مانشيت إيران: ما هي أهداف طهران من زيارة رئيسي لبكين؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“آفتاب يزد” الإصلاحية: نهضة السكن الوطنية.. بين الرؤى والواقع
“كيهان” الأصولية: التقدم في برنامج التعاون الشامل هو المحور الأصلي لزيارة رئيسي إلى الصين
“اعتماد” الإصلاحية: هل الحوار ممكن؟
“اطلاعات” شبه الرسمية: التلوّث يحلّ ضيفًا مرّة أخرى على المدن الكبرى
“ايران” الحكومية عن رئيسي: وثيقة التعاون الشامل لـ25 سنة هي الأولوية الأولى للزيارة
“جوان” الأصولية: نحو المصالح الوطنية لإيران في الصين
“آرمان ملي” الإصلاحية: المسافر إلى الصين
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الثلاثاء 14 شباط/ فبراير 2023
ذكّر سفير إيران السابق لدى بريطانيا جلال ساداتيان بأنّ علاقات إيران مع الصين لها تاريخ طويل، وبتوسّعها في مختلف الأبعاد النووية والاقتصادية والثقافية.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، تحدث ساداتيان عن تطلّع طهران للتعاون مع بكين على مدى 25 عامًا، مطلقًا على المعاهدة المتعلقة بهذا الشأن اسم “العقد الاستراتيجي”.
وأشار الدبلوماسي الإيراني السابق إلى أنّ الصين لا تستخدم عبارة “إبرام اتفاقية استراتيجية” عادة، بل علاقات طويلة الأمد وخاصة، منبّها لجهة حساسية العلاقات الإيرانية الصينية، حيث حاولت طهران دائمًا حلّ بعض قضايا العقوبات عبر بكين.
وبرأي ساداتيان فإنّه يجب على طهران تعديل مطالبها وفقًا لما تبحث عنه الصين، مما يوفّر عليها مواجهة أي مشاكل في تطوير العلاقات الثنائية.
واعتبر ساداتيان أنً هذه العلاقات لن تتعمّق إذا توقعت إيران أن تعمل الصين كوسيط لها ضد الغرب، لافتًا إلى أنّ زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى بكين قد تؤدي إلى حل القضايا التي أُثيرت خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الصيني شي جين بينع إلى منطقة الخليج.
وفي السياق ذاته، وصف الخبير في الشؤون الدولية علي حسن حيدري العلاقات بين إيران والصين خلال العقود الأربعة الماضية بأنها كانت من بين العلاقات الأكثر استقرارًا، مما يدلّ برأيه على إرادة قادة البلدين لتحقيق مستوى من التفاعل الاستراتيجي الشامل.
وفي مقال له في صحيفة “جوان” الأصولية، قال حيدري إنّ العلاقات بين طهران وبكين – كلاعبين فاعلين إقليميًا وعالميًا – بالإضافة إلى الحفاظ على الاستقلال والمنافسة الإيجابية، كانت قائمة على الحفاظ على الحقوق المتبادلة والدفاع عن المصالح المشتركة، لافتًا إلى أنّ توقيع مذكرة التعاون الشامل لـ25 عامًا يمثّل ذروة الثقة المتبادلة.
وبحسب حيدري فإنّ البلدين يؤكدان على التحرّك في إطار استراتيجية التطلّع إلى الشرق ونقل القوة من الغرب إلى الشرق، مضيفًا أنه في الوضع الانتقالي الذي يعيشه العالم من النظام القديم إلى النظام الجديد، تحاول بكين وطهران إعداد نظام جديد متعدد الأطراف يتمحور حول القوى الشرقية.
ونوّه الخبير الدولي إلى أنّ الطرفين يحاولان تذليل العقبات والقيود التي تواجه تفعيل مذكرة التعاون الـ 25 عامًا، مشيرًا إلى أنه على الرغم من الشكاوى من بطء تنفيذ المذكرة، يعتبر البلدان استمرار الوضع الحالي نوعًا من الفرص الضائعة التي ستؤثر سلبًا على ديناميكيتهما ومكانتهما في المعادلات الإقليمية والعالمية.
ووفق حيدري فإنّ استراتيجية الغرب المرتكزة على رغبة الولايات المتحدة بتوسيع الناتو شرقًا، وخلق أزمة تايوان ومنطقة غرب آسيا وآسيا الوسطى والقوقاز، عززت ضرورة التعاون بين البلدين.
أما الأستاذ الجامعي أمير محمود حريرجي، فقد تطرّق إلى الثقة الاجتماعية في المجتمع الإيراني، مُرجعًا إياها إلى نوع العلاقات والظروف الاجتماعية.
وفي افتتاحية صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية، حذّر حريرجي من أنه يمكن للقوانين الموجودة في المجتمع ونوع وظيفة الحوكمة أن تؤثر على مستوى الثقة الاجتماعية.
ورأى حريرجي أن الثقة العامة مهمة جدًا لحياة المجتمع، داعيًا الحكومة لإعطاء اهتمامٍ خاص لهذه القضية.
الأستاذ الجامعي اعتبر أنّ الجميع يسعى لتحقيق مصالحه الخاصة بأي شكل من الأشكال، ولو كان عبر العنف، مما وجّه ضربة لحق التمتع بالثقة في المجتمع، لافتًا إلى أنّ الثقة الاجتماعية تتمتّع بنسبة أعلى في المجتمعات التي تُحترم فيها الحقوق المدنية ويحترم الناس حقوق بعضهم البعض.
وأكد حريرجي أنّ الفجوة الطبقية الحالية خلقت حالة عدم ثقة لطبقات المجتمع ببعضها، مشجّعًا المسؤولين على اتخاذ تدابير جادة في هذا الصدد.
