الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة18 فبراير 2023 14:29
للمشاركة:

توأمة المدن بين الصين وإيران

تحدث توأمة المدن عبر اتّفاق بين مدينتين يهدف للتعاون في كافة المجالات المتعلّقة بالتجمعات السكنية المدنية، وتبادل المعلومات والخبرات والحلول. وتتمتع المدن الإيرانية بتاريخها العريق وتعدد ثقافاتها التي جعلتها من أبرز المدن إقليميًا وعالميًا، مما دفع بلديات هذه المدن لتوقيع اتفاقيات التوأمة مع مدنٍ مشابهة لها في العالم، في حين حظيت المدن الصينية بأهمية خاصة في التوأمة مع المدن الإيرانية، لتصل الاتفاقيات الثنائية من هذا النوع إلى عشر.

تقدم “جاده إيران” لمحة عن أبرز المدن الإيرانية التي وقعت اتفاقيات توأمة مع المدن الصينية

طهران وبكين

تعتبر طهران وبكين من أهم عواصم آسيا، وتمتازان بالكثافة السكانية الكبيرة، والجمال المعماري. في 27 شباط/ فبراير 2014، وقع رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف ورئيس بلدية بكين وانغ آنشون على اتفاقية توأمة بين العاصمتين، حيث أصبحت طهران الشقيقة رقم 45 المعتمدة لعاصمة الصين أنداك، واعترفت طهران بشقيقتها الـ19 المعتمدة.

بناءً على هذه الاتفاقية، تتعاون بلديّتا طهران وبكين في مجالات الإدارة، التخطيط الاقتصادي والتجاري والثقافي والتعليمي والحضري، الخدمات الحضرية، البناء والتطوير الحضريين، المرور والنقل وحماية البيئة.

أصفهان وشيان

أصفهان هي ثالث مدينة من حيث عدد السكان في إيران، وتاسع مدينة من حيث عدد السكان في غرب آسيا، ومدينة تاريخية تقع في وسط إيران. أما شيان فهي واحدة من أقدم المدن في الصين، وعاصمة مقاطعة شانكسي الصينية، وهي واحدة من أقدم العواصم الأربع القديمة في العالم. وقّعت بلديّتا أصفهان وشيان على اتفاق التوأمة في نيسان/ أبريل 1989. وبموجب هذه الاتفاقية تتعاون المدينتان في المجالات الثقافية، الاجتماعية، المدنية، التاريخية وغيرها.

شيراز ونانجينغ

وقّع محافظ مدينة شيراز حيدر إسكندربور ومحافظ مدينة نانجينغ الصينية لان شانومين في أيار/ مايو 2018 على اتفاقية التوأمة بين المدينتين. وتشمل الاتفاقية التعاون في المجالات العلمية، الأكاديمية، السياحية والثقافية. حيث تتشابه المدينتان في نمط الأبنية التاريخية، إذ كانتا عاصمتين لدولتيهما خلال العصور الوسطى.

مشهد وارومشي

وقّعت بلديّتا مشهد الإيرانية وارومشي الصينية في 11 أيلول/ سبتمبر 2011 على اتفاقية التوأمة بين المدينتين، حيث تشتهر المدينتان بالسياحة والمكانة الاقتصادية الهامة.

مدينة مشهد هي مقصد للسياحة الدينية ممن هم داخل وخارج إيران، حيث يتوافد إليها ملايين السياح والزوار سنويا، وخاصة المنتمين للطائفة الشيعية لزيارة مرقد الإمام علي بن موسى الرضا ثامن الأئمة لدى المذهب الشيعي الاثني عشري.

قزوين وهايكو

بتاریخ 12 تشرین الآول/ أكتوبر 2014، وقعت بلديّتا مدينة قزوين الإيرانية ومدينة هايكو الصينية على اتفاقية التوأمة. وشملت الاتفاقية التعاون في مجالات السياحة، تبادل المعلومات، الاقتصاد، الصحة، الصناعة، البيئة، التعاون العلمي بين الجامعات والمؤسسات التعليمية، تنظيم المعارض، دعم المستثمرين، النقل والرياضة.

هايكو هي مدينة تقع في جنوب الصين ويبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، وتعتبر من المدن النامية في مجال السياحة، في حين يبلغ عدد سكان مدينة قزوين ما يقارب النصف مليون نسمة، وتقع غرب العاصمة طهران، وتتميّز بطبيعتها الجذّابة.

قم ولين شيا

وقع محافظا مدينة قم الإيرانية ولين شيا الصينية في آب/ أغسطس 2014 اتفاقية التوأمة بين المدينتين، حيث تشتركان بكثرة المساجد، الطقوس الإسلامية والأغلبية المتديّنة. وتقع مدينة “لين شيا” ذات الأغلبية المسلمة في جنوب غرب مقاطعة قانسو بالصين، ويوجد فيها أكثر من 30 مسجدًا.

أما الاتفاقية فتشمل تبادل الخبرات، التعاون الثقافي والعلمي، الاقتصاد، إنتاج وتوريد المنتجات الغذائية الحلال ذات العلامة التجارية، السياحة، التخطيط، الإدارة العمرانية ومعالجة التصحّر.

ويبقى هناك العديد من المدن الإيرانية الموقعة لاتفاقيات توأمة مع مدن صينية، أهمها:

مدينة تبريز الإيرانية وووهان الصينية

مدينة جرجان الإيرانية وجوانغ جو الصينية

مدينة كرج الإيرانية وشنغ دو الصينية

مدينة آبادان الإيرانية وكاراماي الصينية

مدينة يزد الإيرانية وشن یانغ الصينية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: