مانشيت إيران: هل يهدف غروسي للاحتفاظ بمنصبه من وراء زيارة طهران؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“آرمان امروز” الإصلاحية عن زيارة غروسي لطهران: زيارة الجمعة المصيرية
“اطلاعات” شبه الرسمية: الرئيس الإيراني يكلّف وزير الداخلية بتحرّي أسباب التسمم بين طلّاب المدارس بشكل عاجل
“كيهان” الأصولية: استمرار هبوط قيمة الدولار.. التدابير الحكومية تقترب من تحقيق نتائجها
“ابرار” الإصلاحية عن عبداللهيان: هل يتقبل الألمان ابن هتلر مستشارًا!؟
“خراسان” الأصولية: حالات التسمم تحت العدسة الأمنية
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الخميس 02 آذار/ مارس 2023
رأت صحيفة “آرمان ملى” الإصلاحية أنّ زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى طهران يوم غد الجمعة ستكون زيارة هامة جدًا ومصيرية لمستقبل التعاون بين طهران والوكالة.
وأضافت الصحيفة أنّ هذه الزيارة يمكن أن تحدد اتجاه سياسة إيران الخارجية في الأشهر والسنوات المقبلة، لا سيما أنّ غروسي على وشك إعادة انتخابه في الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة، مما يدفعه لمحاولة استقطاب دعم الدول الغربية من خلال طمأنتها بأنه سيعمل بما يتماشى مع سياساتها.
وتابعت الصحيفة: “على الرغم من أنّ الجزء الأكبر من ميزانية الوكالة يتم توفيره من قبل الدول الغربية، لكنّ مصداقية هذه المنظمة الدولية تعتمد على حيادها ومهنيتها واهتمامها برغبات جميع الدول الأعضاء، وليس فقط قلّة من الدول المؤثرة، والتقرير الأخير للوكالة كان مسيّسًا ويمكن تفسيره على أكثر من وجه، لذلك يجب على الدول الأعضاء في الوكالة ملاحظة أنّ السلوك غير المهني والسياسي للمدير العام للوكالة لن يقتصر على إيران فقط”.
وفي نفس السياق أكد الكاتب الإيراني هادي محمدي أنّ زيارة غروسي المنتظرة لطهران تشكل فرصة جديدة للمدير العام يجب أن تقدّرها الوكالة والدول الغربية، خاصة إذا كانوا قلقين حقًا من التقدم النووي المذهل لإيران، برأي الكاتب، الذي أضاف أنّ ذلك يجب أن يشجعهم مجددًا على التوجه نحو حل دبلوماسي.
وفي مقال له في صحيفة “خراسان” الأصولية، رأى محمدي وجوب ابتعاد تقرير غروسي عن تقدير الأعذار للأطراف الأوروبية والأميركية، وعدم إعاقته طريق التفاعل مع إيران، مشددًا على ضرورة سلوك الجانب الآخر في اجتماع مجلس المحافظين، خاصة لجهة عدم التحرّك نحو الموافقة على القرار الجديد ضد إيران.
وأردف: “يجب أن يكون لتقرير غروسي المرتقب رسالة إيجابية لطهران لمواصلة إعطاء الدبلوماسية فرصة للتوصل إلى اتفاق نهائي، وهذه لعبة يربح فيها الجميع، ولا تتطلّب سوى الإرادة السياسية والابتعاد عن الأجواء الإعلامية الخيالية المحيطة بإيران وقضاياها الداخلية”.
وفي سياق متصل اعتبر الخبير الاقتصادي بيمان مولوي أنّ زيارة غروسي شكّلت سببًا رئيسيًا لانخفاض قيمة الدولار.
وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، لفت مولوي إلى أنّ الحفاظ على استقرار الدولار يتطلّب ثلاثة إجراءات سريعة، هي معالجة التضخم، خلق نمو اقتصادي وإيقاف ضخ السيولة بشكل حاد.
وبرأي مولوي فإنه يجب التخلّص من تأثير العقوبات على الاقتصاد الإيراني وإعادة إيران إلى فلك دولة طبيعية لتكون قادرة على النمو اقتصاديًا، لأنه من دون النمو الاقتصادي، لا يمكن للبنك المركزي أبدًا الحفاظ على قيمة الريال.
وأكمل مولوي: “يجب معالجة التضخم، من خلال وقف ضخ السيولة، خاصة أنّه سيصل في العام المقبل لنسبة 45٪، حيث أنّ استمرار الاتجاه الحالي للتضخم وضخ سيولة كبيرة، سيؤدي مرة أخرى لقفزات في سعر العملة”.
