يكتسبون خبرة ويبلغون مرحلة النضج السياسي بعد دورتهم الرئاسية الأولى، وفق تعبيره، وترامب لن يكون استثناء هذه القاعدة. مجتهد زاده أضاف أن فوز الرئيس الأميركي بالدورة الإنتخابية المقبلة سيجعله يتخلى عن فكرة الحرب، لأنه وبكل بساطة فقد الأمل من المفاوضات مع كوريا الشمالية، وفشل في إغلاق الحدود الأميركية الجنوبية مع المكسيك، وبالتالي يرى أن تعديل سياساته تجاه إيران أمر منطقي، مجتهد زاده أشار إلى أنه لمس تغييرًا في سياسات ترامب تجاه طهران في الأسابيع الماضية، لاسيما بعد الاحتجاجات التي قدمتها إيران للمجتمع الدولي.
إقليميا، وصفت صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية لقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني بالمرجع الديني الأعلى في النجف علي السيستاني، وصفته “بالاجتماع المعتدل”، في إشارة إلى سياسة حسن روحاني والسيستاني المعتدلة كما تقول الصحيفة. ونقلت “آرمان امروز” عن محللين ومتابعين رأيهم، بأن هذا اللقاء سيكون له تأثير إيجابي ومنفعة كبيرة للعلاقات الإيرانية العراقية، وتعزيز لأمن واستقرار المنطقة، نظرا لما يتمتع به السيستاني من مكانة عالية ودور سياسي هام ومعنوي في العراق والعالم الإسلامي.
محليا، سجل إنتاج مصافي نفط غرب الكارون أرقاما كبيرة رغم العقوبات الأميركية. هذا ما جاء في تقرير صحيفة “شروع” المستقلة، الذي تناول تصريحات مدير شركة هندسة النفط والتنمية المهندس تورج دهقانى حول ارتفاع معدل إنتاج النفط الخام في مصفاة غرب الكارون. دهقاني قال إنه رغم توقف عمل الشركات الأجنبية بسبب العقوبات الأميركية، فقد توجهت الحكومة إلى شركات النفط الداخلية، واستطاعت بذلك رفع القدرة الإنتاجية خلال العام الماضي إلى 350 ألف برميل يوميا من النفط الخام. وفي مقارنة سريعة مع العام الماضي فقد ازداد الانتاج 50 ألف برميل يوميا. دهقاني أشار إلى أنه وفقا لهذه الأرقام ستتخطى عائدات النفط تسع مليارات دولار سنويا، فقط من مصفاة غرب الكارون.
وفي سياق محلي آخر، مقال بصحيفة “رسالت” المحافظة تحت عنوان “استراتيجية الإصلاحيين للانتخابات المقبلة” للكاتب “محمد عبد اللهى”، أشار فيه إلى محاولات القادة الإصلاحيين في التحضير للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، لكسب مقاعد أكثر لتعويض فشلهم خلال السنوات الماضية بإيجاد حلول اقتصادية داخلية، ولاسيما أن الأزمة الاقتصادية الداخلية تضخمت العام الماضي بسبب سوء الإدارة، وأضاف أنهم حتى هذا اليوم لم يقدموا أي خطة مضمونة للخروج من هذه الأزمة.
عبد اللهي رأى في مقاله أن استراتيجية الحزب الإصلاحي المتوقعة للفوز بالانتخابات المقبلة؛ هي كخطوة أولى انتقاد فشل الحكومة بإيجاد حلول للأزمة الاقتصادية خاصة، علمًا أنّهم منذ عام 2014 يعتبرون روحاني أسطورة لحل المشاكل الاقتصادية. الخطوة الثانية وفق عبد اللهي هي التخلص من حسن روحاني عن طريق خلق فجوة انتقادات حرجة للحكومة، وعزل روحاني تدريجيا عن مسارهم بإنكار مسؤوليتهم عن أداء حكومته وسياستها.
