الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة4 مارس 2023 20:05
للمشاركة:

هل إزداد الخطر النووي الإيراني خلال الأشهر الماضية؟

قالت مديرة سياسة عدم الانتشار في جمعية الحد من الأسلحة كيلسي دافنبورت إنّ كلام الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرًا عن اكتشاف جزئيات يورانيوم مخصّبة بنسبة 84% في منشأة إيرانية يسلّط الضوء على التحدّي المتزايد بشأن تمييز نوايا طهران النووية وخطر الانتشار المتزايد لبرنامجها سريع التوسع في هذا الإطار.

وفي مقال نشره موقع “أتلانتيك كاونسل”، ذكّرت الكاتبة بأنّ نسبة 84% في التخصيب هي نسبة أقل بقليل فقط من نسبة 90% التي يُلجأ إليها لصنع أسلحة نووية، محذّرة من أنّ هذا الأمر يجب أن يدق أجراس الإنذار في الولايات المتحدة وأوروبا بشأن الحاجة الملحّة للدبلوماسية مع إيران.

وأشارت دافنبورت إلى ثلاثة مجالات زاد فيها الخطر النووي خلال الأشهر الستة الماضية، وسيستمر بالنمو بمحال عدم التوصل إلى صفقة، هي: توسيع التخصيب في فوردو، زيادة مخزونات إيران من اليورانيوم عالي التخصيب وفجوة المراقبة المتنامية.

وبحسب الكاتبة، إذا بدأت طهران ب60% من اليورانيوم المخصّب، يمكن أن تنتج ما يكفي من اليورانيوم المخصّب بنسبة 90% لإنتاج قنبلة خلال أقلّ من أسبوع، وهو ما يُسمّى ب”الاختراق”.

وتابعت: “هذه الفترة القصيرة مقلقة للغاية، لأنّ إيران قد تحاول تحقيق اختراق بين عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

ووفق تقرير الوكالة، يبلغ مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% 87 كلغ، ومخزونها من اليورانيوم المخصّب بنسبة 20% نحو 435 كلغ.

بناء على ذلك، استنتجت دافنبورت أنه من المحتمل أن تنتج إيران ما يكفي من المواد لأربعة أسلحة في أقلّ من شهر، مضيفةً: “إذا تمكّنت طهران من تحقيق الاختراق للحصول على أسلحة نووية متعددة قبل ان يتمكّن المجتمع الدولي من اكتشافها والرد عليها، فإنّ تهديد الانتشار سيزداد بشكل كبير”.

ولاحظت الكاتبة أنّ وجود مواد كافية لصنع قنابل متعددة يعني أيضًا أنّ طهران يمكنها تحويل اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة إلى مواقع سرية عدة، مما يزيد من صعوبة اكتشاف وتعطيل عملية التسليح.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: