مُضرب عن الطعام.. صور سجين إيراني تثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي
تصدر وسم "فرهاد ميثمي" تغريدات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، وهو طبيب وناشط مدني تم اعتقاله في 31 تموز/ يوليو 2018، بسبب مخالفته لقضية "الحجاب الإلزامي" وكلامه المناهض ضد شرطة أخلاقية بشكل علني. وانتشرت يوم الخميس 2 شباط/ فبراير صور لميثمي بعد إضرابه عن الطعام لمدة 10 أيام، بدا فيها نحيفًا جدًا.
الناشطون الإيرانيون عبّروا عن تضامنهم مع ميثمي واستيائهم من وصوله لهذه الحالة، حيث نقلت الصحافية الإيرانية ساره معصومي صور ميثمي مع رسالته قبل أربع سنوات التي عبّر فيها عن شعوره بوجود ظلم واقعٍ على المجتمع.
أما محمد حسين اجرلو فقد غرّد قائلًا: “أكاد أُجنّ من رؤية صور ميثمي، أتمنى أن أصل إليه لأكسر إضرابه عن الطعام”.
شهريار شمس كذلك علّقت على صور ميثمي قائلة: “هذا الجسم هو إيران. الدكتور فرهاد ميثمي طبيب ومترجم وناشط مدني، والأهم من كل ذلك أنه إنسان. أصبحت حالة الدكتور ميثمي الجسدية على هذا النحو بسبب احتجاجه على وضعنا، والآن حان دورنا للقلق بشأنه”.
بيمان احمدي أكد تضامنه مع ميثمي، مضيفًا أنّ الأخير معتقل لأنه طالب بإطلاق سراح السجناء السياسيين وإيقاف إعدام المحتجين وتوقّف عمل الشرطة الأخلاقية.
أما الصحافي في صحيفة “شرق” الإصلاحية ميلاد علوى فطالب السلطة القضائية بـ”تحمّل مسؤوليتها عن وضع وصحة ميثمي”، منبّهًا من أن حياته باتت في خطر.
الطبيبة سمانه موسوى نشرت الصور وعلّقت: “أسماء الأسرى ضائعة في أخبارهم، والنتيجة هي ما تراه. فرهاد ميثمي المضرب عن الطعام ليس للمطالبة بطلب شخصي بل لوقف الإعدام والإفراج عن المناضلين”.
الصحافي بوريا زراعتي كذلك اعتبر أنً عدم الكتابة والدفاع عن ميثمي “أمرٌ بعيدٌ عن الشرف”.
وفي السياق نفسه، غرّد بويا بورحسينلو مدير شركة ابر اروان للتكنولوجيا: “أشاهد صور معلّمنا فرهاد ميثمي. لا أدري إذا كان عليّ البكاء عليه أم على نفسي. أتمنّى لو تذكّرنا أنه كان في السجن منذ عام 2018 بسبب الحجاب الإلزامي، ولمجرّد أنه لم يكن مع معاقبة الناس، ولأنه كان يبحث عن نضال غير عنيف”.
