الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة4 فبراير 2023 18:03
للمشاركة:

اشتباك إيراني – أذربيجاني في أرمينيا

تحدث موقع "المونيتور" عن تزايد المناورات بين جهات دولية عدة بشأن ما يحصل في أرمنينيا، خاصة بين إيران وأذربيجان، حيث رأى أنّ تجدد الصراع العسكري بين يريفان وباكو قد تخرج منه طهران كخاسر أكبر.

الكارثة التي يمكن أن تحل على الإيرانيين، بحسب الموقع، تتلخّص بحصول أذربيجان على ممرّ وسكك حديدية يربط مقاطعة سيونيك الواقعة في أقصى جنوب أرمينيا بتركيا، وبالتالي يتم فصل إيران عن أرمينيا كليًا، مذكّرًا بأن الأخيرة هي الجارة المسيحية الوحيدة لطهران، ونقطة انطلاق حيوية لها باتجاه الأسواق الغربية.

في هذا السياق، قال وزير الخارجية الأرميني فاهان كوستانيان للموقع: إيران شريك مهم. الحدود مع إيران لها أهمية قصوى بالنسبة لنا. لدينا حدود مغلقة مع تركيا وأذربيجان، وبالتالي إيران وجورجيا هما بوّابتنا الوحيدة إلى العالم الخارجي.

وفي سياق متصل، أشار “المونيتور” إلى أنّ بعض المسؤولين الأذربيجانيين يعتقدون بأنّ طهران شنّت الهجوم الذي وقع مؤخرًا على السفارة الأذربيجانية لديها لمعاقبة باكو بسبب إرسالها أول سفير لها إلى إسرائيل.

وفي هذا الشأن قال المحلل السياسي بنيامين بوغوسيان للموقع: “تتحوّل أذربيجان إلى موقع استيطاني إسرائيلي في المنطقة. هناك مستشارون إسرائيليون مقيمون بشكل دائم في باكو”.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد أكد في حديثه له مع وكالة أنباء “إرنا” في 19 تشرين الأول/ أكتوبر أنّ “إيران لن تسمح بقطع طريقها مع أرمينيا”، بينما حذّر القائد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بتاريخ 3 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي من أنّ “أولئك الذين يحفرون لإخوانهم سيكونون أول من يسقط فيها”.

وأضاف كوستانيان في مقابله مع “المونيتور”: “كانت لدينا معلومات استخبارية عن أنً أذربيجان كانت تُعدّ لهجمات أكبر عندما ضد أرمينيا في أيلول/ سبتمبر الماضي. لقد ساعدت الإجراءات والتصريحات الإيرانية بوقف المزيد من التدهور في هذا الوضع”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: