الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة4 مارس 2023 20:34
للمشاركة:

زيارة غروسي إلى إيران.. الرحلة المنتظرة

وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى العاصمة الإيرانية طهران ظهر الجمعة 3 أذار/ مارس 2023، في زيارة كان ينتظرها الشارع السياسي في إيران والعالم، خاصة بعد الأخبار والتقارير الأخيرة التي تحدثت عن تخصيب يورانيم بنسب مرتفعة والاقتراب من امتلاك طهران للسلاح النووي.

كان في استقبال غروسي لدى وصوله إلى طهران يوم الجمعة المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي.
وبدأت جولة مشاورات غروسي فور وصوله حيث التقى مع رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد اسلامي الذي أعلن أن مراقبة أداء وحالة وقدرة الصناعة النووية هي على جدول أعمال زيارة غروسي.

إسلامي أكد لغروسي أن إيران قررت تقليص التزاماتها في نص الاتفاق النووي بعدما تراجعت أطراف الاتفاق عن تنفيذ التزاماتها ومن غير المقبول أن تستمر إيران بالتزاماتها في الوضع الراهن.

من جهته، أوصح غروسي أنه اتفق مع الجانب الإيراني على جدول أعمال يوضح ما يجب القيام به مع الوكالة الدولية وأكد على ضرورة إزالة الشكوك حول الطابع السلمي لبرنامج إيران النووي.

بدوره، أشار محمد اسلامي إلى وجود أطراف تعمل على توتير العلاقات بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن الضروري أن تؤدي العلاقات المشتركة بين طهران والوكالة الدولية
إلى بناء الثقة المتبادلة. كما شدد في مقابل غروسي على أن إيران لم تخصب اليورانيوم بنسبة أكثر من 60%.

غروسي، طالب طهران أن تكون واضحة وشفافة بشأن برنامجها النووي وأضاف أن الوكالة الدولية تتطلع للتعاون مع طهران لتوفير ضمانات بشأن برنامجها النووي.
كما أشار غروسي خلال المؤتمر الصحفي مع اسلامي أن أي عمل عسكري ضد محطات الطاقة النووية في العالم هو أمر مدان.
وعبر غروسي عن رضاه عن أجواء المفاوضات والتعاون وعن غضبه من تسريب أخبار الوكالة والشائعات حول البرنامج النووي الإيراني.

وفي سياق مشاوراته في طهران التقى رافائيل غروسي بوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، حيث أكد الأخير أن إيران لديها الإرادة لحل القضايا الفنية المتعلقة بالضمانات في أقرب وقت ممكن ورحب غروسي بأي مبادرة بناءة للمساعدة في تقدم واختتام مفاوضات فيينا.

كما استقبل الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي لأول مرة رافائيل غروسي وعبر له أن إيران تتوقع أن تكون وجهة نظر وكالة الطاقة الذرية احترافية تمامًا وأن لا تسعى القوى السياسية لتحقيق أهدافها الخاصة عبر الوكالة، كما اتهم واشنطن وتل أبيب باتخاذ الملف النووي الإيراني ذريعة لممارسة الضغط على الشعب الإيراني.

الرئاسة الإيرانية، نقلت عن غروسي قوله إنه وجد لدى القيادة الإيرانية إرادة قوية لإجراء مفاوضات نووية وإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة لضمان أن تتحقق مصالح الشعب الإيراني.

وفي نهاية زيارته أصدرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية بيانا مشتركا جاء فيه أن إيران ستسمح للوكالة بإجراء المزيد من أنشطة التحقق والمراقبة. وأعلن الطرفان أن الاجتماعات رفيعة المستوى ركزت على أهمية اتخاذ خطوات لتيسير تعاون أوسع من أجل تسريع حل قضايا الضمانات المتبقية بطريقة مناسبة.
كما يعتقد كلا الجانبين أن مثل هذه التفاعلات الإيجابية يمكن أن تمهد الطريق لاتفاقيات أوسع بين الدول الأعضاء.
وأضاف البيان أن الطرفان سيلتزمان بتنفيذ الاتفاقات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران بروح من التعاون والامتثال الكامل لاختصاصات الوكالة وحقوق والتزامات جمهورية إيران الإسلامية على أساس اتفاقيات الضمانات الشاملة.

أما فيما يتعلق بقضايا الضمانات المتبقية المتعلقة بثلاثة مواقع، أعلنت إيران عن استعدادها لمواصلة التعاون وتقديم المزيد من المعلومات والوصول من أجل معالجة قضايا الضمانات المتبقية.
كما ستسمح إيران طوعا للوكالة بإجراء مزيد من أنشطة التحقق والمراقبة إذا لزم الأمر وسيتم الاتفاق على طريقة تنفيذه بين الطرفين خلال اجتماع فني سيعقد قريبا في طهران.

ولدى وصوله لفيينا عائدًا من طهران، أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أنه توصل إلى اتفاق يسمح للوكالة بالوصول إلى بعض المعلومات والأماكن وأكد أن هناك تحسن ملحوظ في الحوار مع الجانب الإيراني وأن بعض أجهزة المراقبة في إيران سيجري تشغيلها قريبا كما سيكون هناك زيادة في التفتيش بنسبة 50% لمفاعل فوردو
وأكد غروسي أن الوكالة الدولية ستحاول أن تجري تحقيقات بأسرع ما يمكن بشأن الآثار النووية في مواقع غير معلن عنها في إيران.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: