الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة18 فبراير 2023 14:31
للمشاركة:

“لا سلم ولا حرب”.. سيناريو الصين المفضل للعلاقة بين واشنطن وطهران

أكد المتخصص في العلاقات الدولية ولي غل محمدي أن النظرة المستقبلية للشراكة الصينية- الإيرانية لا تزال محاطة بالشكوك، ذاكرًا في سياق حديثه عن زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي لبكين الأسبوع الماضي أن هذه الأخيرة ظلت أكبر مشتر لنفط إيران وأكبر شريك لها على الرغم من كل المحاولات الأميركية لضرب الاقتصاد الإيراني.

وأشار غل محمدي إلى أنّ هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لرئيس إيراني منذ 20 عامًا، منوهًا إلى أنها شهدت توقيع 20 اتفاقية بين طهران وبكين لتعزيز التعاون المتبادل في مختلف القطاعات الأمنية والاقتصادية وتلك المتعلقة بالبنى التحتية. وفي المقال الذي نشره موقع “أورف أونلاين”، قال الكاتب إنّ الزيارة الإيرانية رفيعة المستوى إلى بكين جاءت لوضع اللمسات الأخيرة على آليات تنفيذ الاتفاقية الاستراتيجية الموقعة بين الطرفين عام 2021، ومدتها 25 عامًا، والتي لم تؤدِّ حتى الآن إلى تلبية التوقعات الاقتصادية لإيران.

ورجّح الكاتب عدم تنفيذ المشاريع الاقتصادية الكبيرة المدرجة ضمن اتفاقية ال25 عامًا، مؤكدًا أنّ الصين يمكن أن تلعب دورًا أكثر نشاطًا في المحادثات النووية وفتح الطريق أمام رفع العقوبات. وتحدث غل محمدي عن قلق صيني من تحوّل إيران إلى دولة نووية، وهي التي تواجه أيضًا خطر تحوّل اليابان وكوريا الجنوبية إلى دولتين نوويتين، في حين أنها تحذَرُ من بقاء التوتر بين إيران والغرب، وتخشى تعرّض مصالحها مع الدول الخليجية العربية للخطر، حيث تحصل على 30% من احتياجاتها من الطاقة من هذه الدولة. لكنه لفت إلى أنّ إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة قد يحرم الصين من مزايا تنص عليها الاتفاقية الاستراتيجية مع إيران، كخصم بنسبة 30% على سعر النفط، سداد الديون باليوان الصيني وتسديد ثلث المبلغ المتوجب مقابل شراء النفط من خلال السلع.

المتخصص في العلاقات الدولية رأي أنّ سيناريو “لا حرب ولا سلام” بين إيران والولايات المتحدة هو السيناريو المفضًل لدى الصينيين، وذلك طالما أنّ إيران لم تصبح دولة ذات عتبة نووية.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: